مسلحون مجهولو الهوية يغتالون عقيدا في الجيش الليبي

اغتال مسلحون مجهولو الهوية، فجر اليوم (الجمعة) في مدينة بنغازي شرق ليبيا، العقيد توفيق الشيخي، التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي.
وقالت مصادر إعلامية ليبية إن المسلحين أطلقوا وابلا من الرصاص على الشيخي أثناء خروجه من مسجد في منطقة الحدائق، بعد أداء صلاة الفجر، وتوفي على الفور.
ويستهدف مسلحون متشددون في بنغازي منذ فترة قيادات الجيش والأمن والاستخبارات، خصوصا منذ بدء عملية {كرامة ليبيا} التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد الميليشيات الإسلامية المتشددة.
وسبق أن شهدت المدينة أيضا، اغتيالات طالت قضاة ورجال دين ونشطاء سياسيين وصحافيين.
وجاءت حادثة الاغتيال في وقت أعلنت فيه الحكومة أنها ستمضي في خطط لنقل البرلمان إلى مدينة بنغازي، على الرغم من تدهور الأوضاع الأمنية فيها.
وتأتي خطة نقل مجلس النواب المنتخب حديثا من العاصمة طرابلس إلى ثاني أكبر مدينة ليبية في إطار الجهود لإعادة بناء سلطة الدولة في الشرق، الذي يحتاج إلى التنمية بعد أن أهملته الحكومة الليبية لعقود.
وقال وزير العدل صالح المرغني أمس (الخميس) إن الحكومة قررت تخصيص 25 مليون دينار ليبي (حوالي 20.83 مليون دولار) لنقل المجلس الذي انتخب الشهر الماضي في انتخابات شهدت أعمال عنف ونسبة إقبال ضعيفة.
وأضاف المرغني، بعد إجراء محادثات مع نواب ومسؤولي أمن محليين، أن قوات الأمن ستضع خطة لحماية المجلس في بنغازي.
وسيقيم النواب من خارج بنغازي في فندق تبستي الذي سيكون مقر المجلس أيضا. وهو فندق يواجه صعوبات في جذب الزائرين منذ الإطاحة بمعمر القذافي عام 2011.