سان جيرمان يفوز بلقب كأس السوبر للمرة السادسة على التوالي

أحرز باريس سان جيرمان لقب كأس الأبطال الفرنسية في كرة القدم للمرة السادسة على التوالي، بفوزه السهل بتشكيلة شابة عززها البرازيلي العائد نيمار في نهاية المباراة، على موناكو 4 - صفر أمس في مدينة شينزين الصينية. وأحرز المدرب الألماني توماس توخل باكورة ألقابه مع فريق العاصمة بفضل أهداف الأرجنتيني أنخل دي ماريا في الدقيقتين 33 و92، ولاعب الوسط الشاب كريستوفر نكونكو في الدقيقة 40، والمهاجم الأميركي الشاب تيموثي وياه في الدقيقة 67. وشارك المهاجم البرازيلي نيمار أغلى لاعب في العالم، في الدقيقة 76 من المباراة بدلا من لاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، ليحمل ألوان فريقه للمرة الأولى في خمسة أشهر.
كما خاض الحارس الإيطالي المخضرم جيجي بوفون (40 عاما) مباراته الرسمية الأولى مع سان جيرمان، بعد انتقاله من يوفنتوس الإيطالي. وقال توخل بعد الفوز: «أنا سعيد جدا، الروح جميلة، لعبنا كفريق ولقد استحققنا الفوز... عندما يهاجم الفريق هناك جزء منه يكون منفصلا في الوسط». وتابع المدرب الذي استبدل بالمدرب السابق الإسباني أوناي إيمري: «يجب أن نتحسن. الموهبة لدينا واضحة، لكن يجب أن نجد طريقة أفضل للضغط في وضعيات مختلفة».
وغاب عدد كبير من نجوم الفريقين عن التشكيلة الأساسية، فإلى نيمار جلس المدافع البرازيلي ماركينيوس، والظهير ليفين كورزاوا، ولاعب الوسط الأرجنتيني جيوفاني لوسيلسو على مقاعد البدلاء، وغاب المهاجمان الأوروغواياني أدينسون كافاني والشاب كيليان مبابي أحد أبرز نجوم فرنسا بطلة العالم في مونديال روسيا الأخير، والظهير البلجيكي توما مونييه، وقلب الدفاع الدولي بريسنيل كيمبيمبي. ودفع توخل بالمدافعين الشابين ستانلي نسوكي (19 عاما) صاحب تمريرتين حاسمتين وكولين داغبا (20 عاما)، بالإضافة إلى وياه (18 عاما) نجل النجم السابق ورئيس ليبيريا الحالي جورج وياه.
وافتتح سان جيرمان التسجيل من ضربة حرة جميلة لدي ماريا الذي اختير أفضل لاعب في المباراة، ثم عزز الأرقام من مسافة قريبة لنكونكو الذي سجل هدفه الثالث في ثلاث مباريات. وفي الثاني، أضاف وياه الثالث من تسديدة يسارية قريبة في مرمى الحارس السويسري دييغو بيناغليو، قبل أن يختم دي ماريا المهرجان من هجمة مرتدة وتمريرة للاعب الوسط أدريان رابيو.
وكان المدرب الألماني لسان جيرمان توماس توخل كشف الجمعة أنه لا يريد المخاطرة بالدفع بنيمار (26 عاما)، وذلك بعد تجربته المخيبة مع البرازيل في مونديال روسيا. وكانت مشاركة نيمار في مونديال روسيا مهددة بعد غيابه عن سان جيرمان منذ فبراير (شباط) 2018 بسبب كسر في مشط القدم تعرض له خلال مباراة في الدوري ضد مرسيليا، لكنه تعافى في الوقت المناسب للوجود مع منتخب بلاده في كأس العالم التي أحرزتها فرنسا على حساب كرواتيا (4 - 2). واحتفلت جماهير الملعب التي بلغ عددها 45 ألفا، بدخول نيمار في الدقيقة 76 وذلك بعد أن حسم فريقه منطقيا النتيجة.
في المقابل، غاب عن موناكو مهاجمه الكولومبي راداميل فالكاو، وظهيره الدولي جبريل سيديبيه والحارس الكرواتي الدولي دانيال سوباسيتش، علما بأنه باع هذا الصيف لاعبي وسطه البرازيلي فابينيو، وتوما ليمار والبرتغالي جواو موتينيو.
ولم يقدم فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم ما يشفع له في هذه المباراة، رغم الوجوه الشابة الكثيرة في تشكيلة سان جيرمان. وكتب سان جيرمان، بطل فرنسا خمس مرات في الأعوام الست الأخيرة، أسماء لاعبيه بأحرف صينية على قمصانه في مباراة ستقام لعامين في شينزين التي شهدت درجة رطوبة كبيرة أثناء اللقاء.