شيوخ قبائل يتهمون الحوثيين بتحويل صعدة إلى {مأوى إرهاب}

يصف شيوخ قبائل من صعدة بأن محافظتهم الواقعة شمال اليمن «سلة اليمن الزراعية»، لكن هذا الوصف كان «قبل أن تتوغل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في المحافظة وتحولها إلى مأوى لاستقبال الأيادي الإرهابية، ومأوى لقطاع الطرق ومنصات إطلاق الصواريخ».
ويتساءل الشيوخ عن المسوغ لهذه الأعمال التي تسببت في عداوة مع دول الجوار، خاصة المملكة العربية السعودية إلى جانب تسببها في التفرقة ما بين القبائل، ويتهمون الميليشيات بأنها عملت على التغرير ببعض أفراد القبائل وإشراكهم في صفها وجعلهم يحاربون إخوانهم من أبناء المحافظة.
جاء ذلك في ندوة عقدت بمقر وزارة الإعلام السعودية في الرياض أمس، بعنوان «صعدة جذور المشكلة وطموح التحرير».
الندوة ناقشت عددا من المحاور حول محافظة صعدة، شملت وقوف أبناء صعدة مع الحكومة الشرعية وقوات التحالف، وظهور جماعة الحوثي في صعدة ونشأتها وتمردها وتدخلها في شؤون السلطات المحلية وحروبهم مع القبائل، كما تطرقت الندوة إلى متطلبات التحرير، وإعادة البناء بعد التحرير.
وأعرب الشيوخ عن شكرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، على ما قدمته وتقدمه من خدمات إنسانية جليلة لليمن وشعبها، ودعمها منذ البداية للشرعية اليمنية، والجهد الكبير الذي بذل في سبيل إعادتها للحكومة الشرعية المنتخبة، مشيدين في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة والمميزة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في التنسيق لإيصال المساعدات للشعب اليمني.
وأكد الشيوخ أن محافظة صعدة ترتبط بسلسلة حدودية مع المملكة العربية السعودية، وأن هناك تداخلا قبليا وعلاقة نسب وصلة رحم مع المملكة، وأن هناك قبائل تعيش ما بين المملكة واليمن، حيث تسعى الميليشيات الحوثية إلى تفكيك هذا الترابط القبلي وهدمه.
وشدد المشايخ على وقوف أبناء محافظة صعدة مع الحكومة الشرعية وقيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن: «حال دقت ساعة الصفر وبدأ تحرير المحافظة بأكملها»، مشيرين إلى أن سكان المحافظة يعانون من تسلط الحوثيين وتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.
كما اتهم الشيوخ إيران بأنها «تحاول صناعة حزب الله آخر في اليمن لتحقيق أطماعها» وزعزعة أمن المملكة العربية السعودية، حيث أوفدت إيران لصعدة خبراء لدراسة الوضع الفكري والديني لدى أبناء المحافظة إلا أنهم قالوا إن طهران فشلت في ذلك، مرجعين الأسباب إلى «ما وجدوه من تمسك لدى أبنائها، وعلى ذلك أيقنت إيران أن قوة السلاح هي التي ستحقق أهدافها في المحافظة، ونشأت بعدها جماعة الحوثي برئاسة بدر الدين الحوثي».
وأبان شيوخ صعدة، أن جماعة الحوثي عملت وعلى مدار سنين على المطالبة بعقد الاتفاقيات لوقف إطلاق النار بقصد إعادة ترتيب أوراقهم للعودة مرة أخرى للقتال، داعين قوات التحالف لعدم الاستجابة لهذه المطالب ومواصلة المعارك العسكرية حتى تعود الحياة في المحافظات اليمنية كافة لطبيعتها، مشيرين إلى أن الميليشيات خلال السنوات الماضية غرست أيادي خفية داخل الحكومة والأحزاب السياسية لدعم هذه الجماعة.