أفضل 11 لاعباً تحت 23 عاماً في كأس العالم

أطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جائزة أفضل لاعب شاب في العالم سنة 2006، ومنذ ذلك الحين كانت هذه الجائزة تشهد منافسة حامية الوطيس من أجل اختيار أفضل لاعب تحت 23 عاما. لكن هذه المرة، لم تكن هناك منافسة على ما يبدو، لأن الأمور كانت شبه محسومة تماما للنجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي، الذي سيحتفل بعيد ميلاده العشرين في شهر ديسمبر (كانون الأول) القادم. وقدم مبابي أداء استثنائيا في كأس العالم 2018 بروسيا، وجاء حصوله على الجائزة مواكبا للتوقعات، حيث يسير النجم الفرنسي على خطى الألماني لوكاس بودولسكي الذي حصل على الجائزة عام 2006 ومواطنه توماس مولر عام 2010 وزميله في المنتخب الفرنسي بول بوغبا قبل أربع سنوات.
لكن من هم اللاعبون الشباب الآخرون الذين تألقوا في مونديال روسيا؟ نستعرض هنا أسماء 11 لاعبا شابا قدموا أداء جيدا في كأس العالم.
- فرانسيس أوزوهو (نيجيريا)
سُلطت الأضواء على الحارس النيجيري فرانسيس أوزوهو باعتباره واحدا من حارسي مرمى فقط تحت 23 عاما شاركا في كأس العالم 2018 بروسيا، وكان الحارس الآخر هو التونسي معز حسن. وقدم أوزوهو أداء جيدا في أول كأس عالم يشارك بها، رغم خروج منتخب بلاده من دور المجموعات للمونديال.
ولا يُسأل الحارس الشاب عن الأربعة أهداف التي سكنت شباكه أمام كل من كرواتيا والأرجنتين، ومن المؤكد أن مستواه سيتطور للأفضل بمرور الوقت. ويجب أن تكون الخطوة التالية بالنسبة له هي العمل على حجز مكان له في التشكيلة الأساسية لنادي ديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، لأنه قضى معظم فترات الموسم الماضي يلعب مع فريق الرديف.
- ياري مينا (كولومبيا)
سوف يفتخر أي مهاجم لو أحرز ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات في كأس العالم، لكن عندما يقوم مدافع بهذا الأمر فإنه يعد إنجازا كبيرا للغاية. وقد شكل ياري مينا خط دفاع قويا للغاية مع زميله في المنتخب الكولومبي دافينسون سانشيز، وسجل ثلاثة أهداف بالرأس في بولندا والسنغال وإنجلترا. ويسعى نادي إيفرتون الإنجليزي للحصول على خدمات مينا في حال رحيله عن نادي برشلونة.
- خوسيه ماريا خيمينيز (الأوروغواي)
يلعب خوسيه ماريا خيمينيز إلى جانب دييغو غودين في نادي أتلتيكو مدريد ومنتخب الأوروغواي، وقد أدى هذه التفاهم إلى تألق خيمينيز بشكل كبير في مباريات منتخب بلاده في كأس العالم بروسيا. وقد أحرز خيمينيز هدفا في الوقت القاتل في مرمى المنتخب المصري ومنح منتخب أوروغواي ثلاث نقاط ثمينة ساعدته على الانطلاق بشكل جيد والتأهل للدور التالي.
وسيظل المشهد الذي بكى فيه خيمينيز قبل نهاية مباراة أوروغواي أمام فرنسا في الدور ربع النهائي أحد المشاهد التي لا تنسى في كأس العالم 2018، ويقترب خيمينيز من خوض مباراته الدولية رقم 50 مع منتخب بلاده رغم أنه سوف يحتفل بعيد ميلاده الرابع والعشرين في شهر يناير (كانون الثاني) المقبل.
- مانويل أكانجي (سويسرا)
كان مانويل أكانجي أحد أبرز اللاعبين الشباب في كأس العالم 2018، ولم يفسد هذا الأداء القوي سوى الهدف الذي أحرزه منتخب السويد في مرمى سويسرا في دور الستة عشر للبطولة، حيث أطلق اللاعب السويدي إميل فورسبرغ تسديدة قوية من على مشارف منطقة الجزاء لترتطم الكرة بأكانجي وتغير اتجاهها وتخدع الحارس السويسري وتستقر في الشباك.
انتقل أكانجي لنادي بروسيا دورتموند الألماني قادما من بازل السويسري مقابل 18 مليون يورو في فترة الانتقالات الشتوية الماضية. ويتميز أكانجي بالقوة البدنية الهائلة والتفوق في الصراعات الثنائية، وهو ما ظهر بقوة خلال مباراة سويسرا أمام البرازيل في دور المجموعات والتي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق.
- بنيامين بافارد (فرنسا)
لم يكن بنيامين بافارد معروفا للكثيرين قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2018، لكنه لفت الأنظار بشدة وقدم مستويات رائعة وتوج مجهوده بهدف رائع من خارج منطقة الجزاء في مرمى منتخب الأرجنتين في دور الستة عشر.
وبينما كانت الشكوك تحوم حول الحالة البدنية لجبريل سيديبيه نجح بافارد صاحب الـ22 عاما في استغلال الفرصة وحجز مكان له في التشكيلة الأساسية للديوك الفرنسية في مركز الظهير الأيمن، وقدم أداء قويا في الناحية الدفاعية بالشكل الذي سمح لكيليان مبابي بالتألق في الناحية الهجومية.
انتقل بافارد من ليل الفرنسي لشتوتغارت الألماني عام 2016 مقابل أربعة ملايين جنيه إسترليني، لكنه جذب أنظار العديد من الأندية من بينها مانشستر سيتي وريال مدريد وبايرن ميونيخ، ولن يقل سعره بعد هذا الأداء القوي عن 30 مليون جنيه إسترليني.
- لوكاس توريرا (الأوروغواي)
بدأ توريرا، الذي انتقل من سمبدوريا الإيطالي لآرسنال الإنجليزي مقابل 22 مليون جنيه إسترليني، كأس العالم على مقاعد البدلاء، لكن الأداء القوي الذي قدمه أمام روسيا في المباراة الثالثة لدور المجموعات أقنع المدير الفني لأوروغواي أوسكار تاباريز بأنه يستحق مكانا في التشكيلة الأساسية في المباريات التالية.
ويتميز توريرا بأنه يمتلك كل المقومات التي يجب توافرها في لاعب خط الوسط المدافع، بالإضافة إلى أنه يجيد أداء الأدوار الدفاعية والهجومية على حد سواء. انتقل اللاعب البالغ من العمر 22 عاما للعب في أوروبا منذ ثلاث سنوات وشارك في أكثر من 100 مباراة في إيطاليا. وقدم اللاعب الشاب أداء رائعا مع منتخب الأوروغواي في مونديال روسيا، وخاصة في مباراة دور الستة عشر أمام البرتغال ونجح في استخلاص العديد من الكرات المؤثرة.
- رودريغو بينتانكور (الأوروغواي)
توقع كثيرون أن يكون رودريغو بينتانكور أحد أفضل اللاعبين في عالم كرة القدم خلال السنوات القادمة، بعد انتقاله من نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني لنادي يوفنتوس الإيطالي عام 2015 ضمن صفقة انتقال كارلوس تيفيز إلى النادي الأرجنتيني مرة أخرى. وقدم اللاعب الشاب أداء استثنائيا مع منتخب أوروغواي في كأس العالم بروسيا، وسحر الجميع بتمريراته وأسلوب لعبه الأنيق، وهو ما يشير إلى أن الأمر لن يستغرق وقتا طويلا قبل أن يصبح أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة يوفنتوس، الذي لعب معه 20 مباراة بالدوري الإيطالي الموسم الماضي.
- لوكاس هيرنانديز (فرنسا)
أثبت لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني أنه لاعب يمكن الاعتماد عليه في دفاع المنتخب الفرنسي وشغل مركز الظهير الأيسر في تشكيلة المدير الفني للديوك الفرنسية ديديه ديشامب. وقد أضفى هيرنانديز مزيدا من القوة والصلابة على خط دفاع المنتخب الفرنسي الذي لم يتلق سوى أربعة أهداف فقط في البطولة، بفضل تألقه إلى جانب نجم برشلونة صامويل أومتيتي ونجم ريال مدريد رفائيل فاران. ووقع هيرنانديز على عقد طويل الأمد مع أتلتيكو مدريد قبل انطلاق كأس العالم، وينظر إليه على أنه بديل جودين على المدى الطويل.
- هيرفينغ لوزانو (المكسيك)
قدم لوزانو أداء استثنائيا في المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده في كأس العالم أمام المنتخب الألماني حامل لقب البطولة، وسجل هدف الفوز على الماكينات الألمانية وكان مصدر خطورة دائمة للمنتخب المكسيكي، رغم أنه فشل في تقديم نفس هذا المستوى الرائع في باقي المباريات. وقد تسببت سرعته الشديدة في خلق الكثير من المشاكل للفرق المنافسة، وقد أظهر اللاعب البالغ من العمر 22 عاما من القدرات والإمكانات ما يبرر كثرة الحديث عن رحيله عن نادي آيندهوفن الهولندي هذا الصيف. وتشير التقارير إلى اهتمام نادي مانشستر يونايتد بالحصول على خدماته، خاصة بعد تألقه اللافت الموسم الماضي وتسجيله لـ17 هدفا وصناعته لثمانية أهداف أخرى.
- كيليان مبابي (فرنسا)
بالنظر إلى أن كيليان مبابي أصغر من باقي اللاعبين الموجودين في هذه القائمة بنحو ثلاث سنوات، فإن الإنجازات التي حققها هذا اللاعب الصاعد بسرعة الصاروخ تعد مذهلة في حقيقة الأمر. وقدم مبابي أداء استثنائيا مع منتخب بلاده في كأس العالم، وخاصة في مباراتي الأرجنتين وبلجيكا ثم النهائي أمام كرواتيا، لينال جائزة أفضل لاعب صاعد بالمونديال، وأثبت بالفعل أنه سينافس بقوة على جائزة أفضل لاعب في العالم هذا العام.
أما بالنسبة للعب على مستوى الأندية، فتشير تقارير إلى أنه سيكون البديل المحتمل للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد بعد رحيل صاروخ ماديرا إلى يوفنتوس الإيطالي، لكن الشيء المؤكد هو أن مبابي سيتألق في أي مكان يلعب به.
- رحيم ستيرلينغ (إنجلترا)
قد يكون هذا الخيار مثيرا للجدل بين العديد من عشاق المنتخب الإنجليزي، الذين انتقدوا أداء اللاعب خلال مباريات دور المجموعات، لكن ستيرلينغ قدم لمحات من إمكاناته الكبيرة أمام كولومبيا قبل أن يتوهج أمام السويد وكرواتيا.
ورغم أن اللاعب لديه مشكلة واضحة في إنهاء الهجمات، فإن سرعته ومهارته تمنحان المنتخب الإنجليزي متنفسا كبيرا أمام الفرق المنافسة، وقد ظهر كيف تأثر أداء المنتخب الإنجليزي بعد خروجه في مباراة الدور نصف النهائي أمام كرواتيا. لكن ستيرلينغ سيواجه الآن منافسة شرسة مع النجم الجزائري رياض محرز في نادي مانشستر سيتي. البدلاء: معز حسن (تونس)، دافينسون سانشيز (كولومبيا)، موسى واجي (السنغال)، أشرف حكيمي (المغرب)، أوغينيكارو إيتيبو (نيجيريا)، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش (صربيا)، ألكسندر غولوفين (روسيا)، جوليان براندت (ألمانيا)، إسماعيل سار (السنغال).