هاري ماغواير يحول تركيزه إلى يورو 2020 بعد ألم كأس العالم

مرت 70 دقيقة بعد انتهاء المباراة عندما خرج غاريث ساوثغيت من النفق باستاد لوجنيكي في موسكو بعدما أنهى حديثه مع الفريق ووسائل الإعلام وبقيت المئات من جماهير في الملعب بعد الهزيمة أمام كرواتيا بعد وقت إضافي وبكل عزمها كانت تغني "ساوثغيت أنت المناسب. ما زلت تثيرنا".
وسعى ساوثغيت خلال المسيرة الناجحة غير المتوقعة أن يحول الإشادة بعيدا عنه إلى اللاعبين والجهاز المساعد وأي شخص عدا هو وبدا محرجا قليلا وهو يصفق للجماهير وينحني أمامهم.
وسار كيران تريبيير بصعوبة إلى الملعب، إذ عانى من إصابة في الفخذ، ليقوم بتحية الجماهير ومسح جيسي لينجارد وماركوس راشفورد، اللذان كانا يبكيان، دموعهما لإظهار التقدير.
وقال تريبيير إن "الرابط" الذي ظهر بين اللاعبين انعكس على الاحترام المتبادل الجديد مع الجماهير وإن هذا بحسب قوله سيكون الإرث الرائع المتبقي من روسيا 2018.
وأضاف "اتحدنا كلنا كأننا رابط واحد. هذا الفريق استثنائي للغاية. والفضل كله يعود للمدرب المذهل بسبب طريقته في التعامل مع الفريق. لا يمكنني أن أمنحه حقه بما يكفي. إنه يحدد الإيقاع والأمر يبدأ منه وهو من تسبب في اتحاد هذا الفريق. اتمنى أن ترى الجماهير ذلك. اعتقد أننا نتواصل مع الجماهير بشكل أفضل كثيرا الآن ربما أفضل من سنوات كثيرة مضت. حاولنا فقط أن نقدم أفضل ما لدينا من أجل بلادنا".
وسافر هاري ماغواير إلى فرنسا مع مجموعة من أصدقاء الطفولة من أجل مشاهدة يورو 2016 من المدرجات وبعد عامين كانوا هم من بين الجماهير الذين شاهدوه كأحد أفضل لاعبي المنتخب الانجليزي ويتقدم لخط الوسط ويسيطر في الالتحامات الهوائية ويحرز هدفه الدولي الأول.
ويؤمن المدافع البالغ عمره 25 عاما أن حالة الرضا النابعة من الجماهير التي سافرت خلف الفريق ستمتد حتى يورو 2020 حيث سيستضيف استاد ويمبلي سبع مباريات.
وقال ماغواير "هناك أمر مؤكد عندما تبدأ يورو 2020 ستشعر الجماهير بالحماس مرة أخرى. بدأنا الرحلة مع انطلاق هذه البطولة وهدفنا الأساسي كان التواصل مع الجماهير والتأكد من أنهم سيفخرون بالفريق في النهاية ونشعر أننا حققنا ذلك".
وأضاف: "في الوقت الحالي نشعر بخيبة أمل كبيرة لأنها كانت فرصة كبيرة لنا. لم نرد أن تنتهي. أردنا أن نحتفل في النهاية. من المؤلم أن نشاهد كل الجماهير تغني وتنشد وتظهر مدى فخرها بنا. كان من الصعب تقبل ما حدث".
وقبل انطلاق كأس العالم تحدث بعض أعضاء ما وصف بأنه الجيل الذهبي لانجلترا من بينهم ريو فرديناند وفرانك لامبارد عن الخوف الخانق من اللعب مع المنتخب وتحدثا عن أن المنافسة بين الأندية كانت تعني أنهم يفضلون النجاح محليا عن الانتصارات الدولية وأن الشعور بالانضمام إلى المنتخب الانجليزي – في حالة فرديناند – كانت عملا روتينيا.
ولا يرى تريبيير هذا الأمر بين الفريق الحالي وقال "يمكنني الحديث بالنيابة عن كل لاعب في المنتخب. في كل مرة يتم استدعائنا إلى الفريق كنا نحب الانضمام للفريق. لا مكان للغرور ولا أي شيء والجميع يريد اللعب مع إنجلترا".
وتابع "أثق في هذا الفريق. ربما لم يتوقع منا الجميع أي شيء قبل البطولة وكانوا يؤمنون أننا لن نبلغ دور الثمانية أو شيء من هذا القبيل لكن اعتقد أننا أظهرنا شخصية رائعة. في المستقبل بوجود هذه المجموعة من اللاعبين وهذا المدرب سيتطور هذا الفريق".
وأضاف "اعتقد أننا سنتقدم أكثر في البطولة المقبلة لأن هناك ارتباطا وروحا رائعين في الفريق صغير السن الذي يريد النجاح وجعل بلاده فخورة".