عودة 3 مهندسين اختُطفوا في ليبيا إلى تركيا

عاد إلى تركيا 3 مهندسين كانوا قد احتُجزوا كرهائن في غرب ليبيا منذ نوفمبر (تشرين الثاني) العام الماضي، في عملية وُصفت بالصعبة والدقيقة، كما أكدت السلطات الليبية نبأ تحريرهم.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن 3 رهائن أتراك تم تحريرهم في ليبيا وصلوا إلى بلادهم، بعد إنقاذهم في عملية وصفها بـ«الصعبة والدقيقة». وقال يلدريم، الذي سيغادر منصبه كرئيس للوزراء بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا التي أُجريت، أمس، في تصريح مقتضب عقب إدلائه بصوته في ولاية إزمير غربي البلاد التي خاض الانتخابات البرلمانية في الدائرة الأولى بها مرشحاً عن حزب العدالة والتنمية الحاكم: «جرى تحرير 3 مهندسين أتراك مختطفين في ليبيا عبر عملية مكثفة الجهود ودقيقة وصعبة، وقد وصلوا إلى الوطن صباحاً (أمس) والتقوا أسرهم، لتتحقق النهاية السعيدة».
وأسفرت الجهود التركية بالتعاون مع السلطات الليبية عن تحرير المهندسين الثلاثة، مساء أول من أمس، بعد 233 يوماً من اختطافهم من قبل جماعة مجهولة ببلدة أوباري الليبية، وفق مصادر رئاسة الوزراء التركية. وأضافت أن رئيس الوزراء بن علي يلدريم اتصل بأسر المختطفين، وبشّرهم بإطلاق سراح أبنائهم. وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية (المعترف بها دولياً) إطلاق سراح المهندسين الأتراك المختطفين. وذكر بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فائز السراج عبر صفحته الرسمية في «فيسبوك»، أنه تم مساء السبت بجهود الأجهزة الأمنية، إطلاق سراح المهندسين الأتراك الثلاثة المختطفين التابعين لشركة «آنكا» التركية المنفذة لمشروع محطة أوباري البخارية لتوليد الكهرباء.
وأضاف البيان أن المهندسين الأتراك غادروا مطار أوباري إلى طرابلس ومنها إلى بلادهم، وكان في وداعهم في مطار معيتيقة الدولي وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد الطاهر سيالة، ووكيل الوزارة لطفي المغربي، وسفير تركيا لدى ليبيا أحمد دوغان.
وأشار البيان إلى أن السراج أبدى اهتماماً بالغاً بالقضية لجانبها الإنساني، ولتسببها أيضاً في عرقلة العمل بمشروع محطة أوباري، المتوقع أن يسهم بشكل كبير في حل مشكلة الكهرباء على مستوى ليبيا. وتم التنسيق مع الحكومة التركية خلال فترة الاختطاف.
وفي 3 نوفمبر 2017، اختطف مسلحون مجهولون 4 أجانب بينهم 3 أتراك وجنوب أفريقي واحد، يعملون في شركة «آنكا تكنيك» التركية المنفذة لمحطة كهرباء في أوباري، جنوب غربي ليبيا، لدى انتقالهم من المطار في مدينة أوباري إلى محطة لتوليد الكهرباء كانوا يساعدون في بنائها. ولم ترد مؤشرات بعد على هوية مختطفيهم.
ويعد الاختطاف عملاً شائعاً في أنحاء ليبيا التي تعاني من الاضطرابات، منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011، ويستمر العمل في محطة أوباري لتوليد الكهرباء منذ سنوات، وتوقف على فترات بسبب اشتباكات بين القبائل أو مشكلات أمنية أخرى.