توقيف جندي لبناني اعتدى على أجنبيتين لأسباب عنصرية

وضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، يده على التحقيق في حادث الاعتداء بالضرب والتعذيب والعنف الذي نفّذه عنصر في الجيش اللبناني على فتاتين من التابعية الكينية لأسباب عنصرية، وباشر تحقيقاته بالأمر، بعدما أمر بتوقيف العنصر على ذمة التحقيق، تمهيداً لإجراء التحقيقات الأولية والاستنطاقية معه، وإحالته للمحاكمة أمام المحكمة العسكرية.
وأعلن المكتب الإعلامي لوزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، في بيان، أن «إقدام عسكري على ضرب مواطنتين من الجنسية الكينية، وإيذائهما بالاشتراك مع آخرين، قد جرى التحقيق في شأنه لدى فصيلة برج حمود (التابعة لقوى الأمن الداخلي)، حيث تم توثيق الوقائع»، مشيراً إلى أن وزير العدل «سارع إلى الطلب من مفوضية الحكومة لدى المحكمة العسكرية (القاضي بيتر جرمانوس) وضع اليد على القضية تبعاً للصلاحية، واتخاذ الإجراءات المناسبة على صعيد الملاحقة، كما تم التواصل مع المديرية العامة للأمن العام لتسوية وضع إقامة المواطنتين المذكورتين في لبنان.
ولفت وزير العدل إلى أن «المشاهد الصادمة للرأي العام، التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الإعلام المرئي، إنما تتجاوز الضرب والإيذاء إلى عنصرية مقيتة، وغريبة عن عادات الشعب اللبناني وتقاليده ورقيه، في وطن هو، في تكوينه وصيغته، ملتقى الحضارات على تنوعها».