روسيا والأوروغواي إلى الدور الثاني والسعودية والمغرب ومصر يودعون المونديال مبكراً

تأهلت روسيا مستضيفة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لدور الـ16 بالبطولة بصحبة الأوروغواي عقب فوز الأخيرة على السعودية 1 - صفر أمس ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى.
وتعني نتيجة اللقاء الذي أقيم في روستوف أون - دون أنه لن يكون بوسع السعودية أو مصر تخطي النقاط التي حصدها فريق المدرب
ستانيسلاف تشيرتشيسوف في رحلة البحث عن الصعود للدور الثاني. وبذلك انضمت السعودية ومصر إلى المغرب، كأول ثلاثة منتخبات تودع المنافسة رسميا.
وستلعب روسيا أمام الأوروغواي في الجولة الأخيرة بحثا عن تحديد صاحب المركز الأول بالمجموعة.
وفي مباراة الجولة الثانية للمجموعة الأولى سجلت الأوروغواي هدف الفوز واللقاء الوحيد في الدقيقة 23 عبر مهاجم برشلونة الإسباني لويس سواريز الذي كان يخوض مباراته الدولية رقم 100.
ووضع المهاجم كريستيانو رونالدو منتخب بلاده البرتغال على مشارف الدور ثمن النهائي والمغرب خارج نهائيات كأس العالم، بقيادته أبطال أوروبا إلى الفوز على «أسود الأطلس» 1 - صفر أمس في موسكو بالجولة الثانية لمنافسات المجموعة الثانية.
وسجل رونالدو هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة، ليكبد المغرب خسارته الثانية بعد أولى أمام إيران الجمعة بالنتيجة نفسها.
وانفرد رونالدو بصدارة ترتيب الهدافين في المونديال برصيد أربعة أهداف بعد ثلاثيته في مرمى إسبانيا في الجولة الأولى (3 - 3)، كما بات مع 85 هدفا دوليا، أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الأوروبية، متفوقا بفارق هدف واحد على المجري الراحل فيرينتز بوشكاش، بينما يتصدر الإيراني علي دائي قائمة هدافي العالم برصيد 109 أهداف.
وبات المنتخب البرتغالي (4 نقاط) بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراته الأخيرة أمام إيران في الجولة الثالثة لبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى منذ 2010 في جنوب أفريقيا والثالثة في تاريخه (بعد 2006)، فيما فقد «أسود الأطلس» الأمل بالمنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة للدور المقبل، قبل مباراتهم الأخيرة ضد إسبانيا الاثنين والتي باتت تحصيل حاصل.
وأذاقت البرتغال المغرب مرارة الكأس التي شربه منها قبل 32 عاما عندما تغلب عليها 3 - 1 في الجولة الثالثة الأخيرة لمونديال 1986 وأطاح بها من الدور الأول في طريقه البلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الأولى والأخيرة.
ولم يظهر المنتخب البرتغالي بطل أوروبا 2016 بمستواه القوي الذي خوله انتزاع تعادل ثمين من إسبانيا بطلة العالم 2010 وأوروبا 2008 و2012، واكتفى بقيادة المباراة إلى بر الأمان بعد هدف بضربة رأسية لنجمه رونالدو الذي عزز رصيده في المونديال (4 في النسخة الحالية و7 في رابع مشاركة له في النهائيات).
وبات أفضل لاعب في العالم خمس مرات، أول لاعب برتغالي يهز الشباك بالرأس والقدمين اليمنى واليسرى في نسخة واحدة منذ جوزيه توريس في مونديال 1966، عندما حلت بلاده ثالثة في أفضل نتيجة لها في العرس العالمي.
وكان المنتخب المغربي مطالبا بالفوز للإبقاء على آماله بالتأهل إلى الدور الثاني، لكنه مرة أخرى فشل في حسم نتيجة مباراة سيطر على مجرياتها على رغم العدد الكبير للفرص التي سنحت أمام لاعبيه، خصوصا قائده المهدي بنعطية الذي أهدر فرصتين بارزتين في الدقائق الأخيرة.
وأجرى مدرب البرتغال فرناندو سانتوس تعديلا واحدا على تشكيلته، فأشرك لاعب وسط وستهام يونايتد الإنجليزي جواو ماريو مكان لاعب وسط سبورتينغ برونو فرنانديز.
في المقابل، قام مدرب المغرب الفرنسي هيرفي رينار بثلاثة تبديلات على التشكيلة التي خسرت أمام إيران، فدفع بنبيل درار العائد من الإصابة، ومروان دا كوستا، المولود في فرنسا من أب برتغالي وأم مغربية، والمهاجم خالد بوطيب مكان أمين حارث ورومان سايس وأيوب الكعبي.
ودفع رينار بمهاجم ليغانيس الإسباني نور الدين أمرابط الذي كان تعرض لارتجاج في الدماغ إثر سقوطه على وجهه بعد احتكاك مع لاعب إيراني الجمعة الماضي واضطر إلى ترك الملعب في الدقيقة 76 وأمضى الليلة في المستشفى، حيث أعلن الجهاز الطبي أنه يحتاج إلى راحة لمدة أسبوع.
وضغط المنتخب المغربي منذ البداية وكان الأكثر استحواذا على الكرة، لكن البرتغال فاجأته بهدف من كرة ركنية لعبها برناردو سيلفا مع جواو موتينيو الذي رفعها داخل المنطقة فتابعها رونالدو برأسه داخل المرمى. وحافظ المغرب على أسلوبه وبحث كثيرا عن التعديل من خلال التمريرات القصيرة بين لاعبيه دون أن ينجح في مسعاه.
وكانت أولى فرص المغرب في الدقيقة الثانية بضربة رأسية لبوطيب بجوار القائم الأيمن إثر تمريرة من مبارك بوصوفة.
وكاد رونالدو يضيف الهدف الثاني من تسديدة زاحفة من داخل المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة (9)، وبعدها حصل بنعطية على فرصة لإدراك التعادل بضربة رأسية إثر ركلة ركنية انبرى لها حكيم زياش بيد أن الحارس روي باتريسيو تصدى لها في توقيت مناسب. وسدد زياش كرة قوية من خارج المنطقة بين يدي باتريسيو في الدقيقة 23.
وأنقذ حارس المرمى المغربي منير الأحمدي مرماه من هدف محقق بتصديه بيمناه لانفراد غونسالو غيديس في الدقيقة 40.
وتابع المغرب سيطرته في الشوط الثاني وسدد يونس بلهندة كرة قوية من داخل المنطقة تصدى لها باتريسيو على دفعتين في الدقيقة 56، قبل أن ينقذ بعدها مباشرة مرماه من هدف التعادل بإبعاده بصعوبة كرة رأسية لبلهندة إثر ركلة حرة جانبية انبرى لها زياش.
وكاد بنعطية يفعلها عندما تلقى كرة داخل المنطقة إثر ركلة حرة انبرى لها بوصوفة فسددها قوية فوق العارضة في الدقيقة61، ثم حصل زياش على فرصة أخرى للمغرب عندما توغل داخل المنطقة وسدد كرة قوية بيسراه ارتطمت برأس بيبي وتحولت إلى ركنية لم تثمر في الدقيقة 90، واختتم بنعطية المباراة بفرصة من تسديدة قوية لكنه الكرة علت العارضة.
وعلق فرناندو سانتوس مدرب البرتغال على معاناة ودافعه بكثافة لفترات طويلة في الشوط الثاني قائلا: «يجب أن نفكر في المباراة. لقد فقدنا السيطرة، كانت الكثير من التمريرات خاطئة وفقدنا الثقة. قدمنا أداء يصعب تفسيره».
وأضاف: «لو كنت في مباراة أمام لاعبين مثلهم (المغرب) وحينما لا تكون الكرة معك... فتأكد أنهم سيصنعون لك مشاكل كثيرة».