مونيه وبيكاسو يعودان إلى المزادات الكبرى بلوحتين نادرتين

مجموعة كبيرة من لوحات الفن الانطباعي والحديث تقدمها دار «كريستيز»، ضمن أسبوع فنون القرن الـ20، في مقرها بلندن، حيث تجمع أعمالاً أخَّاذة لأجمل ما رسمه فنانو الانطباعية والفن الحديث في العالم. وعبر 6 مزادات لفنون القرن الـ20 تقام هذا الشهر تتنوع المعروضات ما بين روائع لمونيه وماليفيتش إلى إبداعات فن النحت في بريطانيا والرسومات، وأخيراً مزاد يقام على الإنترنت للأعمال الخزفية التي أبدعها بيكاسو.
تتصدر القائمة الطويلة من اللوحات والرسومات والمنحوتات، لوحات فائقة الأهمية لكلود مونيه وبابلو بيكاسو. وتبعاً لموسم ناجح في بيع لوحات الفن الانطباعي والحديث، تبلور من خلال بيع مقتنيات عائلة روكفلر مؤخراً، من المتوقع أن تسجل أعمال مونيه وبيكاسو تحديداً أرقاماً قياسية.
لوحة مونيه التي تعرض في يوم 20 يونيو (حزيران) الحالي هي واحدة ضمن سلسلة من 12 لوحة صور فيها محطة سان لازار للقطارات، رسمها الفنان عام 1877، تصور محطة للقطارات في باريس، وتقدر قيمتها بما يتراوح بين 22 و28 مليون جنيه إسترليني (29.19 مليون و37.15 مليون دولار) وفقاً لدار المزادات. والمعروف أن 3 من أصل 12 لوحة تقبع حالياً ضمن مجموعات خاصة، بينما تعرض اللوحات التسعة الباقية في متاحف عالمية.
اللوحة التي تعرضها «كريستيز» هذا الأسبوع تأتي من مجموعة المقتنيين نانسي لي وبيري آر باس، وحسب ما قال كيث جيل مدير المبيعات في «كريستيز» فاللوحة ستكون هدفاً لمحبي الأعمال الفنية بلا شك، فهي على حد قوله «على الأرجح هي أفضل لوحة لمونيه تعرض في لندن منذ أكثر من 20 عاماً».
أما لوحة بابلو بيكاسو، وهو فنان لا يمل المقتنون من البحث عن أعماله، وهو ما يؤكده جيل بقوله: «بيكاسو هو الفنان الذي يبحث الكثير من كبار عملائنا حالياً عن أعماله»، فتصور ملهمة الفنان دورا مار جالسة على كرسي، رسمها بيكاسو في عام 1942، ويتوقع لها سعر يتراوح ما بين 18 مليوناً إلى 25 مليون جنيه إسترليني.
لوحة «امرأة جالسة على مقعد» ظلت ضمن مقتنيات عائلة بيكاسو، وكانت آخر مرة تعرض فيها للجمهور في عام 1986. وكانت لوحة أخرى لدورا مار من مجموعة روكفلر قد بيعت الشهر الماضي بـ115 مليون دولار ما جعلها ثاني أغلى لوحة لبيكاسو تباع في المزاد.
ومن الأعمال المعروضة أيضاً لوحة بديعة التفاصيل والألوان للفنان فرانز مارك تصور أحصنة ملونة رسمها الفنان في الأعوام الأخيرة قبل الحرب العالمية الأولى.
أما النحات الشهير رودان، الذي يستضيف المتحف البريطاني حالياً معرضاً لأعماله، فيقدم له المزاد منحوتة لعاشقين على غرار عمله الأشهر «القبلة»، ويحمل كل خصائص أسلوب رودان المتميز، الذي يختصر العاطفة والحيوية في تكويناته.
ومن اللوحات الأخرى في المزاد هناك عمل للفنان كازيمير ماليفيتش ولوحة لهنري ماتيس وأكثر من لوحة لمارك شاغال ومنحوتات لهنري مور ورودان وجياكوميتي.
وفي اليوم التالي (21 يونيو) تقيم الدار مزاداً نهارياً للفن الانطباعي، والحديث أيضاً منها لوحات لشاغال وماتيس ورينوار وبودار وجورج براك ورينيه ماغريت وجان ميرو.
من شاغال هناك لوحة بعنوان «التذكار الأزرق» رسمها الفنان في 1982، ولوحة أخرى له لزهور اللايلاك رسمها في عام 1954، ومن أعمال الفنان بيير بونار لوحة بعنوان «ركن الزهور بالحديقة».