هل عودة الأخضر في المونديال ممكنة؟

يستعد المنتخب السعودي لخوض ثاني مبارياته في المونديال عندما يواجه منتخب أوروغواي يوم الأربعاء المقبل على ملعب روستوف أرينا برغبة في تعويض الهزيمة القاسية التي تعرض لها في مباراة الافتتاح أمام روسيا ولإحياء آمال التأهل لثمن النهائي.
وعلى الرغم من الهزيمة بخماسية نظيفة، فإن حسابات التأهل لكتيبة المدرب بيتزي لم تتبخر رغم صعوبة المهمة بالتأكيد.
ويتذيل المنتخب السعودي حالياً ترتيب المجموعة الأولى بلا أي نقطة وبفارق أهداف - 5، بينما يحتل المنتخب الروسي صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط وبفارق أهداف +5، ويأتي في الوصافة منتخب أوروغواي برصيد 3 نقاط وبرصيد أهداف +1، بينما يحل المنتخب العربي الآخر مصر في المركز الثالث بلا أي نقطة ورصيد أهداف - 1.

الأمل قائم
لذلك فإن حسابات التأهل لثمن النهائي ما زالت قائمة على الورق للمنتخب السعودي رغم صعوبة المهمة نظرياً.
ويحتاج المنتخب السعودي للفوز في مباراة أوروغواي المقبلة وهذا ما يراه البعض مستحيلاً نظراً للأسماء التي تتمتع بها تشكيلة المدرب أوسكار تاباريز وتاريخ مشاركات أوروغواي في بطولات كأس العالم وهي كلها معطيات تصب لصالحه، فضلاً على أن رفاق سواريز سيدخلون المباراة بغرض حسم التأهل بعد الفوز على مصر في أول لقاء لها ليرفع رصيد نقاطه إلى 6 نقاط ويخوض المباراة الأخيرة له في دور المجموعات أمام أصحاب الأرض بأريحية بعد ضمان الصعود لدور الـ16.
لو حقق المنتخب السعودي المفاجأة بالفوز على أوروغواي سيحتاج أيضاً للفوز على مباراته الأخيرة في مرحلة المجموعات أمام منتخب مصر في ديربي عربي له حساباته، وسيكون على بيتزي وقتها إيجاد حلول للحد من خطورة نجم منتخب الفراعنة محمد صلاح الذي من المتوقع مشاركته في المباراة بعد أن يكون قد تعافى بالكامل من الإصابة التي حرمت كتيبة المدرب هيكتور كوبر من جهوده أمام أوروغواي.
لو استطاع منتخب الخُضر حصد 6 نقاط من المواجهتين المقبلتين سيضمن بشكل كبير التأهل دون الدخول في حسابات فارق الأهداف الذي لا يصب في صالح المنتخب السعودي بعد نهاية الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.

سيناريوهات أخرى
هناك سيناريوهات أخرى أيضاً لتأهل المنتخب السعودي وهي:
- تعادل المنتخب السعودي مع أوروغواي في الجولة المقبلة وانتظار هزيمة روسيا أمام منتخب مصر، لو تحققت هذه النتيجة سيكون على المنتخب السعودي تحقيق الفوز على منتخب مصر وقد يتأهل لثمن النهائي وفقاً للشروط التالية:

- أن تخسر روسيا مباراتها أيضاً أمام أوروغواي في الجولة الأخيرة، ليتجمد رصيد الدب الروسي عند 3 نقاط في حال خسارته من مصر أيضاً كما ذكرنا، ويتجمد رصيد منتخب مصر عند 3 نقاط، ويرتفع رصيد الخُضر إلى 4 نقاط بعد التعادل مع أوروغواي والفوز على مصر ليحل في وصافة المجموعة خلف أوروغواي التي سيكون وقتها رصيدها 7 نقاط وفقاً للحسابات المذكورة.

- أن تتعادل السعودية مع أوروغواي وتخسر روسيا أمام مصر في الجولة الثانية، قبل حتمية فوز المنتخب السعودي على المنتخب المصري بفارق أهداف كبير في ختام مرحلة المجموعات وفوز روسيا على أوروغواي ليتصدر أصحاب الأرض المجموعة برصيد 6 نقاط ويتساوى المنتخب السعودي مع منتخب أوروغواي برصيد 4 نقاط، حينها سيتم اللجوء لفارق الأهداف لحسم بطاقة التأهل الثانية.

- السيناريو الآخر هو تعادل السعودية مع أوروغواي في الجولة المقبلة وخسارة روسيا أمام مصر، قبل الديربي العربي في الجولة الأخيرة والتي سيحتاج فيها المنتخب السعودي للفوز على نظيره المصري بفارق أهداف كبير على أمل تعادل منتخبي أوروغواي وروسيا ليتصدر الأول المجموعة برصيد 5 نقاط ويتساوى المنتخب الروسي مع المنتخب السعودي في رصيد النقاط ويتم اللجوء لفارق الأهداف لحسم بطاقة التأهل الثانية.

- في حال تعادل السعودية أمام أوروغواي وفوز روسيا على مصر في الجولة المقبلة سيحتاج المنتخب السعودي وقتها للفوز على المنتخب المصري بفارق أهداف كبير مع حتمية فوز المنتخب الروسي في الجولة الأخيرة مع أوروغواي ليضمن أصحاب الأرض وقتها صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط ويتساوى المنتخب السعودي ومنتخب أوروغواي في رصيد النقاط وقتها «4 نقاط» ليتم اللجوء لفارق الأهداف لحسم هوية المتأهل الثاني لدور الـ16.

- حالة أخرى قد تؤهل منتخب الخُضر للدور الثاني وهي خسارته أمام منتخب أوروغواي في المباراة المقبلة شرط خسارة المنتخب الروسي لمباراتيه المقبلتين أمام مصر وأوروغواي وفوز كتيبة المدرب بيتزي على منتخب الفراعنة بفارق أهداف كبير في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات.

- حينها سيتصدر منتخب أوروغواي المجموعة برصيد 9 نقاط وتتساوى المنتخبات الثلاثة الأخرى برصيد 3 نقاط ويتم اللجوء لفارق الأهداف لحسم البطاقة الثانية.

وقائع تاريخية
وبالعودة إلى تاريخ المونديال قد نرى بعض المنتخبات التي تلقت هزائم مفاجأة في أولى مبارياتها في كأس العالم قبل أن تستعيد توازنها وتمضي قدماً في البطولة، لعل أبرز هذه الحالات هي «معجزة بيرن» في مونديال 1954، عندما خسر منتخب ألمانيا الغربية من المجر بنتيجة 8 - 3 قبل أن يتقابلا مرة أخرى في نهائي البطولة وتفوز ألمانيا الغربية بنتيجة 3 - 2 بعد أن حولت تأخرها بهدفين مقابل لا شيء ويتوج منتخب الماكينات بلقبه الأول في تاريخ المونديال.
منتخبات مثل الأرجنتين 1990 وإسبانيا 2010 تلقت خسارات مفاجأة أيضاً في أولى مبارياتهم بالمونديال قبل المضي قدماً نحو المباراة النهائية.