الرئاسة ترحب بتصويت الأمم المتحدة

وصفت الرئاسة الفلسطينية، تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية لصالح قرار توفير الحماية للشعب الفلسطيني، بأنه انتصار كبير ودرس سياسي مهم حمل رسائل خارجية وداخلية.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إنه شكل «رسالة قوية للولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، بأن العالم كله يقف مع الحق والعدل والشرعية الدولية، مهما كان حجم الضغوطات أو الترهيب، خاصة بعد وقوف 6 دول فقط مع أميركا، ولعل ذلك يكون درسا سياسيا مهما».
وأضاف أبو ردينة: «القرار الأممي أثبت وبشكل قاطع، بأن الإرادة الفلسطينية تستطيع مواجهة كل المحاولات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي تستهدف الدول العربية وإعادة تشكيل مستقبلها خارج إرادة شعوبها».
وتابع: «الرسالة الأقوى للقرار الأممي، كانت موجهة لحركة حماس، وذلك من خلال رفض فلسطين القبول بالتعديل الأميركي القاضي باعتبار حماس حركة إرهابية». وكانت غالبية عظمى في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت الأربعاء، لصالح مشروع قرار يدين إسرائيل لاستخدامها قوة مفرطة وغير متناسبة وعشوائية، خلال المواجهات الأخيرة عند حدود غزة، ودعا إلى آلية حماية دولية للمدنيين الفلسطينيين.
وشهدت الجلسة الساخنة محاولة من قبل الولايات المتحدة لإضافة فقرة تدين حماس، لكن تم إسقاط الفكرة فورا، ما أشعل غضبا أميركيا وإسرائيليا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «تركيز الأمم المتحدة المستمر على إسرائيل لا يجلب العار على المنظمة فحسب، بل يلفت الانتباه أيضا إلى قضايا ملحة أخرى تتطلب اهتمام المجتمع الدولي».
وهاجمت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إدارة الأمم المتحدة بكل ما يتعلق بإسرائيل، قائلة إن «القرار أحادي الجانب، لأنه لا يذكر حماس أبدا رغم أنها تمارس العنف بشكل روتيني»، وتساءلت هايلي متى ستلقي الأمم المتحدة بالمسؤولية على حماس التي تستخدم المواطنين درعا واقية بالقرب من الحدود، تحرّض على العنف واختراق السياج، وتناشد إبادة إسرائيل.