هوساوي... سادس قائد للمنتخب السعودي في المونديال

يستعد المدافع أسامة هوساوي ابن الـ«34 عاما» لتتويج مسيرته بإنجاز تاريخي يتمثل في كونه سادس قائد للمنتخب السعودي في بطولة كأس العالم، وذلك عندما يدشن الأخضر مشواره في المونديال الروسي غدا.
وتعاقب خمسة قادة على شارة الكابتنية خلال مشاركات المنتخب السعودي في المونديالات الأربعة السابقة، وحاليا هناك منهم من لا يزال يعمل في المنظومة الكروية وآخرون ابتعدوا عن أوساط الرياضة مكتفين بما قدموه طيلة مشوارهم الكروي، إلا أن أحدهم، وهو حسين عبد الغني، ما زال شغوفاً بكرة القدم وحتى نهاية الموسم الرياضي المنصرم كان لاعباً يمارس عشقه في أحد الدوريات خارج البلاد.
ففي مونديال 1994 في أميركا والتي كانت المشاركة الأولى للأخضر السعودي، تولى فؤاد أنور وماجد عبد الله شارة الكابتنية، وسجل النجمان برفقة زملائهما مشاركة لا تنسى ما زالت ذكراها متداولة بين الأجيال.
واعتزل ماجد عبد الله كرة القدم في وقت لاحق وأقيم له اعتزال تاريخي جمع ناديه النصر بفريق ريال مدريد الإسباني.
ولم يشغل ماجد مناصب إدارية في كرة القدم سوى تجربة في إدارة المنتخب السعودي لم تدم طويلا، إلا أنه يشغل منصباً رفيعاً في جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم ويعمل جاهداً فيها. أما فؤاد نور، الملقب بفؤاد الأخضر، فهو اللاعب السعودي الوحيد الذي شارك في جميع بطولات الفيفا بمختلف مسمياتها، إلا أن فؤاد القائد التاريخي للأخضر أقيم له حفل اعتزال مؤخراً جمع ناديه الأول الشباب بفريق الأهلي المصري قبل عدة أشهر.
وتباينت تجارب فؤاد بعد اعتزاله ما بين منصب إداري وتارة في منصب فني، إلا أن فؤاد أيضا كان قائداً للأخضر السعودي في مونديال فرنساً عام 1998 كثاني مونديال يكون فيه قائداً للمنتخب السعودي.
وشارك فؤاد في ذلك المونديال النجم المعتزل يوسف الثنيان أحد أمهر نجوم الكرة السعودية والعربية.
والثنيان الذي اعتزل كرة القدم قبل قرابة 15 عاماً لعب مباراة اعتزاله بين فريقه الهلال وفريق فالنسيا الإسباني، في حين أن الثنيان رفض أي مناصب كرة القدم بعد اعتزاله واكتفى بأن يكون محللاً فنياً وضيفاً على البرامج الفضائية.
وفي مونديال كوريا واليابان صيف عام 2002 قاد الأخضر السعودي نجمه سامي الجابر كثالث مشاركة له في المونديال.
وبعد ذلك بأربعة أعوام استمرت قيادة الجابر للأخضر في المونديال لتنتقل إلى مونديال ألمانيا كمشاركة رابعة وكأحد نجوم العالم الذي يقودون منتخباتهم في أكثر من مونديال، ليعلن بعد تلك النسخة من كأس العالم اعتزاله كرة القدم على الصعيد الدولي، تلا ذلك اعتزال الجابر لكرة القدم بشكل نهائي من اللعب في ناديه الهلال، لتتعدد تجاربه التي لم تنقطع رياضياً، فقد عمل في مناصب إدارية وفنية في ناديه الهلال ومن ثم عمل في عدة أندية خليجية قبل عودته لتدريب نادي الشباب ومن ثم عضويته في مجلس إدارة اتحاد الكرة وفي لجان آسيوية، قبل أن ينتهي به الحال رئيسا للنادي الذي نشأ فيه وهو نادي الهلال.
وفي ذات المونديال كان النجم السعودي حسين عبد الغني قائدا للأخضر برفقة الجابر، وتعددت تجارب عبد الغني الكروية، فقد بدأ حياته الكروية لاعباً في النادي الأهلي ومن ثم لعب خارج البلاد في الدوري السويسري بعدها عاد لفريق النصر وقاده عدة سنوات، محققاً عدة بطولات قبيل عودته مجدداً للاحتراف خارج البلاد.
ومؤخرا عاد المخضرم حسين عبد الغني البالغ عمره 41 عاما إلى السعودية لاستكمال مسيرته الحافلة بعدما أعلن نادي أُحد المنتمي لدوري المحترفين الظفر بخدمات اللاعب يوم الاثنين. ولم يكشف أُحد عن الكثير من التفاصيل لكنه كتبه في حسابه على «تويتر» أن عبد الغني، الظهير الأيسر السابق لمنتخب السعودية، سيلعب مع الفريق موسم 2018 - 2019. ونشر النادي، الذي ضمن بصعوبة البقاء في دوري الأضواء، صورة لعبد الغني، وقال: «الفتى الذهبي يصل لطيبة الطيبة».
وكان عبد الغني، الذي شارك في كأس العالم ثلاث مرات، قد ودع النصر العام الماضي بعدما قضى هناك ثماني سنوات وانتقل إلى فيريا البلغاري لمدة موسم واحد ليخوض تجربته الثانية خارج السعودية.
وسبق لعبد الغني، الفائز مع منتخب السعودية بكأس آسيا 1996، اللعب أيضا مع الأهلي السعودي ونيوشاتل السويسري. وتأتي صفقة عبد الغني بعد أيام من تعاقد أُحد مع فرانسيسكو أرسي مدرب منتخب باراغواي السابق ليقود الفريق في الموسم المقبل. وحسين عرف عنه شغفه لكرة القدم، حيث قاده ذلك الشغف للاستمرار لاعبا حتى الآن.