قتلى إثر تحطم طائرة كانت تنقل القات للصومال

قضى أربعة أشخاص على الأقل، كانوا على متن طائرة شحن، تنقل "القات"، تحطمت صباح اليوم (الأربعاء) على مبنى بعيد إقلاعها من مطار جومو كينياتا الدولي في العاصمة الكينية نيروبي.
وأعلنت السلطات الملاحية في المطار أن طائرة شحن من نوع "فوكر-50" كانت تقل أربعة أشخاص تحطمت فوق مبنى صناعي، بعيد إقلاعها من هذا المطار الذي يعد الأكبر في شرق أفريقيا.
وتحطمت طائرة الشحن في منطقة تقع خارج مبنى المطار تضم مكاتب ومباني صناعية كانت خالية في ساعات الصباح الأولى، وتضم أيضا مساكن ومحلات تجارية.
وتجمهر العشرات من سكان المنطقة لمتابعة جهود الإنقاذ، واعتلوا المباني المجاورة، فيما انهمك الجنود وعمال الطوارئ في إطفاء الحرائق الناجمة، وتجميع رزنامات تحتوي على القات، لم تطلها النيران. فيما تناثرت قطع من الطائرة في المساحة المحيطة بموقع الحادث.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فان الطائرة سقطت فوق مبنى غير مرتفع يضم محلات تجارية ويبعد حوالى ثلاثة كيلومترات عن المطار.
وقال المسؤول الأمني في نيروبي اريك كيراثي، إن المطار أغلق لفترة قصيرة ثم استأنف نشاطه، في حين ضربت الشرطة طوقا أمنيا حول بقايا الطائرة التي كانت تنقل القات إلى الصومال.
من جهته، أعلن المركز الكيني لإدارة الكوارث انتشال جثتي اثنين من الأشخاص الأربعة الذين قتلوا في الحادث، من تحت الأنقاض.
ولا تشير المعلومات الأولية إلى ضحايا آخرين.
وقال مسؤول في الصليب الأحمر الكيني إن "عمليات البحث والإغاثة مستمرة".
وقال شرطي كيني إن "الطائرة اصطدمت بعمود كهرباء قبل أن تسقط فوق مبنى وتشتعل فيها النيران". وقد ارتفعت سحابة من الدخان فوق الموقع.
ويُنتج القات في شرق أفريقيا، حيث يستهلك محليا أو يصدر إلى بعض دول الجوار، أو الدول الأوروبية، حيث يسوق لصالح مستهلكين إثيوبيين وكينيين وصوماليين.
غير أن دولا أوروبية حظرت تجارته على أراضيها، فقد اعتبرته بريطانيا "غير مشروع" منذ نهاية يونيو (حزيران) الماضي، بينما حظرته فرنسا منتصف تسعينات القرن الماضي.