غلاطة سراي يفجر المفاجأة ويطيح بيوفنتوس في مباراة أقيمت على يومين بين الثلوج

انتزع النجم الهولندي الدولي ويسلي شنايدر هدفا رائعا في الوقت القاتل ليقود فريقه غلاطة سراي التركي لفوز ثمين 1 / صفر على ضيفه يوفنتوس الإيطالي في مباراة أقيمت على يومين بسبب تساقط الثلوج، وليضمن التأهل للدور الثاني لدوري الأبطال رفقة ريال مدريد الإسباني متصدر المجموعة الثانية.
وكانت الثلوج التي هطلت بكثافة على أرضية استاد «علي سامي ين» في مدينة إسطنبول قد تسببت في إيقاف الحكم اللقاء في الدقيقة 34 مساء أول من أمس والنتيجة صفر - صفر بعد أن أصبح من الصعب على اللاعبين التحكم بالكرة أو حتى رؤيتها.
وقرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استكمالها أمس من حيث توقفت ليتم لعب الـ56 دقيقة المتبقية وسط ملعب موحل حال دون تناقل الكرة بالشكل المطلوب.
وكان يوفنتوس في طريقه للتغلب على الكمين التركي وسوء أرضية الملعب والخروج بنتيجة التعادل السلبي التي كانت كافية ليحجز مكانه في الدور الثاني، ولكن شنايدر قلب الطاولة على الضيوف وسجل هدف الفوز الثمين في الدقيقة 85 ليطيح ببطل الدوري الإيطالي من المسابقة.
ورفع غلاطة رصيده إلى سبع نقاط ليقفز إلى المركز الثاني ويرافق ريال مدريد المتصدر (16 نقطة) إلى دور الستة عشر علما بأن الريال كان ضامنا لتأهله إلا أن ذلك لم يؤثر على اندفاعه فخرج فائزا للمرة الخامسة وذلك على حساب مضيفه كوبنهاغن الدنماركي 2 - صفر في مباراة أصبح خلالها نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل هداف لدور المجموعات في تاريخ المسابقة.
وتجمد رصيد يوفنتوس عند ست نقاط في المركز الثالث بفارق نقطتين أمام كوبنهاغن لينتقل فريق السيدة العجوز للعب في مسابقة الدوري الأوروبي.
وأصبح غلاطة الفريق الحادي عشر الذي يحجز مكانه رسميا في الدور الثاني في انتظار حسم ع بطاقات أخرى بالمجموعات من الخمسة إلى الثامنة.وانتظر الفريق التركي حتى الدقيقة 58 ليحصل على فرصته الأولى وكانت عبر العاجي ديدييه دروغبا بتسديدة من خارج المنطقة لكن الحارس القائد جانلويجي بوفون تصدى لها ببراعة. ورد يوفنتوس بفرصة نادرة لكلاوديو ماركيزيو من خارج المنطقة لكن الحارس موسليرا أنقذ الموقف في الدقيقة(79). وعندما اعتقد الجميع أن يوفنتوس سيعود إلى تورينو ببطاقة الدور الثاني، قال شنايدر، العائد إلى فريقه بعد تعافيه من الإصابة، كلمته في الوقت القاتل بعد أن وصلته الكرة بتمريرة رأسية من دروغبا فسيطر عليها ثم سددها في الزاوية البعيدة عن بوفون، مانحا الفريق التركي الذي يشرف عليه المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني بطاقة العبور إلى الدور الثاني للمرة الثانية على التوالي، علما بأن الفريق التركي غاب عن دور المجموعات منذ موسم 2008 - 2009 قبل أن يصل إلى ربع نهائي نسخة الموسم الماضي حين انتهى مشواره على يد ريال مدريد (صفر - 3 و3 - 2).
وكانت المباراة الأخرى بالمجموعة قد شهدت انتصار الريال على حساب مضيفه كوبنهاغن الدنماركي 2 - صفر سجل كريستيانو رونالدو منها هدفا ليصبح أفضل هداف لدور المجموعات في تاريخ المسابقة (9 أهداف).
وكان رونالدو يتشارك هذا الرقم القياسي مع السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الذي غاب عن مباراة فريقه باريس سان جيرمان مع مضيفه بنفكيا البرتغالي (1 - 2)، والهولندي رود فان نيستلروي (نسخة 2004 - 2005) والإيطالي فيليبو إينزاغي والأرجنتيني هيرنان كريسبو (نسخة 2002 - 2003).
وافتتح ريال التسجيل في الدقيقة 25 عبر كرة صاروخية رائعة أطلقها الكرواتي لوكا مودريتش من خارج المنطقة، قبل أن ينجح رونالدو في بداية الشوط الثاني من تعزيز تقدم فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في الدقيقة (48).
وكان بإمكان رونالدو أن ينهي الدور الأول بعشرة أهداف لكنه أهدر ركلة جزاء في الدقيقة 89. وفي المجموعة الأولى، انتزع باير ليفركوزن الألماني البطاقة الثانية من شاختار دونيتسك الأوكراني بفوزه على مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1 - صفر بفضل عمر توبراك، الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 49. واستفاد ليفركوزن من الخدمة التي قدمها له مانشستر يونايتد الإنجليزي بفوزه على ضيفه شاختار بهدف وحيد سجله فيل جونز في الدقيقة 67 من تسديدة «طائرة» إثر ركنية نفذها الهولندي العائد من الإصابة روبن فان بيرسي.
ورفع ليفركوزن رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بفارق نقطتين عن شاختار، الذي فشل في التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثالثة بعد موسمي 2010 - 2011 (وصل حتى ربع النهائي حيث انتهى مشواره على يد برشلونة) و2012 - 2013 (خرج من هذا الدور على يد بروسيا دورتموند الألماني). أما بالنسبة لمانشستر يونايتد فهو كان ضمن تأهله قبل هذه الجولة لكنه أكد صدارته للمجموعة التي كانت مهددة من شاختار لو تمكن الأخير من الفوز في إنجلترا.
وفي المجموعة الثالثة، اكتفي بنفيكا البرتغالي بالانتقال إلى الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» رغم فوزه على ضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي بهدفين مقابل هدف، الأول للبرازيلي رودريغو ليما من ركلة جزاء في الدقيقة (45)، والثاني للأرجنتيني نيكولاس غايتان بتسديدة من مسافة قريبة في الدقيقة (58). وسجل لسان جيرمان الأوروغوياني أدينسون في الدقيقة (37).
وكان الفريق البرتغالي بحاجة إلى الفوز لضمان اللحاق ببطل فرنسا إلى الدور المقبل، وذلك شرط تعادل أو خسارة أولمبياكوس اليوناني أمام ضيفه إندرلخت البلجيكي، وهو حقق المطلوب منه لكن رغبته الثانية لم تتحقق لأن أولمبياكوس خرج فائزا بثلاثة أهداف للأرجنتينيين خافيير سافيولا في الدقيقتين (34 و58) وإليخاندرو دومينغيز (5+90 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للأميركي ساشا كليستان في الدقيقة (39). وأضاع سافيولا في الدقيقة (50) والسلوفاكي فلاديمير فايس (72) ركلتي جزاء للفريق اليوناني في لقاء أكمله الضيوف بثمانية لاعبين بعد طرد السنغالي شيخو كوياتيه في الدقيقة (49) والفرنسي فابريس نساكالا (88) والحارس سيلفيو بروتو (90).
وكان سان جيرمان ضمن تأهله وصدارته للمجموعة كونه يتقدم بفارق ست نقاط عن كل من بنفيكا وأولمبياكوس الذي تفوق على الفريق البرتغالي بفارق المواجهتين المباشرتين.
وفي المجموعة الرابعة، أنهى بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب دور المجموعات بسقوط على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنجليزي 2 - 3 في مباراة كان متقدما فيها بهدفين نظيفين.
ولم تكن المباراة مؤثرة على تأهل الفريقين لكنها كانت مهمة من ناحية الصدارة التي كانت سيخسرها النادي البافاري في حال سقوطه بفارق ثلاثة أهداف وذلك لفوزه ذهابا 3 - 1، وكان بإمكان رجال المدرب التشيلسي مانويل بيليغريني تحقيق ذلك إلا أن الآخر أراح أفضل لاعبيه وأبرزهم هداف مانشستر سيتي، الأرجنتيني سيرجيو أغويرو ظنا أن هذه النتيجة تضمن له صدارة المجموعة.
وأكد بيليغريني أن فريقه نجح في رد اعتباره أمام حامل اللقب، رغم غياب كثير من نجوم فريقه يؤكد أن مانشستر سيتي لا يقل قوة عن البطل الألماني.
وقال بيليغريني عقب المباراة: «كنا نريد الثأر منذ بداية المباراة لكي نثبت أنه لا يوجد اختلاف بين بايرن وفريقنا، الفوز بملعبهم وتسجيل ثلاثة أهداف دون فينسنت كومباني ويايا توريه والفارو نيجريدو، وأغويرو يؤكد أننا نمتلك مجموعة عظيمة من اللاعبين، لذلك فإن هذا الفوز يعد انتصارا هاما لنا».
وقلب سيتي تأخره صفر / 2 إلى انتصار كبير 3 / 2، ليضع حدا لسلسلة انتصارات بايرن تحت قيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في الفترة الأخيرة (11 مباراة متتالية في جميع المسابقات).
وتقدم بايرن مبكرا منذ الدقيقة 5 عبر توماس مولر، وقبل أن يستفيق سيتي من صدمة الهدف اهتزت شباكه مجددا بالثاني في الدقيقة 12 وهذه المرة عبر ماريو غوتسه. وعاد سيتي إلى أجواء اللقاء بعدما قلص الفارق في الدقيقة 28 عبر الإسباني ديفيد سيلفا. وفي بداية الشوط الثاني عادل النتيجة بفضل ركلة جزاء انتزعها ميلنر من دانتي ونفذها كولاروف بنجاح في الدقيقة (59)، ثم اكتملت انتفاضة الفريق الإنجليزي بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة 62 عبر ميلنر.
وفي المباراة الثانية ضمن نفس المجموعة، انتزع فيكتوريا بلزن التشيكي المركز الثالث وبطاقة الانتقال إلى «يوروبا ليغ» من ضيفه سسكا موسكو بفوزه القاتل عليه بهدفين مقابل هدف في مباراة أكملها الخاسر بتسعة لاعبين بعد طرد الآن دزاغوييف في الدقيقة (67) والسويدي بونتسو فيرنبلوم في الدقيقة (90).