«أطباء بلا حدود» تدين قتل الجرحى بجنوب السودان

قالت "منظمة أطباء بلا حدود" إن أعمال عنف نفذت ضد الجرحى والمرضى، الذين يفتشون عن ملجأ في المستشفيات، وضد البنى التحتية الطبية في جنوب السودان، واصفة إياها بكونها "لا تشكل انتهاكات للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية وحسب، لكنها أيضا عار على الكرامة الإنسانية". ونعتت ما يحدث بأنه "تصفية مرضى في المستشفيات".
ووصفت المنظمة في تقرير أصدرته اليوم (الثلاثاء) ما وصل إليه العنف بـ"الحجم المرعب" الذي لم يشهد البلد منذ عقود وهو يعيش حربا أهلية.
وقالت المنظمة إن 58 شخصا على الأقل قتلوا بدم بارد، في حرم أربعة مستشفيات خلال الأشهر الأخيرة.
وأعلن رافائيل غورجو رئيس بعثة المنظمة في جنوب السودان، أن "النزاع شهد في بعض اللحظات مستويات مرعبة من العنف وخصوصا ضد البنى التحتية الصحية".
وقالت "أطباء بلا حدود" في التقرير إن "مرضى قتلوا في أسرتهم ودمرت وحدات إسعاف طبي بالكامل بواسطة الحرائق. وهذه الهجمات لها عواقب كبيرة على مئات آلاف الأشخاص الذين يجدون أنفسهم محرومين من كل الخدمات الطبية".
وأشار التقرير الذي حمل عنوان "نزاع جنوب السودان: العنف ضد النظام الصحي"، إلى أن ستة مستشفيات على الأقل نُـهبت أو دمرت بالكامل.
ووصفت المنظمة الوضع بأنه لم يكن على الإطلاق بهذا المستوى من الخطورة حتى خلال العقدين من الحرب الأهلية بين الجنوب والشمال.
وأضاف تقرير المنظمة أنه خلال ثلاثين سنة من وجودها في البلد، شهدت بشكل متكرر أعمال عنف ضد العاملين والمرضى والسيارات والبنى التحتية الصحية، "لكن ما يثير القلق الشديد في النزاع الحالي هو مستوى وحجم أعمال العنف".
إلى ذلك، وقعت الخرطوم وجوبا على اتفاقية لتنظيم المعابر الحدودية بين البلدين ومنع التهريب.
ونقلت صحيفة "سودان تريبيون" عن المكتب الصحافي للشرطة، أن وزيري الداخلية بالسودان ودولة جنوب السودان عصمت زين العابدين وأليو أجانق وقعا أمس (الاثنين) اتفاقية للتفاهم المشترك شملت عدداً من القضايا التي تهم وزارتي الداخلية بالبلدين.
ونصت الاتفاقية على حسم قضايا التهريب وتنظيم المعابر على الحدود، بجانب عدد من الملفات التي تهم وزارتي الداخلية والشرطة بالبلدين.