مقعد في «كامبريدج» لطالب سوري درس على جوَّال

فاز طالب سوري يدرس الكيمياء على هاتف جوَّال بمقعد في جامعة كامبريدج.
وكان عبد الله قطنية (19 عاماً)، الذي نجا من الحرب الأهلية في سوريا، يدرس على شاشة جوَّاله الصغير، حيث لا تستطيع عائلته شراء الكتب المدرسية.
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فإنه حصل على المنحة بعد أن دشن حملة عبر الإنترنت من أجل الوصول لـ«كامبريدج»، ووقع له قرابة 450 شخصاً لدعمه، في خطاب مفتوح للجامعة.
وقال عبد الله: «إنه لشرف عظيم أن أكون الطالب السوري الوحيد الذي ينضم لـ(كامبريدج) هذا العام... لا أستطيع التعبير عما تعنيه تلك الفرصة بالنسبة لي».
وتابع الطالب: «لا أستطيع أن أمحو من عقلي صعوبة المذاكرة من دون كهرباء لمدة 18 ساعة في اليوم، أو صعوبة الاستذكار من جوال مقاس شاشته 4.5 بوصة، لأننا لم نستطع شراء النسخة الأصلية من الكتب أو حتى الحصول على هاتف بشاشة أكبر».
وقد وصل عبد الله إلى المستوى الدولي لأولمبياد الكيمياء السورية في عام 2015.
وتابع أن معظم الشعب السوري أصيب بالشلل، بسبب نتائج الأزمة السورية، مضيفاً أن الانخفاض الحاد في العملة السورية جعل هناك صعوبة في احتمال تكاليف المعيشة.
وقال الدكتور مايكل ساذرلاند، وهو مدرس في الجامعة: «لقد تجاوز عبد الله عقبات هائلة للفوز بالمكان في الجامعة، ونريد أن ندعمه، ونضمن له تمويلاً كاملاً يجعله قادراً على التركيز على دراسته وحياته الجديدة هنا».