أنشيلوتي أمل نابولي لإيقاف هيمنة يوفنتوس

عاد المدرب الفذ كارلو أنشيلوتي إلى بلاده إيطاليا للمرة الأولى منذ 2009. مع إعلان نادي نابولي وصيف الدوري المحلي لكرة القدم تعيينه مدربا له الموسم المقبل، رافعا شعار إحراز لقب الدوري للمرة الأولى منذ نحو ثلاثة عقود وكسر هيمنة يوفنتوس المتوج باللقب في المواسم السبعة الأخيرة.
وسيخلف أنشيلوتي المدرب ماوريتسيو ساري الذي أمضى ثلاثة مواسم مع الفريق.
وقال النادي في بيان له: «يسعد نابولي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق مع كارلو أنشيلوتي لقيادة الفريق الأول للمواسم الثلاثة المقبلة».
وقال أنشيلوتي، 59 عاما، في شريط مصور نشره النادي عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: «أنا سعيد وفخور بأن أكون مدرب فريق مدينة فريدة كهذه مع مشجعين مذهلين».
وأضاف: «أنا سعيد بالعودة إلى بلادي وأن أكون مع أحد أفضل الأندية في إيطاليا. هدفي هو الفوز بلقب الدوري بعد 28 عاما. نحن متحمسون لهذا التحدي وجاهزون لفتح فصل جديد في كرة القدم».
ويعود المدرب المخضرم إلى الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2009 حين ترك ميلان بعد قيادته إلى لقب الدوري المحلي مرة ودوري أبطال أوروبا مرتين.
وتسارعت الأنباء المتعلقة بعودة أنشيلوتي إلى إيطاليا بعد وقت قصير من تأكيد رئيس نابولي أوريليو دي لورنتيس، أن ساري لن يبقى في منصبه.
وقال دي لورنتيس: «أريد أن أشكر ماوريتسيو ساري على مساهمته القيمة مع نابولي، لقد جلب الفرح والاعتبار للفريق ومشجعي نابولي في كل أنحاء العالم من خلال كرة جميلة استقطبت المديح من جميع الجهات. أحسنت، ماوريتسيو».
وجاء السيناريو مطابقا إلى حد كبير للتقارير الصحافية الإيطالية التي صدرت يوم الأربعاء، والتي أشارت إلى أن أنشيلوتي في طريقه للحلول بدلا من ساري.
وذكرت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» أن الإعلان عن الاتفاق قد لا يتم قبل الأول من يونيو (حزيران)، بانتظار حل الأمور العالقة فيما يخص عقد ساري مع الفريق الجنوبي، لا سيما أنه مرتبط معه حتى 2020.
وبحسب التقارير الصحافية، توصل أنشيلوتي إلى اتفاق مع دي لورنتيس بعد اجتماع بينهما أول من أمس دام لثلاث ساعات، وسبقه محادثات بين الطرفين في وقت متأخر من ليل الثلاثاء أيضا.
وكان أنشيلوتي قد رفض عرضا لتدريب المنتخب الإيطالي خلفا لجانبييرو فنتورا الذي أقيل بعد الفشل التاريخي في بلوغ مونديال 2018. وكشف أنشيلوتي أن من أسباب الرفض، رغبته في تدريب ناد بدلا من منتخب.
وأوردت التقارير الصحافية أمس أن المدرب السابق ليوفنتوس وتشيلسي الإنجليزي وريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، سيتقاضى 6.5 مليون يورو سنويا، وسيعاونه في مهمته نجله ديفيدي وصهره مينو فولكو.
ورغم إنهائه الموسم وفي رصيده 91 نقطة (قم قياسي للفريق)، اكتفى نابولي للمرة الثانية منذ وصول ساري بالوصافة خلف يوفنتوس الذي توج باللقب للموسم السابع على التوالي. ويأمل نابولي من خلال تعاقده مع أنشيلوتي، أن يكرر الأخير ما حققه مع ميلان وتشيلسي وباريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن وإحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990.
ويعتبر أنشيلوتي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات كمدرب ومرتين كلاعب مع ميلان، اختصاصيا بالدوريات المحلية، إذ توج بلقب الدوري مع كل الفرق التي دربها باستثناء يوفنتوس (دربه من 1999 حتى 2001 دون أن يحرز معه أي لقب).
وسيضطر نابولي إلى دفع مبلغ 500 ألف يورو لساري لفسخ عقده قبل نهاية الشهر الحالي، لكن إذا أراد أي ناد التعاقد معه خلال الفترة المتبقية من مايو (أيار)، فسيكون دي لورنتيس المستفيد دون شك لأن على الراغب بخدمات المدرب البالغ 59 عاما أن يدفع البند الجزائي في عقده والبالغ 8 ملايين يورو.
ويعتقد أن زينيت سان بطرسبورغ الروسي وتشيلسي مهتمان بالحصول على خدماته لخلافة مواطنيه روبرتو مانشيني الذي فسخ عقده مع الأول لتولي تدريب المنتخب الإيطالي، وأنطونيو كونتي المرشح لترك «ستامفورد بريدج» بعد الموسم المخيب على رغم إحرازه لقب كأس إنجلترا.
ويفضل دي لورنتيس الحصول على أموال البند الجزائي في عقد ساري عوضا عن إقالة المدرب السابق لأمبولي الذي قال بعد المباراة الأخيرة في الدوري ضد كروتوني (2 - 1 ما تسبب بهبوط الأخير إلى الدرجة الأولى) أن «كل شيء في الحياة يصل إلى نهايته».
وأضاف: «أحيانا، من الأفضل أن تنهي القصص وهي في مكان جيد. لم نصل إلى أهدافنا، لكن الرحلة كانت مذهلة». موضحا: «الوضع معقد. لا يمكنك القول أنك جاهز للرحيل أو مستعد للمحاولة مجددا مع الفريق، دون أن تكون متأكدا إذا كان الجميع باقيا معه».
وواصل: «لا أعلم إذا كان النادي سينجح في الإبقاء على اللاعبين الذين يملكون بنودا في عقودهم تسمح لهم بالرحيل في حال كانت الأندية الكبرى راغبة بضمهم».
وكان ساري واضحا بخصوص وجهته المقبلة في حال رحيله عن نابولي، بالقول: «ما أعتقده هو أنه ليس باستطاعتي الانتقال مباشرة إلى فريق إيطالي آخر، وإذا كنت مضطرا للتغيير، فأفضل الانتقال إلى الخارج».