الأزهر يدين صورة للقدس لا يظهر بها المسجد الأقصى تسلمها السفير الأميركي

دانت مشيخة الأزهر في مصر في بيان ليل الأربعاء الخميس صورة مركبة لمدينة القدس المحتلة يظهر فيها الهيكل اليهودي في مكان المسجد الأقصى وقبة الصخرة وسلمت إلى السفير الأميركي لدى إسرائيل.
وقال الأزهر في بيان ليل الأربعاء الخميس إن «هذا التصرف غير المسؤول يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيوأميركية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم».
وأضاف أن «مثل هذه التجاوزات المقيتة لن تغير من التاريخ شيئاً، وستبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وسيبقى المسجد الأقصى دونه أرواح المسلمين».
وأعلنت السفارة الأميركية التي افتتحت حديثا في مدينة القدس، أمس (الأربعاء)، أن السفير ديفيد فريدمان خُدع عندما التقطت له صورة وهو يتسلم هذه الصورة.
وأضافت أن فريدمان «لم يكن على دراية بالصورة التي دفعت أمامه عندما التقطت له الصورة»، مضيفة: «لقد شعر السفير بخيبة أمل عميقة لمحاولة استغلال زيارته إلى بني براك لإثارة الجدل».
وأكدت السفارة الأميركية الأربعاء أن «السياسة الأميركية واضحة تماما: نحن ندعم الوضع القائم».
وقالت السفارة إنها طالبت باعتذار رسمي من جمعية «أخياه» (الأخوة) التي قدم مسؤول عنها الصورة إلى فريدمان.
والحرم القدسي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة، هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويتوسط مدينة القدس القديمة المحتلة.
ويقع المسجد الأقصى في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة» بينما يؤكد الفلسطينيون ان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة.
وقد تؤجج هذه الصورة الغضب الفلسطيني خصوصا بعد قيام واشنطن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 14 مايو (أيار) الحالي تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة وتهجير أكثر من 760 ألف فلسطيني في حرب 1948.