الولايات المتحدة تطلب من دبلوماسيين فنزويليين اثنين مغادرة أراضيها

أمرت الولايات المتحدة أمس (الأربعاء) بإبعاد دبلوماسيين فنزويليين اثنين خلال 48 ساعة، ردا على قرار الرئيس نيكولاس مادورو طرد دبلوماسيين أميركيين اثنين من فنزويلا.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأنها «تعلن أن القائم بأعمال السفارة الفنزويلية ومساعد القنصل العام للقنصلية الفنزويلية في هيوستن شخصان غير مرغوب فيهما».
وأضاف البيان أن الدبلوماسيين الأميركيين «تلقيا الأمر بمغادرة الولايات المتحدة خلال 48 ساعة».
وأشارت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت إلى أن «هذا الإجراء يهدف إلى الرد بالمثل على نظام مادورو الذي قرر إعلان القائم بالأعمال والرجل الثاني في بعثة سفارة الولايات المتحدة في كاراكاس شخصين غير مرغوب فيهما».
وتصاعد التوتر بين البلدين بعد إعادة انتخاب الرئيس مادورو في الاقتراع الذي جرى الأحد ووصفت واشنطن نتائجه بـ«المهزلة».
وكان الرئيس الاشتراكي الفنزويلي أعلن في خطاب في المجلس الوطني الانتخابي أن القائم بأعمال الولايات المتحدة تود روبنسون شخص غير مرغوب فيه. كما أمر بطرد المسؤول الثاني في البعثة الدبلوماسية الأميركية براين نارانغو الذي اتهمه بأنه يمثل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) في كراكاس.
وليس هناك تمثيل دبلوماسي على مستوى السفراء بين البلدين منذ 2010.
وأوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة يمكن أن تتخذ «تدابير مماثلة ملائمة» عندما «نتسلم التبليغ من الحكومة الفنزويلية عبر القنوات الدبلوماسية».
ويرد مادورو بقراره طرد الدبلوماسيين الأميركيين على مرسوم وقعه الرئيس دونالد ترمب الاثنين، للحد من قدرة كاراكاس على بيع أصولها.
وتندرج هذه العقوبات الأميركية الجديدة في سياق الانتقادات الدولية بعد فوز مادورو (55 عاما) بـ68 في المائة من الأصوات في مقابل 21. 2 في المائة لكبير منافسيه هنري فالكون (56 عاما)، في الانتخابات التي سجلت فيها نسبة امتناع قياسية بلغت 54 في المائة ومقاطعة المعارضة التي نددت بـ«التحايل».