رونالدو: قادر على اللعب حتى الأربعين وأشك في تعاقد الريـال مع نيمار

لا يخطط كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال مدريد إلى الاعتزال قريبا ويشعر أنه يقل عن عمره الحقيقي بعشر سنوات، وذلك قبل خوض نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمام ليفربول يوم السبت المقبل حيث يستهدف التتويج باللقب القاري للمرة الخامسة.
وقال رونالدو، 33 عاما، الفائز خمس مرات بجائزة أفضل لاعب في العالم في مقابلة مع التلفزيون الإسباني أمس: «في الوقت الحالي عمري البيولوجي 23».
وأضاف: «لا يزال أمامي وقت طويل ويمكنني الاستمرار حتى يصبح عمري 41. أشعر أني في حالة جيدة وأشعر بسعادة... سنخوض مباراة نهائية أخرى يوم السبت والجماهير تدعم كريستيانو».
وواصل: «المستقبل في مباراة السبت، علينا أن نلعب ونفوز وأن نصنع التاريخ، هذا هو الأهم، المستقبل هو الحاضر والحاضر هو الآن».
ويتصدر رونالدو قائمة هدافي دوري الأبطال للعام السادس على التوالي وسجل 15 هدفا في 12 مباراة هذا الموسم. وإذا هز شباك ليفربول في كييف سيصبح أول لاعب على الإطلاق يسجل في أربع مباريات نهائية لكأس أوروبا.
وتحمّل اللاعب البرتغالي مسؤولية إضافية لقيادة خط الهجوم في ظل معاناة كريم بنزيمة وغاريث بيل من فترات تراجع على مدار الموسم.
لكن رونالدو افتقر للحماس بخصوص تكهنات وسائل إعلام عن انتقال نيمار لاعب باريس سان جيرمان إلى ريـال مدريد خلال الصيف المقبل، وشكك النجم البرتغالي في تعاقد ناديه الملكي مع المهاجم البرازيلي. وأشار رونالدو إلى أن إدارة ريـال مدريد كثيرا ما تتحدث كثيرا عن الصفقات الجديدة ولكنها لا تبرم أياً منها، وقال: «هنا يتحدثون دائما عن التعاقد مع لاعبين، أنا هنا منذ ثماني سنوات ودائما ما يتحدثون عن 50 لاعبا سوف يأتون وفي النهاية لا يأتي أحد».
وأضاف: «يقولون دائما في سبتمبر (أيلول) سيأتي الكثيرون ولكن في النهاية نحن نفس اللاعبين ونحن من يصل إلى المباريات النهائية. اللاعبون الأفضل موجودون هنا، بيل وبنزيمه وأسينسيو، جميعهم موجودون هنا». وواصل: «ما زلت أعتقد أن ريـال مدريد هو الفريق الأفضل في العالم».
وأشار رونالدو إلى التعاطف الذي يلقاه داخل ريـال مدريد، حيث قال: «الأشياء كما هي، لم أقل أبدا إنه ليس هناك تعاطف، أشعر بتعاطف كبير من قبل اللاعبين في غرفة خلع الملابس، أشعر بالرضا حيال هذا الأمر، لا يوجد أحد يمكنه التحكم بالعالم، هناك أشياء يمكن أن نتحكم بها وأشياء أخرى لا يمكن التحكم بها».
وتابع: «أشعر بتعاطف كبير للغاية من زملائي لأنهم يعرفون من أنا، هم يقولون: هذا لا يخدع، أكتفي بهذا لأنهم دائما معي في اللحظات الجيدة والسيئة، بشكل عام أشعر بأنني بخير في ريـال مدريد».
وأكمل رونالدو متحدثا عن علاقته برئيس ريـال مدريد، فلورينتينو بيريز، وقال: «فلورينتينو يتعاطف معي كما يتعاطف مع لاعبين آخرين، ولكن هناك بعض المميزين في هذا الشأن، لا داعي لأكون أفضل صديق للرئيس ولا داعي ليكون هو أيضا أفضل صديق لي، إنه يعاملني بشكل جيد».
على جانب آخر يحتفظ تيري ماكديرموت نجم ليفربول السابق بذكريات رائعة من نهائي كأس أوروبا للأندية الأبطال في 1981 عندما تغلب فريقه على ريـال مدريد وأحرز هو لقب الهداف.
آنذاك لم يكن كل من كريستيانو رونالدو أو محمد صلاح قد أبصر النور.
من بين الألقاب الثلاثة التي أحرزها في 1977 و1978 و1981، يحتفظ ماكديرموت بذكريات رائعة، لكن بعضها مؤلم على غرار انتظار لا ينتهي قبل خوض مباريات القمة.
وسمح فوز ليفربول على ريـال في ملعب بارك دي برانس في باريس بهدف يتيم حمل توقيع ألن كينيدي قبل انتهاء المباراة بقليل، بإحراز ماكديرموت لقبه الثالث على الساحة الأوروبية في خمس سنوات، عندما كان النادي يسيطر على الكرة الأوروبية. وخاض ماكديرموت المباريات النهائية الثلاث للفريق الإنجليزي، مسجلا هدف الفوز في الأولى ضد بروسيا مونشنغلادباخ الألماني في 1977. وفي 1981، تصدر بالشراكة ترتيب الهدافين (6 أهداف) مع زميله الاسكوتلندي غراهام سونيس ولاعب بايرن ميونيخ الألماني كارل - هاينز رومينيغه.
قال ماكديرموت البالغ 66 عاما: «سجلت ثلاثية في المباراة الأولى ضد فريق أولون بالوسيورا الفنلندي وهذا ما ساعدني على البقاء في القمة».
لكن في 2018، يسيطر ريـال مدريد على الكرة الأوروبية ويبحث عن لقب قاري ثالث تواليا عندما يواجه ليفربول السبت المقبل في كييف.
ويقول ماكديرموت: «امتلك ريـال فريقا جيدا في 1981، لكن على درجة مختلفة من مكانته الحالية. لم نكن خائفين منهم، بل على العكس. خضنا بعض المباريات النهائية، وكنا واثقين، بل هم من كانوا قليلي الخبرة».
ويتذكر ماكديرموت الأيام الثمانية القاسية بين المرحلة الأخيرة من الدوري المحلي والنهائي قائلا: «الضجيج المحيط بهذه المباراة مذهل لكنه محبط للغاية. في إحدى السنوات، ذهبنا إلى إسرائيل في إجازة قصيرة، لأنه كما سيكتشف اللاعبون فقد كان الأسبوع الأطول في حياتنا».
تباع بعض تذاكر مباريات كييف بأكثر من 11 ألف يورو، إذ يحق لمشجعي الناديين 33 ألف تذكرة من أصل 63 ألفا. وفي عام 1981، كانت سعر التذكرة 90 فرنكا ويقول ماكديرموت: «أتذكر الجماهير في شوارع ليفربول تسألني بلهجة قاسية إذا كانت لدي تذاكر إضافية».
أخيرا وقبل المباراة، وصل لاعبو ليفربول إلى فرنسا على متن طيران «إير لينغوس» الجالب للحظ بالنسبة إليهم، برفقة عائلاتهم وأصدقائهم وصحافيين في مؤخرة الطائرة.
جلس المدرب بوب بيزلي في الصف الأول. يقول ماكديرموت الذي ختم مسيرته في قبرص مع أبويل نيقوسيا مبتسما: «لم يكن ثرثارا، قال لنا، اذهبوا واستمتعوا باللقاء، وهذا ما قمنا به ثلاث مرات».
وبسؤاله ماذا كان بايزلي ليقول عن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريـال مدريد الحالي؟ تابع ماكديرموت: «لم يكن ليهتم أكثر من ذلك، كان سيتحدث عن نقاط ضعفه: لا يعود أبدا إلى الوسط، لا يستخدم قدمه اليسرى بقوة، أمور مماثلة. لكن من دون أي شك كان سيجعلنا نثق بإمكانية قيامنا بذلك».
ويقدر ماكديرموت المدرب الحالي لليفربول الألماني يورغن كلوب قائلا: «هما مدربان كبيران، لكن هذا الشاب مختلف قليلا. هو ملهم، الطريقة التي يعيشها على حدود الملعب. بيزلي كان سيجلس على المنصة مع الرئيس».
بعد الفوز في بارك دي برانس «احتفلنا حتى السادسة أو السابعة صباحا ثم حملتنا الطائرة مجددا إلى ليفربول حيث كان المشجعون في انتظارنا، لم أرَ أمرا مماثلا في حياتي، ولن ارى ذلك».
بعد 37 عاما، يأمل ماكديرموت في أن يستعيد جيل ليفربول الشاب اللقب وقال: «لا يهمني ريـال مدريد، أنا مقتنع بأنه إذا لعب ليفربول جيدا سيفوز. برأيي الفوز يناديهم، هذا دورهم».