الكويت اليوم تنتخب أحمد اليوسف رئيساً لاتحاد الكرة

يعقد اليوم (الأحد) اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الكويتي لكرة القدم لانتخاب مجلس الإدارة الجديد مع وجود مرشح وحيد لمنصب الرئيس هو الشيخ أحمد اليوسف.
وتشكل الانتخابات الفصل الأخير من الأزمة التي عاشها الاتحاد الكويتي لأكثر من سنتين ونصف السنة بسبب إيقاف الكرة الكويتية.
وكان قرارٌ بالإيقاف صدر بحق الكرة الكويتية من قِبل الاتحاد الدولي في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 بحجة تدخل الحكومة في الشأن الرياضي؛ الأمر الذي حرم منتخب الكويت من استكمال المشوار في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الإمارات.
ورغم انتخاب الجمعية العمومية (الأندية كافة باستثناء القادسية) اليوسف لرئاسة الاتحاد في نهاية سبتمبر (أيلول) 2017، فإن «فيفا» بقي متمسكاً بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد.
ولم تنضم الكويت إلى الأسرة الدولية مجدداً حتى مطلع ديسمبر (كانون الأول) 2017 عندما قام رئيس الاتحاد الدولي، السويسري جاني انفانتينو، بزيارتها وأعلن فيها رفع الإيقاف، فاستضافت: «خليجي 23» التي توج بلقبها منتخب عمان في 5 يناير (كانون الثاني) 2018.
وفي مطلع فبراير (شباط) الماضي، قرر الاتحادان الدولي والآسيوي تشكيل «لجنة تسوية من أجل الكويت» لإدارة شؤون الاتحاد وإجراء الانتخابات الخاصة به.
وتقام الانتخابات في ظل تقدم نادي القادسية بطلب إلى الاتحاد الدولي (فيفا) الخميس الماضي لحجب لقب بطل الدوري للموسم 2016 - 2017 عن نادي الكويت ومنحه إياه، مستنداً إلى توجه الأخير إلى المحاكم المدنية لحل نزاع رياضي مرتبط بإحدى المباريات.
وعاش الدوري في ذلك الموسم مشكلة تسببت بها مباراة الكويت والعربي (2 - 1) ضمن المرحلة السادسة في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام قبل الماضي.
وتقدم العربي حينها باحتجاج إلى الاتحاد المحلي بسبب مشاركة فهد الهاجري ضمن صفوف الكويت باعتبار أنه موقوف بقرار من لجنة الانضباط على خلفية أحداث مباراة فريقه مع كاظمة ضمن بطولة أخرى(كأس ولي العهد).
ورفضت لجنة الانضباط الاحتجاج، وكذلك فعلت لجنة المسابقات، غير أن لجنة الاستئناف في الاتحاد قبلته واعتبرت العربي فائزا 3 - صفر، وهو قرار اعتمده مجلس إدارة الأخير في اجتماع 24 كانون الأول-ديسمبر (كانون الأول) 2016. قبل أن ينتقل الموضوع إلى اللجنة الأولمبية المحلية فأقرت صحة مشاركة الهاجري واعادت النقاط الثلاث إلى الكويت، لكن مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) ألغى القرار بموجب تصويت داخلي، الأمر الذي دفع نادي الكويت إلى طرق باب المحكمة الإدارية التي اتخذت قرارا بإعادة النقاط إليه بحكم معجل النفاذ.
وقد استشكلت الحكومة حكم المحكمة الإدارية التي اجتمعت ورفضت الاحتجاج وطلبت من «الهيئة» إبلاغ الاتحاد بتثبيت فوز الكويت على العربي 3 - صفر.
ورغم مرور نحو السنتين على المباراة وتتويج الكويت بلقب 2016 – 2017، فإن القادسية انتظر حتى الخميس الماضي ليبعث بكتاب عبر أمين السر العام رضا معرفي إلى الأمين العام للاتحاد الدولي السنغالية فاطمة سمورا يطالب فيه بمنحه اللقب.
واستند القادسية في طلبه إلى اعتبار أن الحقبة التي جرت خلالها المباراة، كانت بإدارة جهة لم تحظ باعتراف الاتحاد الدولي بسبب الإيقاف المفروض، وبأنه انتظر إلى أن يستوي الوضع ليتقدم بالطلب إلى «لجنة التسوية من أجل الكويت» والتي شكلها «فيفا» والاتحاد الآسيوي للعبة لإدارة شؤون الاتحاد الكويتي إلى حين إجراء الانتخابات، المقررة اليوم.
وجاء في كتاب القادسية، إن نادي الكويت لجأ «إلى المحاكم العادية للطعن بقرار لجنة الاستئناف في الاتحاد الكويتي حول شكوى النادي العربي من صحة مشاركة أحد لاعبي نادي الكويت في المباراة التي جمعت الفريقين»، مشدداً على أن قرار الاستئناف نص على «عدم صحة مشاركة لاعب نادي الكويت فهد الهاجري»، وأن اللجنة قررت اعتبار نادي الكويت خاسراً للمباراة بنتيجة 3 - صفر.
وطالب القادسية بـ«الإيعاز بشكل عاجل إلى لجنة التسوية لتنفيذ قرار لجنة الاستئناف وما يترتب عليه من آثار أخصها تسمية نادي القادسية الرياضي بطلاً لدوري موسم 2016 - 2017».