خادم الحرمين الشريفين يدشن غداً مشروع «القدية»

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز غداً الأربعاء، مشروع «القدية»، وهو الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في السعودية، في غرب العاصمة السعودية الرياض.
ويحظى مشروع «القدية» بدعم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي سيتم تشييده على مسافة 40 كيلومتراً من وسط العاصمة الرياض، بمساحة إجمالية قدرها 334 كيلومتراً مربعاً.
ويشهد حفل وضع حجر الأساس للمشروع كوكبة من كبار المسؤولين وصناع القرار من داخل السعودية وخارجها، بالإضافة إلى المستثمرين وممثلي الشركات الإقليمية والدولية المتخصصة، إيذاناً بانطلاق أعمال البنية التحتية في المشروع رسمياً، والذي من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2022.
ويحظى الزوار بالنفاذ إلى الكثير من المنشآت التعليمية والترفيهية المختلفة ضمن ستة مجمعات مصممة بشكل مبتكر وتركز على مدن ألعاب ومراكز ترفيهية عالية الجودة، فضلاً عن توفر منشآت رياضية قادرة على استضافة مسابقات وأحداث عالمية، ويوفر المشروع كذلك أكاديميات تدريب عالمية المستوى، ومضامير صحراوية وإسفلتية مخصصة لعشاق رياضات السيارات، وأنشطة ترفيهية مائية وثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، وأحداث وفعاليات تاريخية وثقافية وتعليمية، وسوف يتم إطلاق المرحلة الأولى من المشروع في عام 2022.
من جانبه، أكد الدكتور فهد تونسي الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع «القدية» في صندوق الاستثمارات العامة أن تدشين الملك سلمان لهذا المشروع الحيوي، يعد ترجمة حية لتطلعات القيادة السعودية، وسعيها الدؤوب لتطوير المشاريع العملاقة التي من شأنها أن تساهم وبشكل فاعل في تحقيق الكثير من العوائد الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة، ودفع عجلة التنمية المستدامة لما فيه خير الوطن والمواطن وفق القطاعات التي حددتها رؤية السعودية 2030.
وبين التونسي، أن نحو ثلثي مواطني السعودية هم تحت سن الـ35 عاما، لذلك هناك حاجة كبيرة لما يوفره مشروع القدية من الأماكن الترفيهية الجاذبة لهم، حيث سيسهم المشروع بتوفير نحو 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد، وسيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.
بدوره قال مايكل رينينجر الرئيس التنفيذي للقدية: «نحن سعداء بأن نكون من المساهمين الرئيسيين في دعم عجلة التنمية الاقتصادية في المملكة وجذب الاستثمارات، والتي لا تقتصر على قطاع الترفيه فحسب، بل تتعداها لتشمل المشاريع التي ستعمل على تطوير الإمكانات والقدرات الخاصة بالشباب السعودي وتمكينهم من تنمية مهاراتهم الرياضية والفنية والثقافية، وذلك من خلال تطويع أحدث البرامج والممارسات العالمية المتخصصة بما يتناسب مع معطيات الإرث الحضاري الغني للمملكة».
وأشار إلى أن زوار «القدية» سيحظون بالكثير من الخيارات الرائعة للترفيه والأنشطة الرياضية والثقافية الموزعة ضمن منشآت مصممة بشكل مبتكر تشمل كلاً من مدن الألعاب، والمراكز الترفيهية، والمرافق الرياضية القادرة على استضافة أبرز المسابقات والألعاب العالمية، وأكاديميات التدريب، والمضامير الصحراوية والإسفلتية المخصصة لعشاق رياضات السيارات، والأنشطة الترفيهية المائية والثلجية، وأنشطة المغامرات في الهواء الطلق، وتجارب السفاري والاستمتاع بالطبيعة، فضلاً عن توفر الفعاليات التاريخية والثقافية والتعليمية، وسيحتوي المشروع كذلك على مراكز تجارية، ومطاعم، ومقاهٍ، وفنادق، ومشاريع عقارية، وخدمات تلبي تطلعات كافة فئات المجتمع.
من جهة أخرى, أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أهمية دور مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، في خدمة المجتمع وتعزيز التلاحم الوطني، ونشر ثقافة الحوار.
وجاءت تأكيدات الملك سلمان، لدى لقائه يوم أمس في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الدكتور عبد العزيز السبيل رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، وأعضاء مجلس الأمناء، حيث استمع الجميع خلال اللقاء إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين. بينما أعرب الدكتور السبيل وأعضاء مجلس أمناء المركز عن اعتزازهم بالثقة الملكية.
حضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والدكتور نزار عبيد مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية.