ليفربول يهدر الفوز أمام بروميتش وصلاح يعادل رقماً قياسياً في الدوري الإنجليزي

أهدر ليفربول نقطتين ثمينتين أمام مضيفه وست بروميتش ألبيون وتعادل معه 2 / 2 أمس ضمن منافسات المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وسجل النجم المصري محمد صلاح الهدف الثاني لليفربول ليرفع رصيده في الدوري الإنجليزي هذا الموسم إلى 31 هدفا معززا موقعه في صدارة قائمة الهدافين، ومعادلا الرقم القياسي لأكثر عدد من الأهداف يسجله لاعب خلال موسم واحد في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ بدء إقامة المسابقة من 38 مرحلة.
وعادل صلاح بذلك عدد الأهداف التي سجلها آلان شيرار بقميص بلاكبيرن في موسم 1995 / 1996 وكريستيانو رونالدو مع مانشستر يونايتد في موسم 2007 / 2008 ولويس سواريز مع ليفربول في موسم 2013 / 2014.وتقدم ليفربول بهدفين سجلهما داني إنغز وصلاح في الدقيقتين الرابعة و72 ثم أدرك وست بروميتش ألبيون التعادل عن طريق جاك ليفرمور وخوسيه سولومون روندون في الدقيقتين 79 و88.
ورفع ليفربول رصيده إلى 72 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط خلف مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني، الذي كان قد تلقى صدمة مدوية بالهزيمة على ملعبه أمام بروميتش صفر / 1 في المرحلة الرابعة والثلاثين. كذلك رفع وست بروميتش رصيده إلى 25 نقطة في المركز العشرين الأخير لكنه لا يزال قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل، حيث يتأخر بفارق ثماني نقاط خلف سوانزي سيتي صاحب المركز السابع عشر والذي تتبقى له مباراة مؤجلة إلى جانب مبارياته في المراحل الأربع الأخيرة من المسابقة.
ويتطلع النجم الدولي المصري صلاح لتحقيق إنجاز تاريخي يضاف إلى سلسلة إنجازاته الرائعة في مسيرته الرياضية، حينما يتم كشف النقاب عن هوية اللاعب الفائز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لموسم 2017 / 2018، التي يتم منحها لأفضل لاعب قدم مستويات في البطولات الإنجليزية، وذلك في الحفل السنوي الذي تنظمه رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين الإنجليزية اليوم الأحد. وجاء صلاح على رأس القائمة المرشحة للتتويج بالجائزة الأضخم في كرة القدم الإنجليزية، التي أعلنت الرابطة عنها في الأسبوع الماضي، وضمت كلا من البلجيكي كيفن دي بروين والألماني ليروي ساني والإسباني ديفيد سيلفا ثلاثي فريق مانشستر سيتي، والإنجليزي هاري كين مهاجم توتنهام هوتسبير، والإسباني ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد.
ويحمل صلاح آمال الجماهير العربية بصفة عامة والمصرية على وجه الخصوص في وجود بلاد النيل ضمن قائمة البلدان التي توج لاعبوها بجائزة لاعب الموسم في إنجلترا. وفرض اللاعبون الإنجليز سيطرتهم على الجائزة، التي فازوا بها 18 مرة، مقابل 5 جوائز لويلز و4 لفرنسا، و3 لكل من اسكوتلندا وآيرلندا وهولندا، وجائزتين للبرتغال، وجائزة واحدة لآيرلندا الشمالية وأوروغواي وبلجيكا والجزائر. ويسعى صلاح، الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي العام الماضي، لتكرار الإنجاز الذي حققه الجزائري رياض محرز لاعب ليستر سيتي، الذي يعد اللاعب العربي والأفريقي الوحيد الذي توج بجائزة لاعب الموسم في إنجلترا، عندما قاد فريقه للتتويج بالدوري الإنجليزي موسم 2015 / 2016.
ويعتبر صلاح من أبرز المرشحين للفوز بالجائزة، بعدما قدم أداء خرافيا في موسمه الأول مع ليفربول، الذي انتقل إلى صفوفه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، حيث أحرز 41 هدفا في 45 مباراة لعبها مع الفريق في مختلف المسابقات، بواقع 31 هدفا في الدوري الإنجليزي، الذي يتربع على صدارة هدافيه، وثمانية أهداف في بطولة دوري أبطال أوروبا، وهدف في الدور المؤهل للمسابقة القارية، وهدف في كأس الاتحاد الإنجليزي. وساهم المستوى الرائع الذي ظهر به صلاح مع ليفربول في أن يصبح أول لاعب يتوج بجائزة لاعب الشهر بالدوري الإنجليزي ثلاث مرات خلال موسم واحد، وذلك بعدما توج بها في أشهر نوفمبر (تشرين الثاني) وفبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضية.
لعب الفرعون المصري دورا بارزا في تأهل ليفربول للدور قبل النهائي لدوري الأبطال، بالإضافة لاحتلاله حاليا المركز الثالث في ترتيب الدوري الإنجليزي المؤهل للمسابقة الأوروبية في الموسم المقبل. لن تكون مهمة صلاح سهلة في التتويج بالجائزة المرموقة، حيث يجد منافسة شرسة من دي بروين، الذي ساهم بشكل كبير في تتويج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الخامسة في تاريخه، حيث يتربع صانع الألعاب البلجيكي على صدارة أكثر لاعبي المسابقة صناعة للأهداف برصيد 15 هدفا. ولن يكون هاري كين بعيدا عن دائرة الترشيحات في ظل تألقه اللافت مع توتنهام، الذي سجل معه حتى الآن 26 هدفا في بطولة الدوري، ليحتل المركز الثاني في ترتيب هدافي البطولة، حيث لعبت أهدافه الحاسمة في وجود الفريق اللندني ضمن المراكز الأربع الأولى بترتيب الدوري، بالإضافة لتأهله للدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي.
يعتبر ديفيد دي خيا من أبرز لاعبي مانشستر يونايتد هذا الموسم، بعدما ساهمت تصدياته الخرافية في احتلال الفريق المركز الثاني حاليا في ترتيب الدوري الإنجليزي. جائزة أفضل لاعب في إنجلترا هي جائزة سنوية تقدم من رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين الإنجليزية، لأفضل لاعب قدم مستويات في البطولات الإنجليزية المختلفة (الدوري - كأس الاتحاد - كأس الرابطة)، وهي تختلف عن جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تقدم من الشركة الراعية للبطولة في شهر مايو (أيار) من كل عام.
يتم تقديم الجائزة، التي بدأت منذ موسم 1973 - 1974، إلى لاعب أحد الفرق الإنجليزية سواء كان هذا اللاعب يحمل الجنسية الإنجليزية أو جنسية دولة أخرى. يعتبر الإنجليزي نورمان هانتر لاعب ليدز يونايتد السابق أول من يفوز بالجائزة، فيما يعد بات جينينجر حارس مرمى توتنهام هوتسبير الأسبق، أول لاعب غير إنجليزي يفوز بالجائزة. يحمل الخماسي مارك هيوز وآلان شيرر وتييري هنري وكريستيانو رونالدو وغاريث بيل الرقم القياسي كأكثر اللاعبين فوزا بالجائزة بعدما حصل كل منهم عليها مرتين، غير أن هنري ورونالدو يعتبران الوحيدين اللذين فازا بالجائزة مرتين متتاليتين، في حين يعد شيرر اللاعب الوحيد الذي فاز بالجائزة ضمن فريقين مختلفين.
يعد مانشستر يونايتد أكثر ناد حصل لاعبوه على الجائزة بواقع 11 جائزة، مقابل ست جوائز لليفربول، فيما يأتي فريقا توتنهام وآرسنال في المركز الثالث بخمس جوائز، وآستون فيلا بثلاث جوائز، وجائزتين لأندية إيفرتون وتشيلسي ونيوكاسل، وجائزة واحدة لأندية ليدز يونايتد وديربي كاونتي ونوتينغهام فورست وإيبسويتش تاون وساوثهامبتون وبلاكبيرن وليستر سيتي.
فيما يتعلق بنظام التصويت الخاص بالجائزة، فإنه يحق للاعبي 92 ناديا إنجليزيا، المشاركين في بطولات الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري الدرجات الأولى والثانية والثالثة التصويت لاختيار أفضل لاعب، وأفضل لاعب صاعد وفريق نجوم العام.
يقوم ممثلو الرابطة بتسليم اللاعبين بطاقات التصويت في ملعب التدريب الخاص بكل فريق، ولا يحق لأي لاعب أن يصوت لأحد زملائه في الفريق ضمانا لمزيد من النزاهة في عملية الاختيار.
تنص قواعد الجائزة أيضا على أن أي لاعب لن يحق له الفوز بإحدى الجوائز إذا لم يشارك ناديه في عملية التصويت، لضمان امتلاك لاعبي الأندية الأخرى فرصا عادلة للمنافسة على الجوائز.
بعدما ينتهي كل لاعب من اختياراته يتعين عليه أن يوقع على البطاقة قبل أن يغلقها بنفسه ويسلمها لمسؤول رابطة المحترفين.
من أجل توفير أكبر قدر من الشفافية تقوم شركة مستقلة بعملية حصر وجمع الأصوات بعد تسلمها للبطاقات المغلقة الخاصة بجميع اللاعبين، ثم تقوم الرابطة في النهاية بإعلان الفائزين في حفل ضخم يقام بالعاصمة لندن كل عام.