العفالق: لا أتهرب من المسؤولية

يعيش نادي الفتح مستقبلاً غامضاً، بعد أن أعلن رئيس النادي المهندس سعد العفالق رغبته في الرحيل من منصب الرئاسة لظروفه الأسرية والعملية ورغبة والده في ابتعاده عن الوسط الرياضي.
ووسط الديون الكبيرة التي تحاصر النادي والتي تصل إلى أكثر من 14 مليون ريال من متأخرات في مقدمات عقود ومستحقات ورواتب للاعبين والأجهزة الفنية بالفريق الأول، كان لزاماً على الرئيس الحالي أن يغادر إلى خارج المملكة لمهمة محددة مسبقاً، إذ إنه رفض ربط وجوده الحالي بالأزمة المالية الخانقة التي يمر بها ناديه.
وعلى الرغم من أن نادي الفتح يعيش أزمة مالية، فإن الرئيس الذي انتهى تكليفه لم يترك أي مجال للتأويلات، وأكد أن للنادي مستحقات تتجاوز الديون التي عليه.
وبين العفالق لـ«الشرق الأوسط»، أن حجم المستحقات المنتظرة للنادي تصل إلى 16 مليون ريال تقريباً، من بينها 9 ملايين ريال نتيجة للحصول على خامس الترتيب في دوري المحترفين السعودي، ومليونان من بقية صفقة انتقال المدافع علي البليهي للهلال الصيف الماضي، إضافة إلى الدفعات المستحقة للاحتراف التي لم تدخل خزائن الأندية منذ عدة أشهر.
وبين العفالق أن النادي في حال حصل على جميع مستحقاته قبل بداية الموسم الجديد، فإنه سيملك فائضاً مالياً جيداً للإعداد للموسم المقبل.
ورفض العفالق بشدة أن يكون هناك تهرب من المسؤولية بعد قراره بالابتعاد في هذه الفترة الحرجة، موضحاً أنه جاء للنادي لخدمة الكيان من خلال المناصب التي تقلدها، مشيراً إلى أن تكليفه بالرئاسة كان لعام، وقدم خلاله الخدمة التي حضر من أجلها على سدة المسؤولية بالنادي النموذجي.
وشدد العفالق على أن رجال الفتح سيواصلون دعم النادي أسوة بالسنوات الماضية، منوهاً بأن الدعم غير مرتبط بالأسماء، بل نابع من حب للكيان من قبلهم.
ويعد نادي الفتح من الأندية التي باتت ملهمة جداً لأندية الوسط في الدوري السعودي للمحترفين للوصول إلى الإنجاز الذي تحقق قبل 5 أعوام بحصد لقب الدوري والتفوق على الأندية الكبيرة مادياً وجماهيرياً في أقوى المنافسات المحلية.
ويمتاز نادي الفتح بالتناغم الكبير بين الإدارات والشرفيين الداعمين، حيث لم يعهد على النادي منذ سنوات طويلة أن خرج صوت يهاجم أو يسيء لمن يقود النادي لأي سبب من الأسباب، كما أن الدعم والالتفاف حول النادي من قبل الأهالي، حتى بات الفتح من الأندية القليلة على مستوى المملكة التي تتميز في عدة ألعاب وليس في كرة القدم فقط، كما يبرز النادي في الجوانب الاجتماعية والأنشطة طوال العام، ما جعل لقب «النموذجي» لائقاً على هذا النادي.