الفيفا يعتزم إلغاء كأس القارات من أجل مونديال الأندية

يتطلع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لتمرير مشروعه الجديد المتعلق بتوسيع المشاركة في كأس العالم للأندية، على أن تحل المسابقة بشكلها الجديد بدلاً من كأس القارات التي تقام مرة كل أربعة أعوام بدءاً من 2021.
وتقام كأس القارات مرة كل أربعة أعوام، في العام الذي يسبق إقامة نهائيات كأس العالم (مونديال المنتخبات)، وذلك في البلد الذي سيستضيف النهائيات، أما مونديال الأندية، فيقام سنويا في ديسمبر (كانون الأول).
وفي رسالة موجهة من السويسري جاني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي إلى رؤساء الاتحادات القارية، طرح مسؤول الفيفا إقامة كأس العالم للأندية مرة كل أربعة أعوام بدءا من سنة 2021، كما يقترح نقل موعد إقامة البطولة من ديسمبر (كانون الأول) (موعد مونديال الأندية) إلى يونيو (حزيران) (موعد كأس القارات)، وتنظيمها في العام الذي يسبق نهائيات كأس العالم.
وأقيمت النسخة الأخيرة من كأس القارات بين يونيو ويوليو (تموز) 2017، في روسيا المضيفة لمونديال 2018.
وأحرزت ألمانيا لقبها بفوزها في النهائي على حساب تشيلي 1 - صفر.
ولن يتعارض النظام الجديد للبطولة مع روزنامة البطولات المحلية في معظم الدول وتحديدا الدوريات الأوروبية. وبحسب المقترح، ستقام البطولة على مدى 18 يوما، على أن يتم بحث المزيد من التفاصيل في اجتماعات تشاورية مقبلة، قبل اعتماد صيغة نهائية.
وعانى الفيفا خلال الأعوام الماضية من محدودية الإقبال الجماهيري والإعلاني على كأس القارات وكأس العالم للأندية، على عكس كأس العالم التي تحظى بشعبية كبيرة ومداخيل هائلة لدى إقامتها كل 4 أعوام.
وتشارك أندية من الاتحادات القارية الستة في كأس العالم للأندية، إلا أن الفوارق بين الأندية تبدو كبيرة، إذ إن لقبها لم يخرج عن سيطرة الأندية الأوروبية والجنوب أميركية منذ إقامتها للمرة الأولى عام 2000.
كما أن الأندية الأوروبية سيطرت على كأس العالم في الأعوام الماضية، وأحرزت اللقب عشر مرات في النسخ الـ11 الأخيرة.
وأقيمت كأس العالم للأندية 2017 في الإمارات، وشهدت فوز ريال مدريد الاسباني حامل لقب دوري أبطال أوروبا في الموسمين الأخيرين، على منافسه البرازيلي غريميو بورتو أليغري (1 - صفر) في النهائي، ليصبح أول فريق يحتفظ بلقبه في كأس العالم للأندية.
على جانب آخر، ألمح السلوفيني ألكسندر سيفيرين رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم السلوفيني إلى احتمال استخدام تقنية الفيديو في التحكيم «في إيه آر» في دوري أبطال أوروبا، اعتبارا من موسم 2019 - 2020، إضافة إلى كأس أوروبا 2020.
ورغم مصادقة الاتحاد الدولي «فيفا» على استخدام التقنية المثيرة للجدل خلال كأس العالم 2018 في روسيا، لا يزال سيفيرين متحفظا حيال الفيديو الذي سيبقى غائبا عن دوري الأبطال في الموسم المقبل.
وفي مقابلة مع صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية أمس، قال سيفيرين: «واقعيا، بالإمكان استخدامها في دوري الأبطال وكأس أوروبا اعتبارا من موسم 2019 - 2020، لكن في الوقت الحالي لا يمكننا السماح بهذا الأمر، حتى تتضح الأمور بالنسبة للمشجعين والحكام».
وواصل: «رأيت بعض المواقف الكوميدية في ألمانيا، وكأس إنجلترا وإيطاليا... يجب أن نجد حلا للمشاكل وليس أن نحاول إرضاء أحد ما على حساب اللعبة».
ولم يلق استخدام تقنية الفيديو استحسان الجميع سواء في بطولتي إيطاليا وألمانيا أو مسابقات الكأس في إنجلترا وفرنسا، وكانت الـ«بوندسليغا» على موعد الاثنين مع موقف جديد مثير للجدل خلال المباراة بين ماينز وضيفه فرايبورغ. فقد طلب الحكم غيدو فينكمان من اللاعبين العودة إلى أرض الملعب بعد توجههم لغرف الملابس إثر انتهاء الشوط الأول، بعد احتسابه ركلة جزاء لماينز بإشارة من غرفة التحكم بالفيديو في كولن، بعدما تبين أن أحد لاعبي فرايبورغ لمس الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وفي تعليق على مباراة الاثنين، اعتبر مسؤول هذه التقنية في ألمانيا لوتس مايكل فروهليخ أن ما جرى ليس مثاليا، وقال: «هذه مشاهد لا يريدها أحد. هذه ليست دعاية جيدة، لكن في هذه الحالة بالذات، لم يكن بالإمكان فعل أي شيء، لم يتنبه الحكم إلى الحادثة خلال المباراة على الإطلاق، ولهذا السبب قام حكم الفيديو المساعد بهذه المهمة».
وأضاف: «الإجراء بالكامل كان صحيحا لكنه مخالف لفكرة العفوية والإثارة». ورغم الانتقادات الكثيرة لهذه التقنية واعتبارها أنها تؤثر على إيقاع اللعبة، اتخذ الفيفا في مارس (آذار) قرار اعتمادها في كأس العالم، وذلك بعد نحو أسبوعين من منح مجلس الاتحاد (إيفاب) الضوء الأخضر لذلك.
وبدا سيفيرين مشككا بنجاح هذه التقنية في مونديال روسيا، قائلا: «أنا متخوف بعض الشيء بالنسبة لكأس العالم حيث سنجد حكاماً لم يسبق لهم إدارة مباراة مع هذه التقنية».