رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان يزور مركز «اعتدال»

استقبل المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" اليوم (الثلاثاء)، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكنيسة الرومانية الكاردينال جان لويس توران، الذي زار السعودية مؤخرًا، ووصفت الزيارة بأنها زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها.
وكان في استقبال الكاردينال جان لويس توران والوفد المرافق له، الأمين العام لمركز "اعتدال" الدكتور ناصر البقمي. وبحث الجانبان سبل التعاون المستقبلية فيما يتعلق بالدراسات والأبحاث والأديان.
واشتملت الزيارة على عرض حول مكافحة الفكر المتطرف وبرمجياته وأساليبه عبر المرتكزات الإعلامية والفكرية والتقنية للتأثير على المجندين المحتملين للجماعات المتطرفة ولتعزيز التسامح والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة.
وقال الكاردينال أثناء الزيارة "من المهم أن نرى أن لديكم رؤية ورسالة، وأنتم حكماء جداً بتحليل مسببات التطرف، ففي الغالب يكون التطرف نتيجة غياب العدل"، مضيفا "من الواضح أننا جميعاً تجمعنا الإنسانية، والإله ربنا ومخلصنا. أعتقد أنه عملياً لدينا عدوين هما التطرف والجهل، وأنا لا أعتقد بصدام الحضارات، ولكني أومن بصدام الجهالات." وتابع بالقول: "في معظم الأحيان، الناس في الغالب تكون لهم ردة فعل لأنهم لا يعرفون من أنت أو من هم."
من جانبه، عبّر الدكتور البقمي عن مدى تقديره لهذه الزيارة و اعتبرها تأتي في إطار الجهود المشتركة التي يعمل عليها المركز. وقال "نشكر الكاردينال توران ومرافقيه لزيارتهم لنا اليوم، فهذه المناسبة تمثل شراكة نتطلع لها وتعاون لمكافحة الفكر المتطرف".
وأوضح البقمي أن مركز اعتدال هو نتيجة إرادة دولية وجهود يبذلها المجتمع الدولي للمساعدة في القضاء على أسباب الإرهاب، مضيفا "لقد صمم اعتدال أنظمة تعلم آلي وخوارزميات للكشف عن المحتويات العنيفة والمتطرفة التي تنشرها الجماعات المتطرفة على الإنترنت. نقوم بعد ذلك بتحليلها لتوقعات تتعرف على كيفية تطور هذه الجماعات وكيف تجند الجماهير غير المحصنة. ثم نعمل على محتوى برامج ومشاريع استراتيجية تشجع على التسامح والاعتدال تحت إشراف لجنة عليا تتألف من مثقفين وعلماء من مختلف الثقافات والأديان".