تعادل مخيّب لنابولي مع ميلان يبعده عن سباق القمة

أسدى ميلان خدمة كبيرة لغريمه التاريخي يوفنتوس، حامل اللقب والمتصدر، وذلك بإجباره ضيفه نابولي الثاني على التعادل سلبا أمس على ملعب «سان سيرو» في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
وستكون الفرصة قائمة أمام يوفنتوس، القادم من خروج مؤلم على يد ريال مدريد الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، لتوسيع الفارق الذي يفصله عن نابولي إلى 6 نقاط عندما يستضيف سامبدوريا لاحقا.
ويأتي تعثر نابولي أمام فريق المدرب جينارو غاتوزو في مرحلة مصيرية، إذ إن فريق ماوريتسيو ساري مدعو لمواجهة مضيفه يوفنتوس الأحد المقبل، بعد أن يستضيف أودينيزي الأربعاء في المرحلة الثالثة والثلاثين.
وفشل ميلان في استغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة اعتباره من نابولي وتحقيق فوزه الأول على الفريق الجنوبي في مواجهاتهما السبع الأخيرة، واكتفى بالتعادل للمرحلة الثالثة تواليا منذ خسارته أمام يوفنتوس (1 - 3) الذي وضع حدا لمسلسل انتصارات غريمه عند 5 مباريات متتالية وألحق به الهزيمة الأولى في 11 مباراة.
وخسر ميلان نقطتين في صراع العودة إلى مسابقة دوري الأبطال المتوج بلقبها سبع مرات إذ يتخلف حاليا بفارق 7 نقاط عن روما الرابع قبل مباراة الأخير مع جاره اللدود لاتسيو الثالث.
وكانت المباراة تاريخية لحارس ميلان جانلويجي دوناروما، إذ أصبح في سن 19 عاما و49 يوما، أصغر لاعب في تاريخ الدوري يخوض 100 مباراة، متفوقا على جاني ريفيرا (19 عاما و5 أشهر و9 أيام)، علما بأن حارس وقائد يوفنتوس جانلويجي بوفون انتظر حتى الحادية والعشرين من عمره لدخول نادي المائة.
وبدأ دوناروما مشواره مع الفريق الأول عام 2015 حين أصبح ثاني أصغر حارس في تاريخ الدوري (16 عاما و242 عاما)، ثم أضاف إنجازا آخر بعدما أصبح أيضا أصغر حارس مرمى يلعب مع المنتخب الإيطالي الأول (17 عاما و189 يوما).
وكانت الأنظار موجهة إلى دوناروما، المرشح لترك الفريق في نهاية الموسم، منذ صافرة البداية بسبب الضغط الذي فرضه نابولي على مضيفه اللومباردي دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك.
وانتظر ميلان حتى الدقيقة 38 ليسجل حضوره الهجومي، لكن الحارس الإسباني بيبي رينا تألق بصد تسديدة بعيدة من العاجي فرنك كيسيه، تابعها ماتيو موساشيو في الشباك لكن الهدف ألغي بداعي التسلل.
وغابت الفرص الفعلية عن المرميين في الشوط الثاني. ودفع ساري بالثنائي البولندي بيوتر زييلينسكي وأركاديوس ميليك على حساب القائد السلوفاكي مارك هامسيك والبلجيكي درايس مرتنز، كما فعل ضد كييفو في المرحلة الماضية، عندما ساهم الثنائي بقيادته للفوز 2 - 1 بعدما كان متخلفا.
إلا أن شيئا لم يتغير هذه المرة، بل كان ميلان الأقرب إلى التسجيل في الدقائق الأخيرة، إذ ضغط على ضيفه وهدد مرمى رينا في أكثر من مناسبة دون أن يجد طريقه إلى الشباك، وكاد أن يدفع الثمن في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع لو لم يتألق دوناروما أمام محاولة خطيرة جدا لميليك.
وفي فلورنسا، تعثر فيورنتينا للمرة الأولى منذ وفاة قائده دافيدي أستوري، وذلك بتعادله مع ضيفه المتواضع سبال صفر - صفر.
وتوفي أستوري عن 31 عاما في أوائل مارس (آذار) الماضي نتيجة أزمة قلبية، وذلك عشية اللقاء مع أودينيزي في المرحلة 27 التي أرجئت بسبب هذه الفاجعة وسط حزن كبير في إيطاليا.
ومنذ ذلك الحين، خرج فيورنتينا منتصرا من مبارياته الخمس، آخرها السبت الماضي على روما خارج قواعده 2 - صفر، يضاف إليها فوز قبل وفاة أستوري أمام كييفو (1 - صفر)، وهو أمر لم يحققه الفريق منذ 58 عاما.
لكن سبال الذي يقاتل لتجنب الهبوط، أوقف هذه السلسلة لفريق المدرب ستيفانو بيولي الذي اعتبر قبل أيام أن احترام اللاعبين لأستوري جعلهم يتحدون ويعملون بجهد أكبر. ورأى بيولي بعد الانتصار على روما في المرحلة السابقة أنه «بعد الفاجعة، اتحدنا كفريق. هؤلاء الشبان أظهروا قوة غير مألوفة بالطريقة التي واصلوا فيها العمل الذي تركه لنا دافيدي».
وعلى رغم أنه لم يدافع عن ألوان فيورنتينا سوى لثلاثة أعوام، حمل الجمهور إعلام «أستوري قائدنا إلى الأبد» على أمل استطاعة الفريق للمشاركة القارية الموسم المقبل، وهو يحتل حاليا المركز السابع بفارق نقطتين عن ميلان السادس.
وفي مباراتين أخريين، عزز بولونيا موقعه في منتصف الترتيب بفوزه على ضيفه الجريح هيلاس فيرونا التاسع عشر قبل الأخير بهدفين لسيموني فيردي والمجري آدم ناغي. وتعادل ساسوولو مع بينيفينتو متذيل الترتيب بهدفين لماتيو بوليتانو، مقابل هدفين للمالي شيخ دياباتي الذي أصبح أول لاعب في الدوري الإيطالي منذ عام 2001 يسجل هدفين أو أكثر لثلاث مباريات متتالية.