السلطة الفلسطينية تعتبر «الصمت الدولي» عن جرائم إسرائيل «مشاركة بالجريمة»

اتهمت السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) الجيش الإسرائيلي بـ«الإمعان في الإرهاب» ضد الفلسطينيين، وطالبت بمقاضاة مسؤوليه دوليا.
جاء ذلك على خلفية تسريب مقطع فيديو قصير في الإعلام الإسرائيلي يظهر قناصة من الجيش وهم يتندرون ويكيلون الشتائم بحق شاب فلسطيني أعزل أثناء استعدادهم لإطلاق النار عليه قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة وإعدامه ميدانياً.
واعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان لها، أن الفيديو «إمعانًا في الإرهاب وفعلا يستوجب المقاضاة، ودليلاً على حاجة أبناء الشعب الفلسطيني الماسة لتوفير حماية دولية لردع إسرائيل على جرائمها».
ودعت الوزارة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية إلى «اعتبار نشر هذه المقاطع برهانا قاطعًا على تعطش الجيش الإسرائيلي للقتل واستسهاله لسفك دماء أبناء الشعب على مرأى العالم وتحت سمعه وبصره».
وحثت الوزارة سائر التشكيلات الحقوقية والإعلامية الأممية على «الوقوف مطولاً عند الادعاءات التي يكررها الجيش الإسرائيلي بأنه الجيش الأخلاقي الوحيد في المنطقة، والتعامل مع مقطع الفيديو أنه تجسيد بأبشع الصور وأقساها للإرهاب والقتل».
وفي ذات السياق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن «صمت الدول على جرائم القتل والتعذيب والتنكيل بالفلسطينيين الموثقة بالفيديوهات وعدم محاسبة وملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين يعتبر مشاركة في تلك الجرائم، لا تقل خطورة عن الجريمة نفسها».
وذكرت الوزارة في بيان، أنها «تواصل متابعتها الحثيثة مع المحكمة الجنائية الدولية، من أجل فتح تحقيق دولي بجرائم إسرائيل وأشرطة الفيديو تثبت مجددا حجم تفشي الكراهية والعنصرية في جيشها».
وكان الفيديو المسرب أظهر قناصة من الجيش الإسرائيلي يستهدفون شابا فلسطينيا لا يشكل أي خطر عليهم ويبتعد مع آخرين بمئات الأمتار عن السياج الفاصل.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الجيش الإسرائيلي سيحقق في الشريط المصور.