بوغبا: لم يكن بوسعي السماح لسيتي بالفوز والاحتفال باللقب

بعد أداء متقلب وشكوك حول قدراتهما، أثبت الفرنسي بول بوغبا والتشيلي أليكسيس سانشيز جدارتهما في مانشستر يونايتد، حيث سجل الأول هدفين، بينما صنع الثاني هدفين من الثلاثة في الانتصار على الغريم مانشستر سيتي 3/ 2.
وعندما أنهى مانشستر يونايتد الشوط الأول متخلفاً 2/ صفر أمام مضيفه سيتي، وجه مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو رسالة مباشرة وصريحة للاعبيه الذين كان أداؤهم أقل كثيراً من مستوى أداء لاعبي فريق الصدارة الذي كان وقتها قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال مدافع يونايتد كريس سمولينغ مسجل الهدف الثالث لفريقه عن هذا الموقف: «قال مورينيو لا نريد أن نلعب دور المهرجين الذين لا يحركون ساكناً وهم يشاهدون منافسهم يحصد اللقب».
وجاء رد يونايتد مختلفاً تماماً عن ذلك، إذ أحرز هدفين خلال أول 10 دقائق من الشوط الثاني ليحقق التعادل، ثم أضاف سمولينغ هدف الفوز في الدقيقة 69 لتتأجل خطط سيتي للاحتفال بالتتويج باللقب.
ويرجع كثير من الفضل في الانتفاضة المذهلة ليونايتد للاعبين اثنين لم يكن مستوى أدائهما يحظى بكثير من الإشادة في الآونة الأخيرة. الأول بول بوغبا الذي قدم أداء لافتاً وسجل هدفين أعادا بهما يونايتد إلى المباراة، والثاني سانشيز الذي صنع الهدفين الثاني والثالث.
وكان جوسيب غوارديولا مدرب سيتي قد أثار ضجة بتصريحه هو ووكيل اللاعبين مينو رايولا وعرضه بول بوغبا عليه للانضمام إلى سيتي في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وقال مورينيو رداً على ذلك بعد المباراة: «إذا حدث ذلك فعلاً فإن سعره قد ارتفع بالفعل». وعانى بوغبا لإثبات قدراته ومواهبه المؤكدة في يونايتد وثارت جراء ذلك تساؤلات حول أفضل موقع يمكنه اللعب فيه، كما تحدث البعض عن وجود خلافات بينه وبين المدرب مورينيو. لكن موهبته ظهرت بجلاء في الشوط الثاني، وقال إنه تحرك بدافع إنقاذ ماء وجه يونايتد. وقال لاعب منتخب فرنسا: «لم أكن أريد أن نخسر أمام سيتي. خسارة الموسم الماضي لا تزال عالقة في ذهني. والفوز سيضمن لهم التتويج باللقب، وبالنسبة لجميع المشجعين فإن هذا سيكون بمثابة الموت. لم يكن بوسعي السماح لسيتي بالفوز والاحتفال اللقب».
وأضاف بوغبا: «في غرفة الملابس بين الشوطين قلنا إنه ليس لدينا ما نخسره وعقدنا العزم على الانطلاق... وبعد ما قدمناه في الشوط الثاني فإنه يتعين علينا الاستمرار بهذا الأداء طوال الوقت. ولو كنا فعلنا ذلك من قبل، لكنا قريبين من سيتي في الصدارة أو ربما قبله».
وجاء هدف بوغبا الأول بعد تمريرة متقنة من زميله آندير هيريرا، بينما جاء هدف الثاني بضربة رأس جميلة بعد تلقيه تمريرة من أليكسيس سانشيز الذي لعب دوراً بارزاً أيضاً في انتفاضة فريق مورينيو التي فاقت التوقعات.
ولم يندمج بعد سانشيز الذي انضم ليونايتد قادماً من آرسنال في يناير في صفوف فريقه الجديد، وهو ما ظهر جلياً خلال الشوط الأول الذي لم يقدم خلاله شيئاً يذكر. لكنه بعد الاستراحة كشف جيداً عن قدراته ومهاراته ودقته التي عرف بها دوماً.
وإذا نجح بوغبا وسانشيز في تقديم مثل هذا الأداء بصورة منتظمة، فإن الرأي القائل إن سيتي مقبل على تفوق كبير على يونايتد خلال سنوات مقبلة، ربما لا يكون صحيحاً.