«الرباعية» تصيب الاتفاقيين بالصدمة

تسببت الخسارة الكبيرة التي تعرض لها فريق الاتفاق على يد الاتحاد 4/ 2، بصدمة كبيرة في المدرج الاتفاقي، كونها أعادت الفريق ثلاثة مراكز إلى الوراء في جدول الترتيب للدوري السعودي للمحترفين قبل نهايته بجولة، بعد أن كان الفريق يسعى للتقدم خطوة جديدة للأمام، واقتناص المركز الرابع بأمل المشاركة الآسيوية.
وأظهر الاتفاق مستويات كبيرة في القسم الثاني من الدوري، وتحوَّل من فريق هارب من الهبوط إلى منافِسٍ على مركز متقدَّم لطالما جعلته الإدارة أحد أهدافها لإيصال رسالة بأنها أوفت بما وعدت به، بعد موسمين قضاهما في غياهب دوري الأولى.
وتعتبر هذه الخسارة الثالثة للفريق برباعية حيث كانت الأولى أمام التعاون ثم الأهلي وأخيراً الاتحاد، وهو الفريق الذي لم ينجح الاتفاق في الفوز عليه لثلاث مباريات هذا الموسم، منها واحدة في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وأعرب سعد الشهري المدير الفني لفريق الاتفاق، عن حزنه الشديد لخسارة فريقه أمام الاتحاد، وقال الشهري في تصريحات مقتضبة بالمؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة: «نرفض خلق الأعذار، ولن نبحث عن أي عذر لتبرير الخسارة التي كانت مستحَقَّة».
وشدد الشهري على ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة المقبلة الأخيرة للفريق في دوري المحترفين أمام التعاون لمصالحة الجماهير. وقال في هذا الصدد: «علينا تصحيح الصورة، للحفاظ على ما قدمناه من نتائج إيجابية ومستويات مميزة في الدور الثاني هذا الموسم، ولكن نحتاج إلى دعم الجماهير لتحقيق الفوز بالمباراة».
وقال محمد الكويكبي إن فريقه خسر مباراته أمام الاتحاد بسبب الأخطاء الفردية، لافتاً إلى أن لاعبي الفريق المنافس استغلوا الأمر على نحو جيد. وأوضح الكويكبي: «لم نشن هجمة منظمة على مرمى الاتحاد قبل تسجيل الهدفين، والأهداف كلها جاءت من أخطاء فردية».
وأضاف: «نعاني من إرهاق واضح، وأعتبر أن الأمر طبيعي بسبب قرب الموسم من الانتهاء، وإن شاء الله سيكون القادم أفضل».
من جانبه، أبدى فيليب كيش حزنا شديدا على خسارة المباراة، مشيرا إلى أن فريقه قد تأثر سلبا من فترة توقف المنافسات المحلية التي امتدت 3 أسابيع بسبب المباريات الدولية. وأكد: «في الحقيقة لا أعرف سببا حقيقيا لتراجع أداء ونتائج الاتفاق في المباراة، معظم الأهداف جاءت عن طريق أخطاء دفاعية وسوء تمركز وقلة تركيز من اللاعبين».
في حين اعتبر نائب رئيس النادي حاتم المسحل أن كل الأحاديث المتداولة في وسائل الإعلام بشتى أنواعه عن أن الاتفاق لا يتألق سوى أمام الفرق القوية، وتحديدا الهلال الذي ترصد عادة للفوز عليه مكافآت مالية عالية، غير دقيقة وأنها عاطفية أكثر مما هي واقعية، مشيرا إلى أن فريقه نجح في كسب الفرق الثلاثة الأولى في جدول ترتيب فرق دوري هذا الموسم حيث كسب الهلال والأهلي والنصر.
وبين المسحل في تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن الظهور عبر وسائل الإعلام للرد على مثل هذه الأحاديث ليس مجدياً، بل الأهم هو إيصال رسائل مباشرة للجمهور الاتفاقي.
وعبر عن اعتذاره الشديد للاتفاقيين بشأن ما حصل تحديداً في المباراة الأخيرة، معترفاً بأن الخسارة كادت تكون أسوأ مما انتهت عليه، مشدداً على ضرورة العمل على إنهاء هذا الموسم بمركز لائق، وأفضل مما هو عليه حالياً، للمساعدة معنوياً لمن سيقود الفريق الموسم المقبل ليحقق نتائج أفضل مما حصل في السنوات الست الأخيرة.
وعلى صعيد متصل، وكما أشارت «الشرق الأوسط» في وقت سابق، فقد أعلن اللاعب المصري أحمد الشيخ نهاية مشواره مع الفريق بعد مواجهة التعاون يوم الخميس المقبل في الجولة الأخيرة من الدوري، متمنياً أن يكون قد قدم شيئاً لهذا الكيان، وشاكراً كل من وقف معه في تجربته الاحترافية.
في المقابل، أكدت وسائل إعلام تونسية أن اللاعب الدولي فخر الدين يوسف سيرحل من نادي الاتفاق لعدم التوصل إلى اتفاق بشأن صيغة وشروط العقد الجديد.
أما اللاعب العراقي الدولي أحمد إبراهيم، فباتت هناك قناعة باستمراره، لكن لم يتضح ما إذا كانت هناك رغبة في الموافقة على شروطه الجديدة برفع قيمة عقده بنسبة تصل إلى 30 في المائة، خصوصاً أن وجوده مثَّل ثقلاً كبيراً في الخطوط الخلفية لفريقه.
وعلى صعيد اللاعبين المحليين يبدو أن الحارس أحمد الكسار في طريقه للرحيل، خصوصاً أنه أُبعِدَ في عدد من المباريات حتى عن القائمة الاحتياطية، آخرها ضد الاتحاد حيث وجود الحارس عبد الله الصالح بديلاً للجزائري رايس مبولحي الذي مددت الإدارة عقده لثلاث سنوات.
كما أن المهاجم يوسف السالم بات على مشارف الرحيل للسبب نفسه حيث الإبعاد عن القائمة، رغم أن عقدي اللاعبين الكسار والسالم من أكبر العقود الموقعة في العامين الأخيرين بالنسبة للاستقطابات المحلية. ويتوقع أن تدخل الإدارة في جدالات قانونية بشأن إنهاء عقد الكسار تحديداً، خصوصاً أن له حقوقاً مالية كبيرة لكونه من أغلى الحراس في السعودية، حيث وقّع عقداً في عام 2015 لمدة خمس سنوات، بمبلغ يصل إلى 17 مليون ريال قادماً من الرائد.
وفي حال رغبت الإدارة في فسخ عقده، فإن عليها تسديد 4 ملايين ريال المتبقي من عقد السنتين، إضافة إلى دفعات مالية متأخرة، إذ إن نصيبه من الانتقال كان 10 ملايين ريال موزعه على خمس سنوات.