5 تصريحات تكشف موقف بولتون من الملفات الخارجية الأميركية

أحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب تغييرا جديدا في فريق السياسة الخارجية وعين جون بولتون مستشارا للأمن القومي ليحل محل إتش. آر. مكماستر.
وبولتون معروف بمواقفه المتشددة إزاء إيران وروسيا، وهو من المنادين بشن الحرب على كوريا الشمالية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن بولتون كثيرا ما كان يبدي تصريحات جريئة ومثيرة للجدل بالإعلام، وأشهر هذه التصريحات هي:
1 - الضربة الاستباقية ضد كوريا الشمالية مبررة تماما:
سبق وأوضح بولتون أنه يعتقد أن كوريا الشمالية وبرنامجها النووي يشكلان «تهديداً وشيكاً» للولايات المتحدة، معارضا أولئك الذين يجادلون بأن واشنطن لا يزال لديها الوقت للدبلوماسية.
وقال بولتون في صحيفة «وول ستريت جورنال» في فبراير (شباط) الماضي إن «أميركا يجب ألا تنتظر حتى اللحظة الأخيرة، بل يجب أن تتخذ إجراء استباقيا تجاه كوريا الشمالية وتهديداتها، فهذا حق مشروع لها تماما».
ويتوقع الخبراء أن يدقق بولتون في تصريحاته وآرائه بشأن كوريا الشمالية لدى انضمامه إلى البيت الأبيض، في ضوء قمة تلوح في الأفق بين ترمب وكيم جونغ أون من المتوقع أن تجرى بحلول شهر مايو (أيار).

2 - ضرب إيران ربما يكون قرارا جيدا:
ناشد بولتون مرارا القيادة الأميركية مساعدة إسرائيل على قصف إيران أو على الأقل السماح لإسرائيل بأن تفعل ذلك بمفردها.
وانتقد بولتون باراك أوباما لموافقته على الاتفاق النووي الدولي مع إيران عام 2015، حيث كتب في العام الماضي أن نص الاتفاق «خلق ثغرات ضخمة».
وفي مارس (آذار) 2015، قبل بضعة أشهر من الموافقة على الاتفاق، صرح بولتون بأنه ينبغي أن يكون هناك رد عسكري على إيران، وأوضح قائلا: «ضرب إيران ربما يكون قرارا جيدا، الوقت قصير للغاية، لكن ما زال بإمكاننا القيام بضربة ناجحة، ويجب أن يقترن مثل هذا العمل بدعم أميركي قوي للمعارضة الإيرانية، بهدف تغيير النظام في طهران».
3 – ليس من المعجبين بالأمم المتحدة:
قال بولتون في خطاب عام 1994: «لا توجد أمم متحدة، بل هناك مجتمع دولي يمكن أن تقوده القوة الحقيقية الوحيدة الباقية في العالم، وهي الولايات المتحدة، ونحن نقوم بذلك عندما يناسب ذلك مصالحنا ويكون الآخرون قادرين على تقبل هذا»
وقد أطلق بولتون هذه التصريحات قبل أكثر من عقد من الزمن قبل ترشيحه من قبل إدارة جورج دبليو بوش ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.
وقد وصفه بعض رجال الاقتصاد بأنه «السفير الأكثر إثارة للجدل الذي أرسلته أميركا إلى الأمم المتحدة»، لكنه نال أيضا الثناء في بعض الأوساط، «لحرصه على إصلاح هذه المنظمة الدولية» حسب قولهم.
4 - الدفاع عن حرب العراق:
ساند بولتون بقوة قرار بوش غزو العراق في عام 2003، كما أنه كان واحدا من مسؤولي الإدارة الذين روّجوا التقارير التي تبين أنها باطلة عن امتلاك نظام صدام حسين برنامج أسلحة دمار شامل. وقد قال في تصريح له: «ما زلت أعتقد أن أسوأ القرارات بعد عام 2011 على الإطلاق كان قرار سحب القوات الأميركية من العراق».
5 - «واشنطن لن تتسامح مع روسيا»:
بعد الاتهامات الموجهة لروسيا بالتدخل في الانتخابات الأميركية لعام 2016، صرح بولتون بأن «هذا التدخل دعوة حقيقية للحرب، وهو فعل لن تتسامح معه واشنطن».
وفي يوليو (تموز) 2017، عندما التقى ترمب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نفى الزعيم الروسي التدخل الروسي بالانتخابات، وعلق بولتون على هذا النفي قائلا إن «بوتين يكذب».
ويؤيد بولتون تشديد العقوبات الأميركية على روسيا أبعد بكثير من تلك التي يراها رمزية والتي فرضتها الإدارة الأميركية، وهنا قد لا يبدو موقفه منسجما مع الرئيس الذي لا يميل إلى توجيه الانتقادات إلى موسكو فيما عدا نادراً.
وفي الفترة الأخيرة، وبعد اتهام بريطانيا لموسكو بالوقوف وراء الهجوم بغاز سام على الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال على الأراضي البريطانية، قال بولتون إنه ينبغي على الغرب أن يرد على روسيا بقوة.