إجراءات عقابية إسرائيلية لعائلة منفذ عملية الدهس

اعتقلت إسرائيل شقيق منفذ عملية الدهس التي أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين غرب جنين، وسحبت 71 تصريح عمل في إسرائيل، و26 تصريحا تجاريا، من أقاربه، ومسحت بيته تمهيدا لنسفه، ضمن الحملة الانتقامية للعملية.
وكان علاء كبها من قرية برطعة جنوب جنين، دهس جنودا في الضفة الغربية المحتلة بسيارته فقتل اثنين منهم وأصاب اثنين آخرين قرب مستوطنة «ميفودوتان» إلى الغرب من مدينة جنين، قبل أن تعتقله القوات الإسرائيلية. وأظهرت تحقيقات مع كبها أمس أنه نفد العملية بشكل فردي ولم يكن خطط لها من قبل.
وأشارت التحقيقات إلى أن المنفذ اتخذ قراره بالتنفيذ في نفس اللحظة حين رأى أن تمركز الجنود بشكل يتيح له تحقيق إصابات محققة.
ووفقاً للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، فإن علاء كبها لاحظ نزول الجنود من الجيب العسكري الذي كان يقلهم، واغتنم الفرصة وحدد المسافة الضيقة المتوفرة بين الجيب والنقطة العسكرية، فأسرع بسيارته إلى تلك المساحة وأخذ معه أربعة جنود، قتل اثنين منهم على الفور وما زال اثنان في المستشفى، أحدهما جراحه بالغة والآخر يراوح بين الحياة والموت.
وفيما رحبت حركتا حماس والجهاد بالعملية وعدتاها دليلا على استمرار الانتفاضة، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان باتخاذ خطوات «لضمان صدور عقوبة بالإعدام بحق الإرهابي وهدم منزله وعقاب أي فرد تواطأ معه».
وجاءت عملية كبها في اليوم الذي دعت فيها الفصائل الفلسطينية إلى جمعة غضب ردا على قرار ترمب المتعلق باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأجرى أمس، رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت تقديراً للموقف الأمني وذلك بمشاركة قائد القيادة الوسطى العسكرية ومنسق نشاطات الحكومة في المناطق وقائد الجبهة الداخلية وقائد فرقة الضفة الغربية وقادة آخرين.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي: «شنت قوات الجيش حملة في قرية برطعة حيث تم اعتقال ابن عم المخرب، بالإضافة إلى تنفيذ تمشيط للبحث عن وسائل قتالية ومواصلة الفحوصات على الطرقات في المنطقة. كما قامت القوات بمسح هندسي لمنزل المخرب تمهيداً لهدمه».
وأضاف: «ستواصل قوات الأمن بالعمل لإحباط الإرهاب والحفاظ على الأمن العام وبالمقابل الحفاظ على جودة الحياة».
وأثارت العملية مخاوف إسرائيلية من تشجيع شبان آخرين على تنفيذ عمليات مشابهة بعد فترة من الهدوء.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الأجهزة الأمنية تخشى من أن تشكل العملية مصدر إلهام بالنسبة للمزيد من الفلسطينيين خصوصاً مع اقتراب الأعياد اليهودية، وشهر رمضان.