نصر الحريري: رحيل الأسد جزء من الانتقال السياسي

قال نصر الحريري رئيس «هيئة التفاوض السورية» المعارضة إن 12 مليون سوري تم تهجريهم داخلياً أو خارجياً خلال 7 أعوام مضت، مبيناً أن نحو 500 ألف قتيل سقطوا على أيدي قوات النظام السوري. وأكد أن رحيل بشار الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في البلاد.
وأوضح الحريري خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أمس، أن المعارضة لم تتلقّ أي دعوة للمشاركة في جولة جديدة من محادثات آستانة، بينما طالب حزب الاتحاد الديمقراطي بالخروج من مدينة عفرين على الفور.
وأكد رئيس هيئة التفاوض السورية أن روسيا تعرقل إحالة مجلس الأمن ملف سوريا إلى «الجنائية الدولية»، مطالباً بإجراءات لحماية المدنيين خلال العملية العسكرية في عفرين، لافتاً إلى أن حزب الاتحاد الكردي ارتكب انتهاكات كثيرة بحق السوريين في عفرين. وأضاف: «نطالب بخروج فصائل من مدينة عفرين على وجه السرعة، مع ضرورة وجود إدارات مركزية محلية من أهل تلك المناطق لإدارتها»، مما أكد أن الانتهاكات الصريحة والواضحة لا يزال حزب الاتحاد الديمقراطي يواصل ارتكابها.
وأشار إلى أن الفصائل العسكرية السورية عملت على إخراج قسم كبير من أعضاء جبهة النصرة من المناطق التي تقع تحت سيطرة الثورة، لكن النظام وحلفاءه يستخدمون ذريعة الإرهاب من أجل استهداف المناطق التي يسيطر عليها الثوار السوريون وتحقيق مكاسب سياسية كالغوطة الشرقية لدمشق، لافتاً إلى أن الجيش السوري الحر ملتزم بالعملية السياسية، وأن رحيل نظام بشار الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في البلاد.
ودعا المجتمع الدولي لتفعيل قرارات مجلس الأمن والنظر من جديد في البحث عن الطرق الجدية من أجل حل سياسي جدي، منوهاً بأن مجلس الأمن أخفق في تطبيق القرار 2401 حول سوريا.
وشدد الحريري على أن قوات النظام السوري استخدمت مدنيين فارين من الغوطة دروعاً، وأنهم معرَّضون لجرائم إبادة جماعية، متهماً النظام السوري بعرقلة أي حل سياسي وخرق كل الاتفاقيات. وأفاد بأن نحو 250 ألف معتقل في سجون النظام السوري.
ولفت إلى أن تطبيق بنود «جنيف» هي الطريقة للتوصل إلى حل سياسي، مطالباً المجتمع الدولي بمواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسية، مضيفاً: «استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين هو أكبر جريمة في سوريا، والانتهاكات التي ارتُكبت فظيعة». وذكر أن إيران وروسيا والنظام خرقت القرار الأممي حول الهدنة في سوريا، وأن مجلس الأمن أخفق في إنفاذ القرار 2401 حول سوريا، محمّلاً النظام السوري وداعميه المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا، وأنهم يرفضون كل الحلول والمفاوضات الميدانية والسياسية، ويجعلون مسألة الانتقال السياسي عبثية وتؤدي إلى استهلاك الوقت واستمرار ارتكاب الجرائم العسكرية.