آسيا

من حق الجمهور أن يغضب ومن حق الجمهور أن يعتب ومن حق الجمهور أن يقول ما يريد.
ومن حق الإدارات ألا تسمع للجمهور وألا تتعامل بمبدأ (ردود الفعل) رغم أن غالبية الأندية في العالم وحتى المنتخبات تخضع في النهاية لضغط الشارع حتى (لو بعد حين).
جمهور الأهلي كان يريد إقالة ريبيروف خاصة بعد ثلاثية النصر في الدوري، ولكن بعدها فاز بالخمسة على الباطن وبالثلاثة على الشباب وتعادل مع الاتحاد وهزم الفيصلي ثم تعادل مع الفتح وبعدها خمسة في التعاون وأحرز ست نقاط آسيوية فطالبت الجماهير ببقائه.
أما جمهور الهلال كان يريد إقالة دياز رغم أنه متصدر للدوري ويقترب من اللقب، وعندما أقالته الإدارة قالوا استعجلت وبكير وكان يجب أن تنتظر حتى نهاية الموسم.
النتيجة أن الهلال من دون مدرب (أساسي) حالياً ولم يحرز أي انتصار في آسيا، وآسيا هي الهدف الأكبر للهلاليين وبسببها استقال ورحل رؤساء قدموا الكثير للزعيم ولكن الآسيوية بقيت الغصة الأكبر حتى تحولت إلى عقدة رغم إصرار الكثير على رفض تسميتها (بالعقدة)، ولكن ماذا نقول عن بطولة استعصت عليه فخسر نهائي السنة الماضية أمام أوراوا الياباني وخرج من دور الـ16 عام 2016 وخسر نصف نهائي 2015 أمام شباب أهلي دبي وخسر نهائي 2014 أمام ويسترن سيدني الأسترالي الذي اختفى عن الخريطة الآسيوية بعد تتويجه باللقب.
ولكن ما يحسب للهلال أنه رقم صعب في آسيا ودائماً يتأهل لمراحل متقدمة، وما يجب أن يعرفه المشجعون وحتى النقاد أن هناك أندية أخرى تستعد وتدفع الملايين وتأتي بخيرة المدربين والمحترفين ولديها جمهور كبير وعندهم دوريات قوية، ولهذا يجب النظر إلى النصف الملآن من الكأس، علماً أن الهلال يحارب على كل الجبهات وسط كثير من الغيابات.
هذه المقالة لم ولن تكون دفاعاً عن الهلال بل هي لكل من طالب بإقالة ريبيروف ودياز ثم تراجع عن قراره بأن يفكر قبل أن ينفعل وأن يعطي الآخرين الفرصة حتى نهاية الموسم ومن بعدها يكون الحساب ولكن ليس خلال المنافسات لأن القادم قد لا يكون أفضل والأمثلة بالمئات لا بالعشرات.