مسيرات ترحيبية بزيارة ولي العهد في لندن

نظم عشرات الأشخاص في لندن، أمس، مسيرات ترحيب بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، واستقبلوه خارج قصر باكنغهام حيث استقبلته الملكة إليزابيث الثانية، وخارج «10 داونينغ ستريت» مقر رئيسة الوزراء البريطانية، حيث عقد محادثات ثنائية مع تيريزا ماي. ورفع المشاركون أعلام السعودية وصوراً لولي العهد الشاب الذي يقود سلسلة إصلاحات اقتصادية واجتماعية وسياسية هي الأوسع في تاريخ السعودية.
وأشادوا بالعلاقات البريطانية - السعودية، الاجتماعية منها والاقتصادية، لما تحمله من أمن وظيفي للمواطنين في البلدين وتبادل ثقافي ومعرفي، لا سيما مع توافد الطلاب السعوديين إلى الجامعات البريطانية، فضلاً عن العلاقات الدفاعية والأمنية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب.
وقال محمد علي، وهو طالب عربي في جامعة لندن، إن «زيارة الأمير محمد بن سلمان تحمل دلالات كثيرة، خصوصاً للأجيال الشابة، والإصلاحات التي يقودها ولي العهد السعودي لن تعود بالنفع على السعودية فقط، بل على المنطقة لأنها تعطي صوتاً لشباب يتوق للتغيير».
وزينت شوارع العاصمة لندن ومحطات القطارات بلافتات ترحب بالأمير الشاب، وحملت شعارات بينها: «مملكتان متحدتان» و«إنه يحدث التغيير في السعودية». كما نشرت إعلانات في أبرز الصحف الإخبارية البريطانية ومواقعها الإلكترونية. ونُشِر في صحيفة «الغارديان» إعلان يشيد بالإصلاحات الاجتماعية التي يقودها ولي العهد السعودي. ويقول الإعلان: «إنه يمكّن النساء السعوديات... (الرؤية 2030) لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تمهّد الطريق لتلعب النساء دوراً أكبر في المجتمع السعودي والثقافة ومكان العمل». وفي صحيفة «التايمز»، نشر إعلان يتطرّق للجانب الثقافي لـ«الرؤية 2030»، بعنوان «إنه يخلق سعودية جديدة ونابضة بالحياة»، وأوضح أن «(رؤية 2030) تمكّن الأسر عبر تشجيع الثقافة والترفيه والحياة الصحية والاستدامة البيئية».
وفي مواقع التواصل، تفاعل المغردون السعوديون والبريطانيون مع الزيارة. وانتشرت عدة أوسام ترحب بولي العهد السعودي باللغتين العربية والإنجليزية. وتداول المغرّدون صور الأمير محمد برفقة الملكة إليزابيث الثانية في قصر باكنغهام بشكل كبير، بعدما نشرها الحساب الرسمي للعائلة المالكة البريطانية على «تويتر». كما حظيت صور وصول الأمير محمد إلى مقر «10 داونينغ ستريت» باهتمام كبير من الجانبين السعودي والبريطاني. وخصصت وزارة الخارجية البريطانية صفحة على موقعها الرسمي، لتوثيق العلاقات الثنائية، وتستعرض مختلف المراحل التاريخية بدءاً من افتتاح السفارة السعودية في بريطانيا، وحتى زيارة ولي العهد السعودي التي تفتح حقبة جديدة في العلاقات.