«ملكة القلوب» بلا عرش

الغوص في أرشيف إخباري مكثف لجريدة مثل «الشرق الأوسط» لم تغفل بصفحاتها الأولى - منذ صدورها عام 1978 - أهم الأحداث العالمية، تجربة تعليمية. عناوين ما زلنا نتلمس تداعياتها إلى يومنا هذا، وأخرى أثبت الزمن أن قدرها أن تبقى مجرد تكهنات على ورق، لن ترى النور.
مثال على ذلك تبلور أسفل الصفحة الأولى لعدد الصحيفة رقم «820» الصادر في 25 فبراير (شباط) 1981، العنوان: «ملكة بريطانيا المقبلة». كلام الصورة: «الليدي ديانا ترتاح على كتف الأمير تشارلز والفرحة على وجهيهما ظاهرة للعيان». والخبر: «إعلان خطبة ولي العهد البريطاني من الحسناء ديانا التي ستصبح ملكة بريطانيا الجديدة عند اعتلاء زوجها العرش».
زواج تم بالفعل في يوليو (تموز) 1981 وأثمر عن أميرين (ويليام وهاري) لكنه كان ملعونا بالطلاق عام 1996، ثم بالموت؛ حيث توفيت الأميرة ديانا في 31 أغسطس (آب) عام 1997.
في عنوان «الشرق الأوسط» توقعات متفائلة لم تتحقق. لكن الخبر لم يخلُ من الصحة، فمع أن الراحلة ديانا لم تصعد عرش بريطانيا، فإنها استطاعت حشد شعوب العالم بإنسانيتها لتضحى «ملكة القلوب».