توقع إطلاق صالح مسلم بعد توقيفه في براغ بناء على طلب أنقرة

قال قيادي كردي سوري لـ«الشرق الأوسط»، ان اجهزة الأمن التشيكية أوقفت الرئيس السابق لـ "الاتحاد الديمقراطي الكردي" صالح مسلم في براغ ليل السبت - الأحد بناء على مذكرة اعتقال صادرة من الحكومة التركية ومرسلة الى "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" (انتربول).
وأوضح القيادي أن مسلم سيعرض على القضاء التشيكي في الساعات المقبلة "مع ترجيح ان يطلق سراحه كي يعود الى بروكسل".
وكان مسلم زار أنقرة مرتين قبل ثلاث سنوات، لكن أنقرة عادت وأصدرت مذكرة اعتقال بحقه كونه رئيس "الاتحاد الديمقراطي" الجناح السياسي لـ "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تعتبرها حليف "حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا.
وبعثت أنقرة المذكرة الى "الانتربول" قبل حوالى شهر، بحسب مصدر دبلوماسي.
وأوضح القيادي الكردي: "مسلم ليس تركياً، بل هو سوري ويحمل جواز سفر سوريا ما يعني عدم وجود أساس قانوني لتسليمه الى تركيا. كما ان لاعلاقة له بدعم الارهاب وهذه التهم باطلة".
وفي سبتمبر (ايلول) الماضي، انتخب "الاتحاد الديمقراطي" شاهوز حسن خلفاً لصالح مسلم الذي يعتبر من الشخصيات القيادية في الحزب ويزور مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" التي تضم "وحدات حماية الشعب" شمال سوريا وشمالها الشرقي. وتحظى هذا القوات بدعم اميركا وساهمت في تحرير مناطق واسعة من "داعش".
وانتقدت "حركة المجتمع الديمقراطي"، وهي ائتلاف أحزاب غالبيتها كردية تتولى ادارة المناطق تحت سيطرة المقاتلين الأكراد شمال سوريا في بيان اليوم (الاحد) قيام تركيا بـ"اصدار مذكرات اعتقال بحق شخصيات وطنية من ابناء شعبنا كان آخرها ما تم إصداره بحق السيد محمد صالح مسلم الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي وعضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي حالياً، الذي تم اعتقاله ليلة أمس في براغ".