دي خيا يتعملق أمام إشبيلية... ومورينيو يعد جماهير يونايتد بالانتصار إياباً

تعملق حارس مرمى مانشستر يونايتد، الإسباني ديفيد دي خيا مجددا وكان السبب الرئيسي في عودة فريقه بالتعادل السلبي أمام إشبيلية الإسباني، فيما نجح شاختار دونيتسك الأوكراني في تحقيق فوز مثير على روما الإيطالي في ذهاب دور 16 بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
على ملعب سانشيز بيزخوان، كان دي خيا نجم المباراة بلا منازع لا سيما في نهاية الشوط الأول عندما أبعد كرتين خطيرتين بطريقة استعراضية لكل من مهاجمي إشبيلية الفرنسي ستيفن نزونزي والكولومبي لويس موريل من مسافة قريبة ليحافظ على نظافة شباكه.
وكال موريل المديح لدي خيا بعد تصديه لكرته وقال إنه يشعر بالإحباط من عدم استغلال فريقه للفرص التي أتيحت له، وقال: «تحرك (دي خيا) بجسده جيدا. كان يمكنني اختيار زاوية لكني فضلت القوة بدلا من وضع الكرة في زاوية محددة، إنه حارس رائع».
وأضاف: «عندما تخوض مباريات مثل هذه فالأمور تحسم بالتسجيل من فرص بسيطة لكن الفريق قدم أداءً جيدا للغاية. لعبنا بالطريقة المثالية، كنا ملتزمين في كل جزء من المباراة لكننا سنتوجه إلى إنجلترا بمرارة عدم التسجيل».
وتابع: «عندما تنظر إلى هذا الأداء فتعتقد أننا نستطيع اللعب بهذه الطريقة في أي ملعب لكن من المهم في مباراة الإياب أن نكون منظمين».
في المقابل وجد مانشستر يونايتد صعوبة في صناعة اللعب وكان مهاجمه الجديد التشيلي ألكسيس سانشيز معزولا تماما والحال تنطبق على هدافه البلجيكي روميلو لوكاكو الذي أضاع فرصة جيدة عندما وصلته كرة ماكرة من سانشيز فسددها على (الطاير) عاليا، كما ألغى الحكم هدفا سجله لوكاكو بداعي وجود لمسة يد في نهاية الشوط الثاني.
وسدد إشبيلية 25 كرة على مرمى دي خيا مقابل ست مرات ليونايتد من بينها تسديدة واحدة على المرمى لكن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب مانشستر لا يشعر أن فريقه كان محظوظا بانتهاء المباراة بالتعادل، وقال بعد المباراة: «لا لست أشعر براحة لانتهاء المباراة بالتعادل. أعتقد أننا أنهينا المباراة بالعثور على مساحات أكبر مما فعلنا في البداية والحصول على فرص أكثر للتسجيل».
وتابع: «الإحصاءات مجرد أرقام. في بعض الأحيان تسدد 15 مرة على المرمى لكن 13 منها مجرد تسديدات لا تمثل شيئا. لذا أعتقد أن النتيجة تعكس حقيقة المباراة. تسألون هل هي نتيجة جيدة وأنا أقول إنها ليست جيدة وليست سيئة».
وأكد مورينيو أن يونايتد يدين لجماهيره بليلة أخرى رائعة وتعهد بأن يمنحهم إياها في مباراة الإياب، وقال: «الآن أمامنا مباراة تحدد كل شيء في ملعبنا. بالتأكيد أولد ترافورد افتقد لأدوار خروج المهزوم في دوري الأبطال. لذا أعتقد أن الملعب بحاجة لليلة كبيرة في مباراة الإياب، وهذا سيحدث».
وكان آخر ظهور ليونايتد في أدوار خروج المهزوم بدوري الأبطال عندما خسر بهدفين في الذهاب قبل أن يهزم أولمبياكوس اليوناني 3 - صفر في أولد ترافورد عام 2014. وخسر أمام بايرن ميونيخ في الدور التالي ولم يبلغ ربع النهائي منذ ذلك الوقت.
وكانت المفاجأة استبعاد مورينيو للاعب الوسط بول بوغبا من التشكيلة الأساسية وحلول الشاب الاسكوتلندي سكوت ماكتوميني بدلا منه، لكنه اضطر للدفع به بعد إصابة إندير هيريرا في وقت مبكر.
وكان بوغبا غاب عن المباراة الأخيرة في مسابقة الكأس ضد هيدرسفيلد بداعي المرض السبت الماضي لكنه شارك في تمارين فريقه في اليومين الأخيرين.
وشاب التوتر علاقة مورينيو ببوغبا في الآونة الأخيرة لا سيما في ظل تراجع مستوى الفرنسي مما أدى إلى استبعاده أكثر من مرة أو استبداله كما كانت الحال ضد نيوكاسل.
بيد أن مورينيو نفى بغضب الشائعات التي تحدثت عن تردي علاقته ببوغبا واصفا إياها بأنها «أكاذيب».
وأضاف: «أستطيع الحديث بالنيابة عن بول من دون أي مشكلة. لقد أقر بول بأنه لم يلعب جيدا في المباريات الأخيرة وهذا كل ما في الأمر».
وتابع: «لكن معظم ما تقرؤونه وتستمعون إليه يمكن وصفه بالأكاذيب ويجب ألا تستحون من قول ذلك».
واعترف مورينيو بأن بوغبا: «لم يلعب جيدا» في المباريات الأخيرة وقال: «الآن، إنها مشكلتي ومشكلة بول للتعامل مع هذا الأمر لمحاولة تطوير عروضه».
وإذا كان بوغبا اعترف بتراجع مستواه، فان سانشيز قدم بدوره أداء متواضعا في أولى مبارياته الأوروبية مع يونايتد منذ انتقاله قادما من آرسنال في يناير (كانون الثاني)، وشارك ماركوس راشفورد بدلا منه في الدقيقة 75.
وأثار مورينيو تساؤلات حول الجهاز الطبي لفريقه بعد خروج أندير هيريرا بسبب الإصابة. ولعب الإسباني هيريرا للمرة الأولى بعد ثلاثة أسابيع من عودته من إصابة في عضلات الفخذ الخلفية، لكنه اشتكى من نفس الإصابة وخرج بعد 16 دقيقة.
وقال مورينيو: «أعتقد أنها إصابة سيئة..كانت لديه إصابة منعته من المشاركة في المباريات الأخيرة لكن الجهاز الطبي قال إنه سليم بنسبة مائة في المائة لمواجهة السبت الماضي أمام هيدرسفيلد».
وأضاف: «لكني لم أشركه لمنحه فرصة أكبر للعمل وحماية أكبر لكن يبدو أنه ليس لائقا بدنيا».
وأشاد مورينيو بالدور الذي لعبه الشاب مكتوميني (21 عاما)، وقال: «قدم أداء مذهلا وبدا لاعبا كبيرا وناضجا ولديه حس خططي ومسؤولية..كان جيدا عند الاستحواذ على الكرة وفي الضغط. أعتقد أنه ظهر كلاعب شارك في كثير وكثير من مباريات دوري الأبطال رغم أنها مباراته الثانية فقط».
في المقابل لم يستطع الإيطالي فينشنزو مونتيلا مدرب إشبيلية إخفاء خيبة أمله من عدم استطاعة الفريق التفوق قبل مباراة العودة في 13 مارس.
وقال مونتيلا: «صنعنا فرصا تكفي لتسجيل هدف أو اثنين لذا أشعر ببعض خيبة الأمل لكن يجب أن نسعد بأدائنا». ويواجه الفريق الإسباني بعض المخاوف قبل لقاء الإياب، لأنه خسر كل المباريات خارج ملعبه أمام الأربعة الكبار في إسبانيا هذا الموسم وفي دوري الأبطال الموسم الماضي خرج على يد ليستر سيتي عندما سقط 2 - صفر في لقاء الإياب بعد تفوقه ذهابا 2 - 1 على أرضه.
وعلى ملعب ميتاليست وفي درجة حرارة بلغت 7 مئوية تحت الصفر، قلب شاختار دونيتسك الأوكراني تأخره أمام ضيفه روما الإيطالي إلى فوز ضيق 2 - 1.
وبدا أن روما في طريقه للانتصار عندما تقدم عبر التركي جنكيز أوندر، الذي أحرز هدفه الخامس في آخر أربع مباريات، وذلك قبل أربع دقائق على نهاية الشوط الأول. لكن شاختار رد بهدفين عبر الأرجنتيني فيريرا الذي تلاعب بدفاع روما قبل أن يسجل باقتدار في الدقيقة 52، وحسم البرازيلي فريد الفوز من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 71.
وعقب اللقاء استشاط أوسيبيو دي فرانشيسكو مدرب روما غضبا بسبب انهيار فريقه في الشوط الثاني وأشار إلى أنه شعر بأنه أشرك فريقين مختلفين في المباراة. وقال دي فرانشيسكو: «كأنني أشركت فريقين مختلفين. الاختلاف أننا في الشوط الأول لعبنا من أجل إلحاق الضرر بالمنافس لكننا تراجعنا في الشوط الثاني وهو أمر لا أفهمه. اهتزت شباكنا بهدف بدأ بهجمة من مدافع المنافس وهو ما كان سهلا توقعه، وهو أمر مزعج، لكن هذا الخطأ لا يبرر مستوانا في النهاية».
وتابع: «ارتكبنا الكثير من الأخطاء الساذجة من لاعبين أصحاب خبرة دولية».
لكنه كال المديح لحارسه البرازيلي أليسون، وقال: «لديه حضور متميز في المرمى ويجعل التصديات الصعبة تبدو سهلة. أحب كيف يؤدي دوره. إنه يتحول لحارس عظيم».
وخاض روما اللقاء منتشيا من ثلاثة انتصارات متتالية وارتقائه إلى المركز الثالث في الدوري المحلي، ولو بفارق كبير عن نابولي ويوفنتوس.
وغاب عن روما لاعب وسطه الفرنسي مكسيم غونالون لإصابته، إلى جانب الأرجنتيني جوناثان سيلفا والهولندي ريك كارسدورب. وعاد إلى صفوف تشكيلة المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو ظهيره الأيمن أليساندرو فلورنتسي رغم غيابه عن تمارين قبل اللقاء.
وكان روما أنهى مشواره في الدور ثمن النهائي لنسخة 2010 - 2011 على يد الفريق الأوكراني بالخسارة أمامه 2 - 3 ذهابا وصفر - 3 إيابا، علما بأنهما تواجها في دور المجموعات لموسم 2007 وتبادلا الفوز. ويخوض روما الأدوار الإقصائية للمرة السادسة في آخر 7 مشاركات، لكنه بلغ ربع النهائي آخر مرة في موسم 2008.
وتصدر روما مجموعة قوية في الدور الأول ضمت تشيلسي الإنجليزي وأتليتكو مدريد الإسباني.
من جهته، تغلب شاختار على نابولي الإيطالي القوي في دور المجموعات، ورافق مانشستر سيتي (فاز عليه 2 - 1 إيابا) إلى ثمن النهائي، بفضل ترسانته البرازيلية.