استئناف التدريبات العسكرية بين أميركا وكوريا الجنوبية

أكد فينسيت بروكس، قائد القوات الأميركية في كوريا، أن كلاً من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ستواصلان إجراء المناورات العسكرية المشتركة باعتبارها تدريبات ضرورية لتعزيز التعاون مع البلدين، وقوة الرد على كوريا الشمالية، وضمان الحفاظ على الهدوء في المنطقة. وأكد المسؤولون العسكريون في كوريا الجنوبية المضي قدماً في التدريبات خلال فترة الربيع، وهي الخطوة التي من شأنها أن تثير الخلافات مرة أخرى مع كوريا الشمالية بعد تصريحات متفائلة حول احتمالات عقد نقاشات دبلوماسية وانفراجة حول تهدئة التهديدات من بيونغ يانغ لجيرانها بالمنطقة.
وتحتج بيونغ يانغ على هذه التدريبات المشتركة التي تعتبرها استعداداً لغزو أراضيها، بينما ترى واشنطن أن هذه التدريبات هي وسيلة لردع النظام الكوري الشمالي والضغط عليه.
وتتزامن التدريبات مع تطورات تنبئ عن إمكانية تقارب بين الكوريتين بعد دعوة كيم مون جاي رئيس كوريا الجنوبية لبيونغ يانغ لحضور افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية، ومشاركة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي.
ويعتقد الكثير من المحللين أن استئناف المناورات العسكرية المشتركة يمكن أن تكون حجر عثرة في العلاقات بين الكوريتين، كما يمكن أن تعيد إثارة التصريحات العدائية بين واشنطن وبيونغ يانغ مرة أخرى إلى المربع الأول.
وعادة يتم عقد التدريبات المشتركة (التي تحمل اسم مفتاح الحل) خلال شهر فبراير (شباط)، لكن تم تأجيلها هذا العام إلى ما بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية.
ويشير تقرير لوزارة الدفاع الأميركية إلى أن التدريبات ستركز على تطوير استراتيجية الأبعاد الأربعة للكشف عن الصواريخ الكورية الشمالية وتعطيلها وتدميرها. ورفض المسؤولون توضيح ما إذا كانت التدريبات ستشمل تدريبات على الأرض وإنزال جنود أم لا.
وكان وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ قد أعلن مساء الثلاثاء استئناف التدريبات العسكرية المشتركة التي تأجلت بسبب دورة الألعاب الأولمبية، لكنه أشار خلال مؤتمر صحافي إلى أن وزارته تضع خطة ملموسة لإجراء محادثات عسكرية بين الكوريتين. وحول ما إذا كانت المحادثات ستشمل نزع السلاح النووي، قال سونغ إنه يتعين على الجانبين مناقشة القضايا البسيطة أولاً، ثم العمل في النهاية على الموضوعات الشائكة.