تشيلسي يفتتح مواجهات دور الـ16 بلقاء هال سيتي اليوم

ينطلق الدور الخامس (دور الستة عشر) لكأس الاتحاد الإنجليزي اليوم بمباراتين تجمع الأولى بين تشيلسي وهال سيتي والثانية بين ليستر سيتي وشيفيلد يونايتد على أن تستكمل مباريات المرحلة على مدار أربعة أيام.
ويستضيف تشيلسي، الذي أنهى مسلسل هزائمه في مباراتين على التوالي بالدوري بالفوز على وست بروميتش يوم الاثنين الماضي، هال سيتي الذي يلعب الدرجة الأولى، وهو يدرك أن لقب هذه المسابقة ربما يكون هو الوحيد المتاح أمامه هذا الموسم. وبعد الخروج من كأس رابطة الأندية والابتعاد تماما عن المنافسة على لقب الدوري فإن آمال تشيلسي هذا الموسم في التتويج تقتصر على دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي.
وتراجع تشيلسي إلى المركز الرابع بالدوري الإنجليزي بفارق كبير عن مانشستر سيتي المتصدر، وهو مدعو لمواجهة صعبة الثلاثاء المقبل مع برشلونة الإسباني في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا.
في المقابل يغيب عن هال سيتي 11 لاعبا في المباراة أمام تشيلسي، ولكن المدرب نيجل أدكينز حث المتواجدين على تقديم أفضل ما عندهم.
وقال أدكينز لصحيفة «هال ديلي ميل»: «يجب أن نتعامل مع هذا الأمر، إنها مباراة عظيمة أن تواجه تشيلسي في دور الستة عشر بكأس الاتحاد الإنجليزي».
وفي المباراة الثانية اليوم يتوقع أن يعود الجناح الجزائري رياض محرز للتشكيلة الأساسية لليستر سيتي أمام شيفيلد يونايتد (من الدرجة الأولى) بعد أن أظهر تحسنا في التدريب.
وقال كلود بويل مدرب ليستر سيتي إن محرز عاد ليقدم أفضل أداء له على الإطلاق في التدريبات بعد أن أنهى عشرة أيام من القطيعة مع النادي.
وعاد محرز لتدريبات الفريق الأسبوع الماضي لأول مرة بعد فشل صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي في وقت أشارت فيه وسائل إعلام محلية إلى أن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما غاب بسب شعوره «بالإحباط».
ولعب محرز بديلا في الشوط الثاني في الهزيمة 5 - 1 أمام مانشستر سيتي السبت الماضي، لكنه سيكون في مقدمة الأساسيين أمام شيفيلد.
وبعد الظهور بمستوى جيد في مباريات دوري أبطال أوروبا، يسعى فريقا مانشستر سيتي وتوتنهام في مواصلة مسعاهم لحجز مقعديهما في دور الثمانية لكأس إنجلترا، حيث يحل الأول ضيفا على ويغان (درجة أولى) الاثنين المقبل، فيما يحل الثاني ضيفا على فريق روشديل (من الدرجة الثانية) الأحد.
وبعد انتصاره العريض بأربعة أهداف أمام مضيفه بازل السويسري يوم الثلاثاء الماضي في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا، يتطلع سيتي لمواصلة عروضه الرائعة والتقدم خطوة نحو لقب آخر ينافس عليه لكنه عليه تفادي المفاجآت أمام غريم يبق أن لدغه مرات عدة.
وقلب فريق المدرب روبرتو مارتينيز التوقعات ليفوز على سيتي بقيادة روبرتو مانشيني في نهائي البطولة في موسم 2012 - 2013 وهبط بعد ذلك ليثبت أن البطولة الأقدم في العالم يمكن أن تقدم مفاجآت.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك ففي الموسم التالي ذهب ويغان إلى استاد الاتحاد وكرر الأمر عندما انتصر 2 - 1 في دور الثمانية ضد فريق حصد لقب الدوري بعد ذلك بعدة أسابيع مع المدرب مانويل بليغريني.
لكن هذه الأيام تبدو منذ زمن بعيد لويغان الساعي للعودة للدرجة
الممتازة، بينما يحلق سيتي في المقابل إلى آفاق جديدة بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا.
وأشاد غوارديولا المدير الفني لسيتي بعروض فريقه الأخيرة وقال: «ليس من السهل الحفاظ على المستوى الذي نلعب به حاليا، ولكننا فعلنا ذلك. بوجه عام، انا سعيد للغاية. الآن سنجهز لمباراتنا المقبلة أمام ويغان».
وأضاف: «ما زلنا في شهر فبراير (شباط). نتقدم في الدوري الممتاز ونحن نتصدر بفارق 16 نقطة. ولكننا لم نفز بأي شيء بعد. مثلما قلنا في البداية، مباراة بعد مباراة. نحاول الوصول للمباريات ونحن في حالة تركيز لتحقيق الفوز».
ويرجح أن يقوم غوارديولا بعملية تدوير في تشكيلة الفريق أمام ويغان ولكن فينسنت كومباني قائد مانشستر سيتي فينسنت كومباني أكد على إنهم سيأخذون مباراتهم أمام ويغان بجدية مثلما فعلوا مع بازل.
وقال كومباني: «لدينا رغبة كبيرة للعب بشكل جيد أمام ويغان مثلما فعلنا أمام بازل. لن يكون هناك اختلافات كبيرة».
لكن بول كوك مدرب ويغان، الذي أخرج فريق منافسه وستهام في الدور الرابع قال: «يمكنكم الجلوس هنا والحديث عن المميزات ومدى كفاءة المنافس لكن الحقيقة هي أننا سنحاول التغلب عليه. يبدو أن سيتي يتفوق بسهولة على كل المنافسين الذين وقفوا أمامه وهذا تحد كبير لنا. هل نستطيع الحصول على فرصتنا في المباراة؟ يجب أن نؤمن أن اللحظات الحاسمة يمكن أن تكون في صالحنا».
وتابع: «من الصعب القول إنها مباراة عادية لأن المنافس أحد أبرز الفرق في العالم. سنحترمه وسندرس نقاط القوة والضعف فيه ونعثر على خطة. حظ سعيد في هذا الأمر».
ويحل فريق توتنهام ضيفا على روشديل مدعوما بحالة معنوية عالية بعد اقتناص تعادل مهم 2-2 أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا بعدما كان متأخرا بهدفين نظيفين.
ويرى كريستيان إيركسون لاعب خط وسط توتنهام أن فريقه وصل إلى مرحلة النضج لمناطحة الكبار، وقال: «قبل سنوات قليلة في المباريات أمام الفرق الكبرى عندما نكون خاسرين صفر - 2 بعد تسع دقائق من البداية اللقاء، نخسر بسداسية نظيفة».
وأضاف: «هذا الشيء هو الذي قمنا بتغييره مع المدرب واللاعبين. الكل نضج ولن يستسلموا أننا الآن نستطيع منافسة أي فريق على الساحة».
وأبدى ماوريسيو بوكيتينو المدير الفني لتوتنهام قلقه من حالة أرضية ملعب روشديل، والتي ظهرت سيئة في مباراة الإعادة التي فاز بها الفريق على ميلوال.
ولكن ديلي آلي لاعب خط وسط توتنهام قال إنه لن يكون قلقا بسببها وقال: «لسنا ضعفاء. لقد نشأ العديد منا وهو يلعب على ملاعب أسوأ من هذا».
وأضاف: «لقد نشأ العديد منا وهو يلعب على الخرسانة وعلى أرضية مثل هذه لذلك لا أعتقد أن أرضية الملعب هي المشكلة. يتعين علينا فقط الذهاب إلى هناك وأن نكون محترفين ونقدم أداء جيدا للفوز بالمباراة».
وينبغي على مانشستر يونايتد، الذي سيخوض الأربعاء المقبل مباراة في دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام إشبيلية الإسباني، أن يكون جاهزا لمواجهة مضيفه هيدرسفيلد تاون غدا.
ويتطلع مانشستر يونايتد الحاصل على 12 لقبا في بطولة الكأس لتصحيح مساره بعد الخسارة 1 - صفر أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي الأسبوع الماضي وهي الأولى له على ملعب سانت جيمس بارك منذ خمس سنوات.
وغاب التألق عن مهاجمي يونايتد أنطوني مارسيال وروميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز أمام مرمى نيوكاسل وهم مطالبين بانتفاضة على ملعب هيدرسفيلد لطمأنة الجماهير قبل التوجه لمواجهة اشبيليه.على جانب آخر سيأخذ وست بروميتش ألبيون وساوثهامبتون راحة من صراع النجاة من الهبوط عندما يلتقيان باستاد هوثورنز.
وفي بقية مباريات دور الستة عشر يلعب شيفيلد وينزداي مع سوانزي سيتي، وبراتيون مع كوفنتري سيتي.