غضب في الهلال... ومدير العين ينتقد قرارات الحكم

بدأ فريق الهلال تدريباته، أمس، تأهباً لمواجهة الشباب غداً (الجمعة)، ضمن منافسات الجولة 22 من الدوري السعودي للمحترفين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ولم يكتفِ المدير الفني بإراحة اللاعبين رغم الإرهاق الكبير الذي لحق بهم في افتتاح منافسات دوري أبطال آسيا أول من أمس.
وتلقت خزينة النادي دعماً كبيراً من الأمير الوليد بن طلال عضو الشرف الفاعل الذي حضر مواجهة العين إذ تبرع بمليوني ريال.
من جهة أخرى، انتقد محمد عبيد حماد مشرف الفريق الأول لنادي العين الإماراتي بعض قرارات التحكيم خلال مواجهة الهلال السعودي الافتتاحية في دور المجموعات من دوري أبطال آسيا لكرة القدم ووصفها بـ«المستفزة».
وتعادل الفريقان الملقبان باسم «الزعيم» دون أهداف في مباراة قمة بين متصدري الدوري في السعودية والإمارات ونقل حساب العين على «تويتر» عن حماد قوله أمس الأربعاء «بعض القرارات التحكيمية كانت مستفزة كما أن الحكم لم ينجح في اعتماد أسلوب التعامل مع لاعبي فريق العين على صعيد التخاطب، بالإضافة إلى التسرع في إشهار البطاقات على عكس تعامله مع المنافس».
وأشهر الحكم إنذاراً لمحمد عبد الرحمن من أول احتكاك له بلاعب الهلال ومع بداية المباراة، ولم يحتسب حالة تسلُّل واضحة ضد المنافس كانت من الممكن أن تثمر هدفاً.
وتابع حماد قائلاً: « مثل تلك الأمور من الحكم تستفز أي مدرب حريص على مصلحة فريقه خصوصاً في ظل إفراطه في توزيع البطاقات الأمر الذي قد يؤدي افتقاد الفريق جهود عدد من اللاعبين في مراحل حاسمة من المسابقة إثر حصولهم على إنذارات غير مستحقة».
واستشاط زوران ماميتش مدرب العين غضباً خلال اللقاء واستبعده الحكم العماني أحمد أبو بكر قبل أن يظهر مساعده دامير كرزنار (كيركي) في المؤتمر الصحافي.
وقال كيركي: «المدرب زوران لم يكن عصبياً، ولكنه يعيش بكل مشاعره مباريات فريقه ويتفاعل مع مجريات اللعب بأدق التفاصيل، وتلك هي طريقته في التعامل مع جميع المباريات». وأضاف: «إذا عقدنا مقارنة بين الشوطين نجد أن العين كان قريباً من الفوز بنتيجة المباراة في الشوط الأول، إذ صنعنا فرصتين محققتين من هجمتين صريحتين على مرمى الهلال».
وفي الشوط الثاني كان الهلال أقرب للتسجيل على مرمانا والتعادل نتيجة عادلة.
وأصبح رصيد كل فريق في المجموعة الرابعة بدوري الأبطال نقطة واحدة عقب تعادل الريان القطري 2 - 2 مع الاستقلال الإيراني في الجولة الأولى يوم أول من أمس الثلاثاء أيضاً.
ويوم الثلاثاء المقبل سيلعب العين على أرضه مع الريان، بينما يلتقي الهلال مع الاستقلال في ملعب محايد في سلطنة عمان، وقال الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، إن سياسة التدوير التي يتبعها في الفترة الحالية مع فريقه، ترجع لضغط المباريات وتداخل البطولات هذا الموسم.
وسقط الهلال في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه العين الإماراتي، في المباراة التي جمعتهما على ملعب «جامعة الملك سعود» في أولى مباريات الفريق بدوري أبطال آسيا.
وأوضح دياز في المؤتمر الصحافي عقب نهاية المباراة، أن فريقه لم يقدم مستواه المعهود أمام العين، وفشل لاعبوه في استغلال الفرص القليلة التي سنحت لهم طوال أحداث اللقاء خصوصاً في الشوط الثاني.
واعترف مدرب الهلال أن الأفضلية كانت للعين في الشوط الأول، قبل أن يستحوذ فريقه ويتحكم بالكرة بشكل جيد في الشوط الثاني من المباراة.
وأضاف: «عموما هدفنا يبقى هو التأهل عن هذه المجموعة، على الرغم من قوة الفرق المنافسة».
وعن ضعف المردود الذي قدمه الخط الأمامي للهلال في المباراة، قال دياز إن اختيار المهاجمين في القائمة الآسيوية جاء وفقا للظروف التي يمر بها الفريق في الوقت الحالي.
وفسر تصريحاته بقوله: «عمر خربين تعرض لإصابة، وبالنسبة لجيلمين ريفاس، فلديه فرصة أولا في إثبات نفسه في البطولات المحلية قبل قيده في القائمة الآسيوية».
واعترف المدرب الأرجنتيني بأن هجوم الهلال لم يعد كما كان في السابق، مؤكداً حاجة المهاجمين الحاليين لمزيد من الوقت للانسجام.
واستشاط الهلاليون غضباً على ناديهم بسبب خروجه متعادلاً، وألقوا باللوم على مدير فريقهم الفني الأرجنتيني دياز بسبب دخوله المباراة بتشكيلة خاطئة، إذ أبقى عبد الله عطيف ومحمد البريك إلى جانبه في دكة البدلاء، بينما زج بعبد الملك الخيبري وعبد الله الزوري البعيدين تماماً عن أجواء المباريات، فضلاً عن انخفاض مستوياتهما في الفترة الأخيرة.
وبدا واضحا أن الهلال يعاني من غياب هدافه البرازيلي الكبير إدواردو إذ لم ينجح في تعويضه بلاعب يقاربه في المستوى إذ فشل مختار فلاتة في رسم صورة جيدة عنه، فيما لا يزال البرازيلي ريفاس يقدم أداء في غالبه غير مرضي بالنسبة للجماهير الزرقاء التي حضرت بكثافة في ملعب جامعة الملك سعود وسجلت حضورا بـ24010 مشجع وهو رقم كبير في ظل تردي الحضور الجماهيري في مباريات أندية العاصمة في السنوات الأخيرة باستثناء المباريات النهائية والحاسمة.