مليار و900 مليون شخص يعانون السمنة حول العالم

كشفت دراسة عرضت خلال «القمة العالمية للحكومات» في دبي، عن أن ملياراً و900 مليون شخص يعانون من السمنة حول العالم، أي ما يعادل ربع سكان المعمورة.
وذكر أطباء ومتخصصون مشاركون في القمة أمس، أن هناك توقعات بتزايد عدد الذين يعانون من السمنة لتصل نسبتهم إلى 50 في المائة من سكان العالم. وقالوا إن البدناء يشكلون عبئاً على الأمن الوطني في دولهم، لأن كثيرين منهم لا يصلحون لتأدية الخدمة العسكرية، إلى جانب أن كثيرين منهم معرضون للإصابة بأمراض خطرة تهدد حياتهم، وتحولهم إلى أشخاص غير منتجين، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية.
ودعا شمشير فاياليل، رئيس مجلس إدارة مجموعة «في بي إس» للرعاية الصحية في الإمارات والخليج والهند، إلى زيادة التوعية بأمراض العصر، وإقامة الشراكة بين القطاعي الحكومي والخاص في مختلف الدول، لتطوير القطاع الطبي. وذكر أن هذه الشراكة هي الضامن لتقديم خدمات صحية متميزة وذات جودة عالية للمواطنين في الدول. وقال شمشير إنه في حال لم تتمكن الحكومات من إحداث الشراكة مع القطاع الطبي الخاص، فإن عليها أن ترفع ميزانياتها بما يسمح بتطوير خدماتها والمنافسة والتفوق على هذا القطاع.
بدوره، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس جبريوسيس إن أبرز التحديات التي تواجه القطاع الطبي الخاص في الشراكة مع الحكومات هو أنه يعمل في الأساس وفق مبدأ (تحقيق الربحية)، وإن لم يضمن تحقيقها قد يتردد في ذلك، مؤكداً أنه على الحكومات بذل جهد أكبر لتشجيعه على هذه الشراكة. كذلك، قال وزير الصحة اللبناني غسان حسباني إن كثيراً من الدول في حاجة لقبول مفهوم الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في القطاع الصحي، لأن هذه النقلة تحقق الربح للجميع دون استثناء، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يتحلى بالقدرة على العمل بمرونة وكفاءة أكبر بكثير من الحكومي، الأمر الذي يجعل الشراكة ذات مغزى، ويمكن الحكومات من تطوير قدراتها. وأشار إلى أن دخول التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصحي ساهم بشكل كبير في تقليل تكلفة العلاج، وساهم في توفير نحو 40 في المائة من النفقات، إلا أن التحدي الأكبر الذي يواجه إدخال التكنولوجيا هو ارتفاع الكلفة التشغيلية لها، الأمر الذي يعزز ضرورة الشراكة مع الحكومات.