النظام يفتح ممراً لـ«داعش» إلى إدلب ويواصل قصف غوطة دمشق

دعت منظمات حقوقية دولية العالم لإرساء هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية لدمشق، بعد تفاقم المعاناة الإنسانية إثر القصف المتواصل،. وشنّت طائرات سورية أمس سلسلة غارات جديدة على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق لليوم الخامس على التوالي من القصف الذي أسفر عن مقتل أكثر من 230 مدنياً بينهم 60 طفلاً خلال أربعة أيام. ووثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الجمعة مقتل ستة مدنيين، بينهم طفلان، وإصابة 50 آخرين بجروح جراء قصف قوات النظام.
وبعد ساعات قليلة من الهدوء حتى صباح الجمعة، استأنفت الطائرات الحربية السورية قصفها. وعند منتصف النهار في مدينة دوما، بدأت مآذن المساجد، التي ألغت صلاة الجمعة خشية القصف، بالنداء «طيران الاستطلاع في السماء، الرجاء إخلاء الطرقات»، قبل أن تبدأ الغارات. ووثق «المرصد» مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفلان، في غارات على مدينة دوما، فضلاً عن اثنين آخرين في عربين. واستهدفت عشرات الغارات فضلاً عن القصف المدفعي ست مدن وبلدات على الأقل في الغوطة الشرقية. وقال سراج محمود المتحدث باسم خدمة الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة لوكالة «رويترز»: «الناس انهارت والناس تحكي مع حالها في الشوارع. لا يعرفون أين يذهبون. نحن نعيش كارثة».
إلى ذلك، أعلنت دمشق السيطرة على جيب يحاصر فيه عناصر «داعش» في مثلث حماة - حلب - إدلب، تبلغ مساحته 1100 كيلومتر مربع. وقال المرصد السوري وقيادي بالمعارضة السورية إن مقاتلين من تنظيم داعش اشتبكوا مع فصائل سورية مسلحة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد، واتهما قوات موالية للحكومة بفتح ممر للمتشددين لبلوغ المنطقة.
وقال «المرصد» إن قوات النظام سمحت لمقاتلي «داعش» بمغادرة جيب محاصر في منطقة تلتقي عندها حدود محافظات حلب وإدلب وحماة، والتوجه إلى جنوب إدلب. وأعلن الإعلام الحربي عن «تحقيق الجيش السوري وحلفائه مكاسب على مقاتلي تنظيم داعش في الجيب»، لكنه لم يذكر شيئا عن السماح لهم بالمغادرة.
وأكد حسن حاج علي القيادي بجماعة «جيش إدلب الحر» أن مقاتليه يشاركون في الاشتباكات ضد نحو 200 مقاتل من تنظيم «داعش» وصلوا جنوب إدلب في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة. وأضاف لوكالة «رويترز» أن مقاتلي المعارضة فوجئوا فجر الجمعة «بالخيانة المشتركة من النظام و(داعش) وأن الاشتباكات تدور في قرية لويبدة»، لافتاً إلى أنه في حوزة العناصر المتطرفة «ست آليات مدرعة».