محامي صلاح عبد السلام يتحدث اليوم نيابة عنه

تستأنف محكمة بروكسل، اليوم الخميس، جلسات الاستماع في قضية إطلاق الرصاص على عناصر الشرطة في حي فورية ببروكسل، التي يحاكم فيها المغربي الأصل صلاح عبد السلام والتونسي سفيان العياري، وهي الجلسات التي انطلقت يوم الاثنين، وكان من المفترض أن تستأنف الثلاثاء ثم تتوقف الأربعاء، على أن تعود من جديد لتنعقد الخميس والجمعة، بحسب الجدول الرسمي للمحاكمة.
لكن المحكمة بعد أن استمعت إلى دفاع المطالبين بالحق المدني في جلسة ما بعد الظهر يوم الاثنين قررت استئناف الجلسات يوم الخميس بالاستماع إلى المطالبين بالحق المدني ثم المحامي البلجيكي سفين ماري المكلف الدفاع عن صلاح عبد السلام. وسيرد المحامي على أسئلة المحكمة حول موكله الذي أبلغ المحكمة الثلاثاء بأنه لن يشارك في جلساتها.
ورفض عبد السلام، وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة من أفراد الفريق الانتحاري الذي ارتكب هجمات باريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، الرد على أسئلة رئيسة المحكمة في أولى الجلسات يوم الاثنين. وصلاح عبد السلام (28 عاماً) فرنسي الجنسية ومقيم في بلجيكا، وتم احتجازه في فرنسا لمحاكمته لاحقا على دوره في هجمات باريس. أما المتهم الثاني، وهو التونسي سفيان عياري، فقد بدا متعاونا ورد على بعض الأسئلة المتعلقة بوجوده في سوريا وكيفية انتقاله إلى بلجيكا، ولكنه نفى مشاركته في عمليات إطلاق النار على الشرطة البلجيكية.
ولم تتطرق جلسات محاكمة عبد السلام في ملف إطلاق النار على الشرطة في بروكسل إلى ملف تفجيرات باريس في نوفمبر 2015، وسيتم تحديد موعد المحاكمة في وقت لاحق أمام القضاء الفرنسي الذي يعتبر عبد السلام الناجي الوحيد من بين منفذي الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 130 شخصاً.