كونتي يتوقع إقالته قريباً

أكد مدرب تشيلسي أنطونيو كونتي، أنه يتفهّم إمكانية إقالته من تدريب الفريق اللندني، كما حدث تماما مع من سبقوه في العمل بهذا المنصب عبر السنوات الأخيرة. ونقلت صحيفة «الصن» عن المدرب الإيطالي الذي وجد نفسه مؤخرا تحت ضغوط في الفريق اللندني قوله: «إذا نظرت إلى الإحصائيات، تجد أن النادي أقال 10 مدربين خلال السنوات الـ14 الأخيرة، لقد ألقيت نظرة على تاريخ النادي، وأدركت أن المدربين السابقين واجهوا الموقف نفسه، ولا أرى اختلافا بيني وبينهم».
وحصد كونتي لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسمه الأول مع تشيلسي، وأعاد الفريق إلى دوري أبطال أوروبا من جديد لكنه يدخل حاليا في أزمات متكررة مع إدارة النادي، كما أن مستقبله مع النادي أصبح تحيط به الشكوك. كونتي البالغ من العمر 48 عاما هو المدرب الدائم الثامن الذي يتم تعيينه في تشيلسي منذ انتقال ملكية النادي إلى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش عام 2003.
وأضاف كونتي: «أواصل العمل بجد في هذا النادي، مع اللاعبين والجماهير، أنا واثق من عملي حيث أقوم بكل ما بوسعي لتطوير الفريق». وخرج تشيلسي من الدور قبل النهائي بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام آرسنال الأربعاء الماضي كما أن الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أصبح بعيد المنال، حيث يتأخر تشيلسي حاليا بفارق 15 نقطة عن متصدّر الدوري مانشستر سيتي.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أكدت فيه مصادر إعلامية بريطانية أخرى أن أبراموفيتش، غير راضٍ عن الانتقادات اللاذعة، التي وجهها كونتي، لإدارة النادي، في الآونة الأخيرة، حول سياسة النادي في سوق الانتقالات.
وأشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن غضب أبراموفيتش، يأتي أيضا عقب خروج تشيلسي، من كأس الرابطة، على يد آرسنال، إلى جانب ضياع الأمل في الاحتفاظ بلقب الدوري الإنجليزي مما يجعل أبراموفيتش يفكر جدياً، في إنهاء مسيرة المدرب الإيطالي مع تشيلسي.
وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن أن التخلص من كونتي قد تحدث في أي وقت، وربما إذا خسر تشيلسي على أرضه، أمام نيوكاسل يونايتد، اليوم، في الدور الرابع من كأس إنجلترا. في المقابل أشارت وسائل إعلام إلى أن المدرب الإيطالي لن يجد أي صعوبة، في الانضمام إلى نادٍ آخر، موضحة أن فريق باريس سان جيرمان يراقب عن كثب، مستقبله غير المؤكد مع حامل لقب الدوري الإنجليزي.
وكان كونتي قد أعرب، في أكثر من مناسبة، عن غضبه إزاء سياسة إدارة تشيلسي، خلال آخر فترتي الانتقالات السابقتين. وأبدى المدرب الإيطالي تخوفه من عدم نشاط فريقه في فترة الانتقالات الحالية وذلك عقب الخروج من كأس الرابطة الأربعاء حيث يزداد قلق كونتي من ندرة الخيارات الهجومية لفريقه. ولم يكن تشيلسي، قبل الخروج من كأس الرابطة أمام آرسنال، في أزمة حيث لم يهزم خلال 12 مباراة كما أنه لا يزال ينافس في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الإنجليزي.
لكن نظرة متفحصة على خط هجوم تشيلسي وندرة الأهداف في الفترة الأخيرة تظهر الأسباب التي دفعت كونتي لإطلاق هذا التصريح المحبط عقب الخسارة أمام آرسنال.
وإذا استثنينا الفوز 4 - صفر على برايتون آند هوف ألبيون السبت قبل الماضي فإن الفريق سجل هدفين فقط في آخر خمس مباريات بينهم مباراتان أمام نوريتش سيتي المنتمي للدرجة الثانية.
وفي غياب الفارو موراتا لعب ميشي باتشواي دورا رائعا كقوة هجومية في تحقيق الفوز على برايتون ولكن يبدو واضحا أن المهاجم الدولي البلجيكي لا يزال بعيدا عن ثقة المدرب.
فكونتي أبقى باتشواي بين البدلاء مرة أخرى أمام آرسنال. وحتى بعد خروج ويليان مبكرا بسبب الإصابة فضل المدرب الإيطالي الاستعانة بلاعب الوسط روس باركلي الذي لم يلعب أي مباراة خلال الموسم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية.
وتراجعت القدرة التهديفية التي أظهرها موراتا في مستهل الموسم. فبعد أن سجل ستة أهداف في أول ست مباريات في الدوري عاد المهاجم الإسباني ليحرز أربعة أهداف فقط في آخر 14 مباراة منذ أن تعرض للإصابة في سبتمبر (أيلول) العام الماضي.
وقال جيانفرانكو زولا مهاجم تشيلسي السابق بعد تعادل تشيلسي 2 - 2 مع آرسنال في الدوري «يحتاج الفريق أن يكون أكثر هدوءا وتركيزا أمام المرمى. يحتاج أن يكون أكثر حسما وقوة».
وأوضح كونتي بعد الهزيمة أمام آرسنال «لا يوجد لدينا ما يكفي من لاعبين لنتمكن من إجراء تغييرات. مهمتي الأولى القيام بواجبي كمدرب.
لا أملك تأثيرا كبيرا على سوق الانتقالات». وترددت أنباء عن انتقال كثير من اللاعبين إلى ستامفورد بريدج خلال فترة الانتقالات الحالية مثل آندي كارول من وستهام يونايتد وبيتر كراوتش من ستوك سيتي لكن أحدا منهم لم ينضم لمعاونة باركلي.
وإذا لم تتم صفقات انتقال جديدة فإن نجاح موسم تشيلسي سيكون مرهونا بقدرة موراتا على استعادة حاسته في إحراز الأهداف.
وحذر فرانك لامبارد أسطورة تشيلسي، ناديه السابق من أن يفشل في مواصلة المنافسة على الألقاب الكبيرة، في ظل الإنفاق المالي الهائل لعملاقي مانشستر سيتي ويونايتد.
وقال لامبارد: «تشيلسي لديه القدرة على منافسة قطبي مانشستر، الأندية المنافسة الأخرى أصبحت تنفق أكثر، وتشيلسي يجب أن يأخذ حذره». وتابع: «إذا انخفض سقف الطموحات، وغابت الألقاب، فإنك ستجد صعوبة في الحفاظ على أفضل اللاعبين لديك، ومنهم هازارد، لا أتمنى أن يحدث ذلك في تشيلسي».
وتابع: «هازارد كان المحرك الرئيسي، والنجم الأبرز في أداء تشيلسي الجيد، على مدى الأشهر الـ18 الماضية، اللاعبون يأتون ويرحلون، ولكن نأمل ألا يحدث ذلك مع هازارد، يجب الإبقاء عليه، وبناء الفريق من حوله».
وسينتهي عقد هازارد الحالي مع تشيلسي عام 2020، وكان والد الدولي البلجيكي اعترف مؤخرا، بأن نجله ينتظر عرضا من العملاق الإسباني ريال مدريد.