إردوغان: «غصن الزيتون» تنتهي قريباً

توقع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الأحد)، انتهاء الهجوم العسكري الذي يشنه جيشه على قوات كردية في منطقة عفرين شمال سوريا «في وقت قريب»، بعد دخول قوات تركية برية إلى الأراضي السورية.
وقال إردوغان، أمام أنصاره في محافظة بورصة شمال غربي تركيا «بإذن الله ستنتهي هذه العملية خلال وقت قريب جداً»، بعدما أطلق الجيش التركي هجوماً لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تصنفها أنقرة «إرهابية»، من منطقة عفرين.
وتابع الرئيس التركي: «بعض حلفائنا زوّدوا وحدات الحماية الكردية بألفي طائرة و5 آلاف شاحنة تحوي أسلحة وذخيرة». وأضاف أن أنقرة تهدف إلى إعادة 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري موجودين في تركيا إلى بلادهم.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، إن باريس دعت إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن بشأن سوريا في أعقاب التوغل التركي في عفرين.
وأضاف لودريان على حسابه على «تويتر»: «فرنسا تطالب باجتماع عاجل لمجلس الأمن من أجل الوضع في الغوطة وإدلب وعفرين»، مضيفاً أنه تحدث مع نظيره التركي صباح اليوم.
وفي السياق ذاته، أعربت مصر، اليوم، عن رفضها للعمليات العسكرية للقوات التركية ضد عفرين.
وشددت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، على أن هذه العمليات «تمثل انتهاكاً جديداً للسيادة السورية، وتقوض جهود الحلول السياسية القائمة وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا».
وجددت الوزارة تأكيدها «موقف مصر الثابت الرافض للحلول العسكرية، لما تؤدي إليه من زيادة معاناة الشعب السوري». كما طالبت بانخراط جميع أطياف الشعب السوري في مفاوضات جادة في إطار عملية سياسية تتسم بالشمولية والموضوعية دون إقصاء لأي طرف، مع ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الأراضي السورية.
ميدانياً، نقلت وكالة «رويترز» عن قائد رفيع بالجيش السوري الحر قوله إن مقاتليه لا يعتزمون دخول مدينة عفرين ولكن فقط محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة.
وقال الجيش التركي إن 32 طائرة حربية تركية قصفت 45 هدفاً، اليوم (الأحد)، في إطار «عملية غصن الزيتون».