موسكو تسحب قواتها من عفرين وتدعو أنقرة لـ«ضبط النفس»

غادر عسكريون روس منطقة عفرين شمال سوريا، حيث يشن الجيش التركي هجوماً برياً وجوياً على مقاتلين أكراد، بحسب ما أعلنت السبت وزارة الدفاع الروسية. ودعت موسكو، أنقرة، إلى «ضبط النفس».
وقالت الوزارة في بيان إن «قيادة القوات الروسية في سوريا اتخذت تدابير تهدف إلى ضمان أمن الجنود الروس الذين كانوا منتشرين في منطقة عفرين». وأضافت أنه «تم سحب» هذه القوات نحو منطقة خفض التوتر في تل رفعت.
وأوضحت أنه تم اتخاذ هذه التدابير «لمنع استفزازات محتملة. وجعل حياة العسكريين الروس وصحتهم في منأى من أي تهديد».
وأورد الجيش الروسي أن منطقة خفض التوتر أعلنت في تل رفعت «لمنع الاستفزازات واحتمال اندلاع مواجهات بين وحدات الجيش السوري الحر والمقاتلين الأكراد».
وأكد الجيش التركي في وقت سابق، السبت، بدء عملية سماها «غصن الزيتون» في شمال سوريا، مستهدفاً «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية.
من جهته، اتهم الجيش الروسي، الولايات المتحدة، بأنها «تسببت برد بالغ السلبية من جانب أنقرة» عبر «تزويدها» المقاتلين الأكراد بـ«أسلحة في شكل كبير».
ونبه الجيش الروسي إلى أن «هذه الأفعال غير المسؤولة التي يقوم بها الجانب الأميركي في سوريا تهدد بنسف عملية التسوية السلمية» في هذا البلد. وتتدخل موسكو عسكرياً في سوريا منذ سبتمبر (أيلول) 2015 دعماً لقوات النظام وضد «الجهاديين».
ورغم انسحاب جزئي للقوات الروسية في ديسمبر (كانون الأول)، أبقت موسكو في سوريا ثلاث كتائب للشرطة العسكرية، وتحتفظ بقاعدتين، جوية في حميميم، وبحرية في طرطوس، إضافة إلى مركز مصالحة أطراف النزاع.
وأعربت روسيا عن «قلقها» حيال إعلان تركيا بدء الهجوم، داعية إلى «ضبط النفس». وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «في العشرين من يناير (كانون الثاني)، لجأت تركيا إلى قواتها المسلحة قرب عفرين في شمال غربي سوريا (....) وموسكو قلقة حيال هذه المعلومات»، لافتة إلى أنها «تتابع من كثب تطور الوضع».
وذكرت «الخارجية» أن «روسيا تبقى ملتزمة موقفها فيما يتعلق بالسعي إلى حلول (للنزاع) في سوريا، استناداً إلى الحفاظ على وحدة أراضي هذا البلد واحترام سيادته».