«الموساد» الإسرائيلي وراء محاولة اغتيال قيادي في «حماس»

أكدت معلومات صحافية نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية، أن جهاز «الموساد» الإسرائيلي هو المسؤول عن محاولة اغتيال القيادي في حركة «حماس» الفلسطينية محمد حمدان يوم الأحد الماضي في صيدا (جنوب)، مضيفة أن «الرأس المدبّر» للخلية الذي يُزعم أنه نفّذ التفجير هو اللبناني «م. ح. ب» من طرابلس في شمال لبنان.
من جهتها، أفادت قناة «الجديد» بأن (م.ح.ب) كان مسؤول الأمن في سفارة دولة غربية في بيروت، مشيرة إلى أنه أُجبر على الاستقالة منذ عامين بعدما استخدم سلاحاً تابعاً للسفارة في تمارين رماية خاصة.
وكان حمدان قد تعرّض لمحاولة اغتيال يوم الأحد الماضي عبر استهداف سيارته بعبوة ناسفة انفجرت في محلة البستان الكبير - صيدا، جنوب لبنان؛ ما أدى إلى إصابته إصابة بالغة في قدميه.
وانطلاقاً من هذه المعلومات، أصدرت «رابطة آل بيتية» (التي يُزعم أن المشتبه به ينتمي إليها) بياناً تمنت فيه على وسائل الإعلام ومواقع التواصل عدم ربط «اسم هذا الإرهابي العميل بأي شكلٍ من الأشكال بمدينة طرابلس الأبية».
وجاء في البيان: «بداية، نهنِّئ الأجهزة الأمنية اللبنانية عموماً وشُعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي خصوصاً على الإنجازات المتلاحقة في حفظ الأمن والعمل على الحفاظ على لبنان، ونخصُّ بالذكر السرعة والإتقان في الكشف عن ملابسات الحوادث الأمنية وآخرها الاختراق الأمني الإسرائيلي الذي استهدف أحد الإخوة في المقاومة الفلسطينية حماس».
وأضاف: «ننوّه إلى أن ما تم الكشف عنه حول هذه الحادثة المدانة وارتباطها بشخص يدعى (م. ب)، إنّنا وبعد المتابعة تبيَّن لنا أن هذا الشخص لا يرتبط لا من قريب ولا من بعيد بأحدٍ من هذه العائلة وليس لنا أي صلة قربى به غير اسمه، وأن هذا الشخص عاش حياته خارج لبنان حتّى عودته المشؤومة، وهرب كالجرذ بعد فعلته الشنيعة عائداً إلى أحضان أهله الأصليين الموساد».
وتمنّت العائلة في بيانها على وسائل الإعلام ومواقع التواصل «عدم ربط اسم هذا الإرهابي العميل بأي شكلٍ من الأشكال بمدينة طرابلس الأبية أو بآل بيتية، ويكفينا شرفاً أنّنا نعتز بعروبتنا وبوطننا العزيز الذي عشنا وترعرعنا به وسنموت من أجله لبنان».
وأشارت معلومات مساء إلى أن أنقرة تجاوبت مع طلب لبناني، وأوقفت أحد المشتبه في تورطهم في محاولة الاغتيال، فيما كشف مصدر قضائي لقناة «إل بي سي» أن هناك تواصلاً مع السلطات الهولندية والتركية لتحديد مكان وجود شخصين يُشتبه في تورطهما في استهداف القيادي الفلسطيني.