العراق يوقّع اتفاقاً مع «بي بي» لتطوير حقول كركوك النفطية

وقّعت بغداد أمس الخميس عقداً مع شركة «بي بي» لتطوير إنتاج حقول محافظة كركوك الغنية بالنفط التي استعادتها القوات العراقية من الأكراد مؤخرا، في إطار سعيها إلى مضاعفة الإنتاج، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع وزير النفط العراقي جبار اللعيبي ومدير شركة «بي بي» («بريتش بتروليوم» سابقاً) مايكل تاونسند العقد في مقر شركة نفط الشمال بمنطقة بابا كركر في كركوك، وفق ما أفاد مراسلون من الوكالة الفرنسية.
وأشارت وزارة النفط العراقية في بيان إلى أن الاتفاق يهدف إلى «زيادة الإنتاج إلى معدلات تصل إلى 750 ألف برميل في اليوم». وتبلغ القدرة الحالية على الإنتاج من حقول كركوك 420 ألف برميل يومياً، بحسب بغداد. ومع ذلك، فإن الإنتاج النفطي من تلك الحقول، ما عدا حقلي هافانا وباي حسن المتوقفين، لا يتخطى 120 ألف برميل يومياً، لسد الحاجات المحلية.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن اللعيبي كان قد دعا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شركة «بي بي» العملاقة لدعم بلاده من أجل تطوير حقول نفط كركوك.
وكانت حقول النفط العراقية وبينها حقول كركوك، خاضعة لإدارة بريطانيا قبل قرن من الزمن. ووقعت وزارة النفط العراقية في عام 2013 عقدا استشاريا مع الشركة البريطانية لمساعدة شركة نفط الشمال لتطوير حقلي هافانا وبابا كركر، وكلاهما في محافظة كركوك، شمال البلاد. لكن العمل، بحسب الوكالة الفرنسية، لم ينفذ لفقدان حكومة بغداد سيطرتها على الحقول لصالح القوات الكردية في سنة 2014 في أعقاب الهجوم الخاطف لتنظيم «داعش» وسيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها. وتبلغ طاقة حقل بابا كركر الإنتاجية 50 ألف برميل في اليوم وحقل هافانا 50 إلى 60 ألف برميل في اليوم، وفق مسؤول في شركة نفط الشمال العراقية الحكومية.
من جهة ثانية، كشف اللعيبي الخميس أن «لدينا سفراً قريباً إلى تركيا لبحث التوصل لاتفاق بشأن خط النفط الناقل إلى ميناء جيهان التركي من حقول كركوك»، بحسب ما أوردت الوكالة الفرنسية. ورغم استعادة القوات العراقية لجميع الحقول النفطية في مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها في المحافظات الشمالية، لا تزال السلطات الاتحادية غير قادرة على تصدير النفط عبر الأنابيب الشمالية بسبب الأضرار التي لحقت بها إثر العمليات العسكرية ضد المتشددين، وأيضاً لمرورها عبر أراضي إقليم كردستان.