«منتدى الاقتصاد العربي» يستقطب قيادات الأعمال العربية

تشهد بيروت في 19 و20 يونيو (حزيران) 2014 تظاهرة اقتصادية لبنانية - عربية كبيرة تتمثل في انعقاد «منتدى الاقتصاد العربي» في دورته الـ22 في فندق فينيسيا.
وسينعقد المنتدى برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء تمام سلام وبمشاركة كثير من الوزراء العرب.
ويستقطب المنتدى عددا كبيرا من قادة الشركات الخليجية لا سيما من المملكة العربية السعودية ومن الكويت. يساعد على ذلك التطورات الإيجابية التي حصلت على صعيد العلاقات اللبنانية - الخليجية في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام إلى المملكة العربية السعودية والتي ستكون بداية لجولة عربية تشمل معظم دول الخليج وبعض الدول العربية الأخرى.
ولعب هذا المنتدى دورا فاعلا في استقطاب المستثمرين العرب إلى لبنان في مرحلة ما بعد الحرب، إذ بلغ عدد الذين شاركوا في دوراته السابقة نحو الـ20 ألفا من المسؤولين والمستثمرين ورجال الأعمال من نحو 30 دولة.
وبحسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أعلن رؤوف أبو زكي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاقتصاد والأعمال وهي الجهة المنظمة أن هذا المنتدى يشكل منصة لتلاقي قيادات مؤسسات الأعمال العربية من حكومية، وخصوصا مع ما ينتج عن ذلك من تبادل خبرات والاطلاع على التجارب المختلفة ومن نسج علاقات وتأسيس مصالح مشتركة في شتى القطاعات ومع مختلف البلدان. وأضاف أبو زكي أن «معظم الذين استثمروا في لبنان في مرحلة ما بعد الحرب كانوا من بين الذين استقطبهم هذا المنتدى في دوراته على مدى أكثر من عقدين».
ويقول أبو زكي: «إن عشرات المؤتمرات في لبنان والبلدان العربية والأجنبية تفرعت من هذا المنتدى وكان لها دور مهم في التعريف بأسواق هذه البلدان وفي إقامة فروع للمصارف والشركات اللبنانية وغير اللبنانية في هذه البلدان (الجزائر، والأردن، وسوريا، والسودان، وتركيا، ومصر.. إلخ..).
وأضاف أبو زكي: ينعقد هذا المنتدى في كثير من الأحيان في ظروف سياسية وأمنية محلية وإقليمية صعبة ويأتي انعقاده ليشكل رافعة للاقتصاد اللبناني ولبعض اقتصادات الدول العربية. وما انعقاد دورة هذه السنة في بيروت في ظل الظروف السياسية الاستثنائية سوى دليل جديد على ذلك.
ويعتبر «منتدى الاقتصاد العربي» أكبر ملتقى للأعمال في الشرق الأوسط، إذ استقطب معظم رؤساء وحكومات ووزراء بلدان المنطقة. وقد انطلقت دورته الأولى في عام 1993.